قوات «الشرعية» تتقدم في جبهات تعز وحجة وجنوب الحديدة

الرئيس اليمني يحذر من مشروع إيران و«أدواتها الإرهابية»

الرئيس اليمني لدى ترؤسه اجتماعاً مع القيادات العسكرية في عدن أمس (سبأ)
الرئيس اليمني لدى ترؤسه اجتماعاً مع القيادات العسكرية في عدن أمس (سبأ)
TT

قوات «الشرعية» تتقدم في جبهات تعز وحجة وجنوب الحديدة

الرئيس اليمني لدى ترؤسه اجتماعاً مع القيادات العسكرية في عدن أمس (سبأ)
الرئيس اليمني لدى ترؤسه اجتماعاً مع القيادات العسكرية في عدن أمس (سبأ)

تقدمت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن خلال اليومين الماضيين في جبهات حجة وتعز وجنوب الحديدة التي تركزت معاركها فيما بعد مديرية التحيتا المحررة، جنوباً، في الوقت الذي تتوغل فيها قوات الجيش الوطني في الملاحيظ وتتقدم نحو جبال مران التابعتان لمحافظة صعدة، معقل الانقلابيين الحوثيين.
جاء ذلك في الوقت الذي نقلت فيه وكالة الأنباء اليمنية (سبا)، عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تأكيده على «أهمية تعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين بلادنا ودول التحالف العربي لتحقيق الأهداف والتطلعات التي تخدم الجميع لتحقيق أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل والانتصار لهويتنا وأهدافنا الآنية والاستراتيجية»، وذلك خلال لقائه قائد قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بعدن العميد الركن عوض سعيد الأحبابي، ونائبه العميد الركن سلطان بن فهد والوفد المرافق لهما من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أشاد هادي خلال اللقاء الذي عقد في عدن أمس، بجهود البلدين ومواقف دول التحالف المشرفة وتضحياتهم الجسيمة التي قدموها في ميادين الشرف والبطولة جنباً إلى جنب مع أشقائهم من أبناء الشعب اليمن.
وشدد هادي على «أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية لاستتباب الأمن في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة وتحقيق سكينة المواطن والاستقرار المنشود»، قائلاً إن «مخاطر إيران وأدواتها الحوثية واذرعها الإرهابية لا تزال تتربص بالجميع لأطماعها التي تعمل عليها خدمة للمشروع الفارسي المستهدف لليمن والمنطقة العربية بصورة عامة»، مؤكداً على «واحدية الهدف والمصير المشترك لليمن ودول المنطقة».
من جانبه، أكد قائد قوات التحالف ونائبه على «وحدة الأهداف التي يعمل الجميع من اجلها وقدم في سبيلها التضحيات لنصرة اليمن وشرعيته الدستورية وتحقيق الأمن والسلام في عدن والمناطق المحررة، وعلى بذل العمل المتواصل لتحقيق الهدف وهزيمة العدو الذي يتجسد في مختلف الجبهات والمواقع مع أبطال الجيش الوطني»، طبقا لما نقلته «سبأ».
وعودةً إلى الصعيد الميداني، ففي جبهة تعز، أحرزت قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً وكبيراً في مديرية خدير، جنوب شرقي تعز، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تكبدت الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في الوقت الذي تستميت ميليشيات الانقلاب لاستعادة مواقع خسرتها في نقيل الصلو، جنوب تعز.
وقال مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني خاضت أعنف المعارك مع الانقلابيين وسيطرت على مواقع شبام وسائلة الأوراث والرفصة والأقوس، أسفل نقيل الصلوب، متقدمةً باتجاه الدمنة، كما تمت السيطرة على الخيامي والمشجب والشط الضبه والرصفة وأجزاء كبيرة من مواقع جعيشان وصولاً إلى سائلة موقعة»، موضحاً أن «المعارك هذه وتقدم قوات الجيش الوطني ستمكنها من قطع خطوط إمداد الانقلابيين في جبهة حيفان».
وذكر أن «قوات الجيش الوطني في اللواء 35 مدرع اغتنمت عدداً من الأسلحة التابعة للانقلابيين بما فيها معدل 14 روسي الصنع، 2 شيكي روسي الصنع، و4 آليات كلاشنيكو، اغتنام مدفع دوشكة، ودراجتين ناريتين إحداهما كانت تحمل معدل 14 الروسي»، كما قتل في المعارك نحو «8 انقلابيين تم أخذ ثلاث جثث منها، علاوة على أسر قوات الجيش لأحد الانقلابيين».
تزامن ذلك مع إحراز قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً ومتسارعاً في محافظة حجة، شمال غربي، ودخول أولى مناطق مديرية عبس، وذلك بعد أقل من 72 ساعة من تقدمها في مديرية حرض، وكذا الدخول إلى حيران في حجة، وسط انهيار في صفوف الانقلابيين وفرار جماعي لهم.
