مكتب روحاني يكشف «رفضه» لقاء ترمب على هامش «الجمعية العامة»

مكتب روحاني يكشف «رفضه» لقاء ترمب على هامش «الجمعية العامة»
TT

مكتب روحاني يكشف «رفضه» لقاء ترمب على هامش «الجمعية العامة»

مكتب روحاني يكشف «رفضه» لقاء ترمب على هامش «الجمعية العامة»

قال مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب ثماني مرات عقد اجتماع مع نظيره الإيراني، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخريف الماضي، لكنه واجه رفضاً إيرانياً.
وقال محمد واعظي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء «مهر»، إنه «خلال الزيارة التي قام بها الرئيس روحاني إلى نيويورك للجمعية العامة للأمم المتحدة، طلب ترمب ثماني مرات من الفريق الإيراني، الاجتماع مع رئيس الجمهورية»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح واعظي أن الفريق الإيراني لم يلبِ الطلبات التي جاءت بعد إعلان ترمب تماماً أنه لم يعد قادراً على تأكيد احترام إيران للاتفاق النووي الموقع في 2015، ممهداً بذلك لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وقال واعظي، في تصريحات للصحافيين، «لدينا سياسة شفافة وموقف واضح حيال علاقاتنا مع الولايات المتحدة (....) ولن نرضخ للضغوط».
وقال ترمب إنه منفتح على إجراء محادثات من أجل إبرام اتفاق جديد مع إيران؛ يشمل البرنامج النووي وكذلك الدور الإقليمي لإيران وبرنامجها النووي.
وأكدت إيران أنها لن تجري أي مفاوضات حول الاتفاق المبرم منذ 2015 مع القوى الكبرى.
وقال واعظي إن الرئيس الإيراني يجري حالياً دراسة حول أسماء مرشحة لإجراء تعديل وزاري في فرصة مناسبة، مضيفاً أن هناك تغييرات ستحدث داخل الفريق الاقتصادي للحكومة، دون تسمية الوزراء أو المسؤولين الذين سيتم تغييرهم أو عددهم، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويتوقع مراقبون إقالة وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة، بالإضافة إلى محافظ البنك المركزي الإيراني.
وفي مطلع الأسبوع، استدعى المرشد الإيراني علي خامنئي، روحاني وحكومته لاجتماع طارئ.
وطالب خامنئي، الذي لديه القول الفصل في كل المسائل الاستراتيجية وفقاً للدستور، بإحداث تغيير في الحكومة فقط.
وبعد تراجع الريال الإيراني أكثر من 50 في المائة، طالب كثيرون باستقالة روحاني.



تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن هناك إسرائيليين تمكنوا من مشاهدة الفيلم الوثائقي «ملفات بيبي» الذي يدور حول قضية الفساد التي يحاكم بسببها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك باستخدام شبكة VPN لتجاوز قيود البث، أو من خلال مشاهدة نسخ مسربة شقت طريقها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

معارض لنتنياهو خارج مقرّ المحكمة بتل أبيب الثلاثاء (أ.ب)

وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت عرض الفيلم بسبب قوانين الخصوصية التي تنظم مثل هذه الإجراءات.

وأضافت الوكالة أن نتنياهو أصبح أول رئيس حكومة إسرائيلي في السلطة يقف متهماً ووعد بإسقاط مزاعم الفساد «السخيفة» ضده.

المنتج والمخرج الأميركي الإسرائيلي أليكس جيبني

وقالت إن مخرج الفيلم الوثائقي أليكس جيبني تناول خلال مسيرته المهنية التي استمرت عقوداً العديد من القضايا الشائكة، ولم يكن يخطط لفيلم عن إسرائيل - حتى يوم واحد من العام الماضي، عندما وقع تسريب مذهل بين يديه واتضح أن التسريب كان أشبه بالطوفان، حيث عُرض عليه من خلال مصدر تسجيلات فيديو لمقابلات الشرطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته سارة وابنه يائير ومجموعة من رجال الأعمال، وكلها أجريت بوصفها جزءاً من قضية الفساد وبلغ مجموعها أكثر من 1000 ساعة من الفيديوهات.

ولم يكن المخرج الحائز على جائزة الأوسكار يتحدث العبرية، لكنه شعر بأن هذا كان شيئاً كبيراً ولجأ إلى مراسل التحقيقات الإسرائيلي المخضرم رفيف دراكر، الذي قام بفحص عميق للفيديوهات، وقال له إن «لدينا شيئاً مثيراً للغاية» ثم ضم جيبني زميلته أليكسيس بلوم، التي عملت في إسرائيل، لإخراج الفيلم.

وكانت النتيجة: فيلم «ملفات بيبي» الذي خدمه أن توقيت إصداره هذا الأسبوع، تزامن مع محاكمة نتنياهو.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)

ولفتت الوكالة إلى أن الفيلم واجه عقبات أخرى، من ناحية، كان على جيبني وبلوم جمع الأموال لإنتاجه دون الكشف عنه، نظراً لمحتواه، وكان العديد من الداعمين والموزعين متوترين بشأن المشاركة، خاصة بعد اندلاع الحرب بعد الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ثم كانت هناك أكبر عقبة على الإطلاق: حيث لا يمكن عرض الفيلم في إسرائيل، بسبب قوانين الخصوصية.

وكانت المراجعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية لفيلم «ملفات بيبي» إيجابية في الغالب، وليس من المستغرب أن يعكس رد الفعل العام الانقسامات حول نتنياهو المثير للجدل، حيث يقول هو وأنصاره إنه مطارد من وسائل الإعلام المعادية والقضاء المتحيز ضده.

مخرجة فيلم «ملفات بيبي» الأميركية أليكسيس بلوم

وكتب نير وولف، الناقد التلفزيوني لصحيفة إسرائيل اليوم المؤيدة لنتنياهو: «سوف يقسم معارضو نتنياهو بالفيلم وسيصبحون أكثر اقتناعاً بأنه فاسد، ويقودنا إلى الدمار وسوف يرغب أنصاره في احتضانه أكثر».

وهاجم نتنياهو الفيلم في سبتمبر (أيلول)، وطلب محاميه من المدعي العام للبلاد التحقيق مع دروكر، وهو منتج مشارك مع جيبني، متهماً إياه بمحاولة التأثير على الإجراءات القانونية ولكن لم يتم فتح أي تحقيق.