حكومة الرزاز تحصل على ثقة «النواب» الأردني بالأغلبية

الدكتور عمر الرزاز
الدكتور عمر الرزاز
TT

حكومة الرزاز تحصل على ثقة «النواب» الأردني بالأغلبية

الدكتور عمر الرزاز
الدكتور عمر الرزاز

حصلت حكومة الدكتور عمر الرزاز أمس (الخميس) على ثقة مجلس النواب الأردني بـ79 صوتا، فيما حجب الثقة عنها 42 نائبا، وامتنع عن التصويت نائبان، وغاب 6 نواب.
وحصلت حكومة الرزاز على الثقة بعد 5 أيام من المناقشات على مدار 10 جلسات تحدث خلالها 120 نائبا من أصل 130 نائبا كان جلها يحمل انتقادات لتشكيلة الفريق الوزاري والعقد الاجتماعي، بالإضافة إلى المطالبة بإصلاحات على مختلف الصعد، وفي مقدمتها الاقتصادي والاجتماعي.
وقال الرزاز إنه يريد أن يترك أثرا في وجدان الأردنيين الذين تحملوا الصعاب من أجل الوطن.
وأضاف، في كلمة استبق بها تصويت مجلس النواب على الثقة بالحكومة: «أعلم أني أمام امتحان صعب، سأجتهد لاجتيازه»، مشيرا إلى أن الطريق صعب وطويل، لكنه سيعمل بكل ما أوتي ليبلغ طموحات الأردنيين بغد أفضل، وأنه استمع إلى نقاشات ومداولات المجلس حول البيان الوزاري، وأن النقاشات جسدت ديمقراطية تعكس الحرص على المصلحة الوطنية.
وقال: إن «جميع الملاحظات والآراء والأفكار التي طرحت تحظى بكثير من الاهتمام بعد أن جرى توثيقها»، مشيرا إلى أنه تعهد بعقد لقاءات دورية مع الكتل لمناقشة أبرز القضايا والمقترحات.
وأكد رئيس الحكومة الجديد، على أن التغيير هو حق للأردنيين «فإما أن نمارسه فنكون جزءاً من صناعة التاريخ وإما أن نستسلم للعدمية»، مشيرا إلى أن «العدمية هي ألا نرضى بواقعنا من دون المساهمة في تغييره، وننتقد كل من يجرؤ على التغيير».
وقال: «إن عماد النهضة هم الشباب»، الذين سيهدف إلى تحفيزهم، «فهم أينما وُجدوا عنوان المرحلة ووجدان الوطن، وهم الحاضر والمستقبل، وهم الذخيرة للمضي إلى الأمام». وتعهد بأن تركز الحكومة ضمن مشروع النهضة الشاملة على تعزيز مشاركة الشباب، مشيرا إلى أنها أقل النسب على مستوى العالم. وأضاف: «جيل الانتظار من الشباب ينظر إلينا، ولا نريد أن نخسرهم». وخاطب الشباب قائلا إن استحداث مشاريع التشغيل هو محل تركيز الحكومة.
وتعهد الرزاز بإجراء مراجعة للقطاع الصحي، وزيادة عدد المشمولين بالتأمين، وتأمين المراكز الصحية، وتخفيف العبء، ووضع معايير محددة لوضع المستشفيات، وفق الحاجة وزيادة التعاون بين فئات المستشفيات المختلفة.
كذلك تعهد بوضع دراسة للضرائب على القطاع الزراعي، إضافة إلى مراجعة نظام الأبنية، وإعداد دراسة لمطلب إصدار عفو عام، مؤكدا أنه سيراعي بالضرورة تكريس سيادة القانون وعدم المساس بحقوق الناس.
وأشار إلى تفعيل برنامج صندوق الزكاة، وتحسين النقل العام، ومواصلة تحقيق استراتيجية لحماية الأمن المائي، ومواصلة إطلاق الخدمات الإلكترونية وفق جدول زمني، وتطوير الخدمات السابقة، وتطوير الخدمات السياحية، وتشجيع الاستثمار، ودراسة أوضاع المقيمين في البادية غير الحاملين لأوراق ثبوتية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.