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني، عن رئيس شعبة التوجيه بالمنطقة العسكرية الخامسة العقيد محمد سالم الخولاني، تأكيده أن «قوات الجيش حررت قرية حبل أولى قرى مديرية عبس المحاذية لمديريتي حيران وميدي»، مضيفاً أن «المعارك لا تزال مستمرة، وأن قوات الجيش تواصل التوغل في مديرتي حيران وعبس، في الوقت الذي بدأت الفرق الهندسية عملية انتزاع الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي قبل أن تلوذ بالفرار».
وأشار إلى أن «المعارك المتواصلة والغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية».
إلى ذلك، تواصل قوات المقاومة اليمنية، القوات المشتركة، تصديها لمحاولات تقدم الميليشيات الانقلابية إلى مواقعها مع استمرار تقدمها نحو مدينة زبيد الأثرية التي جعلتها ميليشيات الانقلاب ثكنة عسكرية لها من خلال زرع الألغام وحفر الخنادق ووضع المتاريس الترابية والصلبة، إضافة إلى اعتلاء أسطح المباني الأثرية ومنازل المواطنين وتهجير المئات من أهالي المديرية، طبقاً لما أكده سكان محليون لـ«الشرق الأوسط».
مصدر في المقاومة التهامية أكد، أيضاً، لـ«الشرق الأوسط» أن «القوات المشتركة تصدت لعملية هجوم واسع من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية الذين تسللوا عبر المزارع بمنطقة المسلب، بين زبيد والتحيتا، في محاولة منهم للتقدم واستعادة قرى ومواقع في التحيتا غير أن قوات المشتركة، وبإسناد من طيران الأباتشي التابع للتحالف، تصدت لهم وألحقت بهم الخسائر البشرية والمادية وفرار ما تبقى منهم إلى زبيد، إضافة إلى كسر هجوم في جبهة الدريهمي حيث تمكنت القوات من صد الهجوم الكبير عليها في النخيلة، وإفشال محاولتهم قطع خط الإمداد الساحلي التابع للجيش الوطني». ولفت إلى أن «مقاتلات التحالف ساندت القوات المشركة من خلال استهداف تعزيزات ومواقع وأهداف عسكرية تابعة لميليشيات الانقلاب جنوب وغرب مركز مديرية الدريهمي، حيث استهدف تحركات وأطقماً عسكرية ودراجات نارية تقل عناصر الميليشيات، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من استهداف مواقع وتجمعات تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في إحدى المزارع في كيلو 16، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين».
وذكر المركز الإعلامي للجيش الوطني أن غارات التحالف العربي استهدفت اجتماعاً للانقلابيين غرب جبهة صرواح بمحافظة مأرب، وأسفرت الغارتان عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين بينهم قيادات بارزة.
إلى ذلك، أكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة العميد ركن يحيى صلاح أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تعيش حالة من الانهيارات المتواصلة، خصوصاً في جبهة خيران، بعد سيطرة الجيش الوطني على مدينة وميناء ميدي وأن الجيش الوطني يواصل تكبيد مَن تبقى من عناصر الميليشيا في خيران بمحافظة حجة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
جاء ذلك لدى حديثة لوزير الإعلام معمر الأرياني والفريق الإعلامي الذي وصل، أمس، إلى جبهة خيران القريبة من مديرية عبس بحجة.
وقال قائد المنطقة العسكرية الخامسة إن أبطال الألوية التابعة للمنطقة يسطرون ملاحم بطولية في مواجهة الميليشيا الانقلابية التي تتوالى هزائمها يوماً بعد آخر، وتعيش حالة تقهقر مستمرة، لافتاً إلى أن مديرية عبس لا يفصلها عن مواقع الجيش الوطني في خيران سوى سبعة كيلومترات تقريباً، وقريباً سيصل إليها الجيش، ويتم تطهيرها من الميليشيا إلى الأبد.
واطلع وزير الإعلام والفريق الإعلامي على مستجدات الأوضاع العسكرية في مديرية خيران بعد زيارته، أول من أمس، إلى جبهة الملاحيظ بمحافظة صعدة.
وأكد وزير الإعلام أن استعادة الجمهورية والشرعية ومؤسسات الدولة في اليمن مرهون ببسالة وتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات.
وقال: «بتضحياتكم سيتم استعادة الدولة وبناء اليمن الجديد وفق مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها جميع أبناء اليمن قبل أن تنقلب عليها ميليشيا الحوثي، وتسقط وتنهب مؤسسات الدولة وتشن حرباً همجية على مختلف المحافظات اليمنية». وأضاف الأرياني: «الجميع يقاتل مع اليمن، (التحالف) يساند بالعتاد والرجال، تقاتلون في (مترس واحد) مع أشقائكم في دول (التحالف)... لقد اختلطت الدماء الزكية للدفاع عن اليمن التي ستظل عربية مهما حاولت أدوات إيران أن تفصل اليمن من جسده العربي».
وأعرب عن تقدير اليمن حكومة وشعباً للمساندة غير المحدودة لليمن من قبل «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من قبل الإمارات، وأن أبناء اليمن لن ينسوا هذا الموقف العروبي الموحد للقضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».