مبعوث بوتين في طهران لتنفيذ «تفاهمات هلسنكي»

«تسوية» جديدة في ريف درعا... وإجراءات شرق سوريا لـ«الربط» مع دمشق

مبعوث بوتين في طهران لتنفيذ «تفاهمات هلسنكي»
TT

مبعوث بوتين في طهران لتنفيذ «تفاهمات هلسنكي»

مبعوث بوتين في طهران لتنفيذ «تفاهمات هلسنكي»

يصل ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران اليوم لعقد اجتماع مع «مجلس الأمن الإيراني» لإطلاع أعضائه على نتائج قمة هلسنكي بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب.
وأعربت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» عن اعتقادها أن لافرنتييف سيطلب من طهران تنفيذ «تفاهمات» بوتين وترمب، التي تشمل سحب مدافع ثقيلة إلى مسافة 80 كيلومترا من «خط فك الاشتباك» في الجولان ووجود قوات النظام وتفعيل «فك الاشتباك» لعام 1974 وتضمن مناطق منزوعة السلاح وأخرى مخففة السلاح وتمنع وجود المدافع الثقيلة وقيام نحو 1200 من «القوات الدولية لمراقبة فك الاشتباك» (أندوف) بتنفيذ ذلك.
وأبرمت قوات النظام اتفاق «تسوية» مع معارضين في نوى ومحيطها بعد «قصف جنوني» قتل فيه 15 مدنياً، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أشار إلى استمرار المعارك في المناطق الفاصلة بين درعا والقنيطرة. وأفادت المصادر باتصالات أميركية - روسية لتنفيذ «تفاهمات» هلسنكي، خصوصاً الملف الإنساني ومصير 160 ألف نازح في الجولان بالتزامن مع تشكيل لجنة بين موسكو ودمشق لبحث مصير اللاجئين السوريين في دول الجوار. وأشارت إلى مشاورات روسية - فرنسية لتسيير أول قافلة إنسانية مشتركة.
على صعيد آخر، قال مسؤول كردي لـ«الشرق الأوسط»، إن إدارات شمال شرقي سوريا، التي تضم «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية المدعومة من التحالف الدولي، بدأت تنفيذ قرارات شملت سحب صور زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان من المؤسسات العامة، إضافة إلى بقاء أو إعادة موظفين في المؤسسات العامة ضمن إشارات لـ«الربط» مع دمشق.
المزيد....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.