5 أحياء في لندن لقضاء عطلة نهاية أسبوع مختلفة

5 أحياء في لندن لقضاء عطلة نهاية أسبوع مختلفة
TT

5 أحياء في لندن لقضاء عطلة نهاية أسبوع مختلفة

5 أحياء في لندن لقضاء عطلة نهاية أسبوع مختلفة

ويمبلدون

> تقع في قلب لندن، ومع ذلك ستعطيك الانطباع وكأنك انتقلت إلى منطقة ريفية بعيدة بمساحاتها المفتوحة. تتميّز بمتاجر البوتيك، والاستراحات التقليدية، والفرسان الذين يمرّون على جياد بين الحين والآخر. يحيط سهل ويمبلدون كومون بالقرية، ويُشكّل الموقع المثالي للتجوّل والقيام بالنزهات في الهواء الطلق، واستكشاف المطاعم التي تقدم ما لذّ وطاب من المأكولات البريطانية. وأنت هنا، لا بأس من زيارة معبد بودا باديا للاستمتاع بمعماره التايلاندي الملون، فسقفه المزخرف باللونين الأحمر والذهبي وحدائقه المنسّقة تجعل منه معلماً من معالم القرية.
ولأننا لا يمكن أن ننسى ارتباط ويمبلدون برياضة التنس، فإن القيام بجولة في نادي عموم إنجلترا للتنس فرصة للتعرّف على تاريخ هذه اللعبة عن قرب، إلى جانب زيارة متحف تنس لون. كيفية الوصول: تبعد محطّة قطار ويمبلدون 16 دقيقة بالقطار عن واترلو، في حين يقع متنزه ويمبلدون على بعد 26 دقيقة من محطّة فيكتوريا في المترو.

دالستون.. شرق لندن

> إذا توجّهت شرقاً عابراً نهر التايمز، ستصل إلى دالستون: وجهة تتيح استكشاف شرق لندن ذي الطابع العصري، وما أصبح يمثله من موجة شبابية جديدة يغلب عليها طابع الموضة. مجرد الجلوس على أي مقعد في متنزه لندن فيلدز العام سيتيح لك الاطلاع على آخر صيحات الموضة، لأن المنطقة أصبحت في السنوات الأخيرة مرتعاً للشباب والمصممين على حد سواء. عندما تشعر بالرغبة في تغيير المشهد، يمكنك زيارة المعرض الفني «بي إس إم تي سبايس» لمشاهدة أحدث الأعمال الفنية المعاصرة لفنانين لامعين من المملكة المتحدة والعالم.
ويوجد في المنطقة سوق «رايدلي رود» التي تعرض منتجات أفريقية وكاريبية وآسيوية، وسوق كولومبيا رود فلاور التي تضمّ مختلف النباتات والأشجار والأزهار. وتشتمل دالستون على مجموعة واسعة من المطاعم، نذكر منها «سيريك» الذي يقدم المأكولات التركية في المنطقة، ومطعم «بريليانت كورنرز» المتخصص في الأطباق اليابانية، وهلم جرا. كيفية الوصول: تضم دالستون محطتَي مترو فوق الأرض، هما دالستون جانكشن ودالستون كينجزلاند، وتقع كلٌّ منهما على بعد نحو 20 دقيقة بالقطار من محطة كينجز كروس.

بلدة كامدن

> تقع شمال لندن، وتشتهر بسوقها الغنية عن التعريف؛ إرثها الموسيقي أيضاً عريق، إذ لا تزال الساحة الموسيقية نابضة بالحياة فيها، لهذا لا تضيّع فرصة حضور عرض موسيقي حي في مسرحَي كوكو وراوندهاوس، أو التعرّف إلى ألمع عازفي الجاز البريطانيين الصاعدين في مقهى جاز كافيه.

منطقة بريكستون

> أول ما سيستقبلك حين تخرج من محطة مترو بريكستون أصوات الفنانين والباعة المتجوّلين، لكن ما يميز هذا الحي ويجعله استثنائياً أنّه يملك عملةً خاصة به، وهي جنيه بريكستون. لكن لا تقلق إذ يمكنك هنا استخدام الجنيه الإسترليني أيضاً، كما لا تقلق من سُمعة المنطقة القديمة بأنها مرتع للعنف والجريمة، فقد تغير وجهها بعد أن خضع لعمليات تجميل استقطبت لها الشباب، ما يجعلها ديناميكية حالياً.
ومن المحطة يمكن التوجّه نحو جادة إلكتريك رود، ومنها إلى قرية بريكستون التي تجمع بين تجارة السمك التقليدية ومتاجر البقالة ومتاجر الهدايا والمطاعم العصرية.
وفي متنزه بروكويل، ستستعيد نشاطك مع الحياة الليلية النابضة في المنطقة، أما نهاراً فإن بوب بريكستون، وهو عبارة عن مجموعة حاويات بحرية تمّ تحويلها إلى أحد أرقى الأماكن، تعد زوّارها بقضاء أوقات ممتعة في جنوب لندن. تقدم المنطقة تشكيلة واسعة من مختلف المأكولات والمشروبات التي تعكس تنوّع سكّان هذه المنطقة من لندن.

هامرسميث

> تقع على نهر التايمز، بين منطقتَي فولهام وكنسينغتون المجاورتين. لذا، يمكنك الاستمتاع بتجربة مميّزة في الاستراحات المطلّة على ضفاف النهر تحديداً، مثل استراحة دوف التي تتوفر على مناظر خلابة على نهر التايمز.
ولعشّاق التسوق حصّة أيضاً في هامرسميث، إذ يوجد إلى جانب «كينغ ستريت»، بمحلاته الشعبية، سوق شيبيردز بوش، الشعبية أيضاً التي تضمّ محلات متخصصة في بيع الأقمشة والمفروشات والأدوات المنزلية بأسعار معقولة. ليس ببعيد أيضاً يوجد مركز ويستفيلد، أكبر مركز تسوق في لندن، يضم متاجر فاخرة لأشهر المصممين.
أما إذا كنت من محبّي العروض الحيّة والحفلات الموسيقية، فيستضيف كلّ من مسرحَي أبولو وO2 شيبيردز بوش إمباير عروضاً لأسماء لامعة في عالم الفن، بالإضافة إلى عروض كوميدية. ولكن إن أردت مشاهدة عروض حديثة، فإن مسرح ليريك هامرسميث هو بُغيتك.
كيفية الوصول: تمرّ في هامرسميث 3 خطوط مترو، وهي: هامرسميث أند سيتي، وبيكاديلي وديستريكت لاين، ما يجعل التنقل منها وإليها سهلاً.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.