العراق: وعود واعتقالات لاحتواء الاحتجاجات

تجدد المظاهرات أمام حقول للنفط والغاز في الجنوب

محتجون يسحبون كتلاً خرسانية لقطع طريق في جنوب البصرة أمس (رويترز)
محتجون يسحبون كتلاً خرسانية لقطع طريق في جنوب البصرة أمس (رويترز)
TT

العراق: وعود واعتقالات لاحتواء الاحتجاجات

محتجون يسحبون كتلاً خرسانية لقطع طريق في جنوب البصرة أمس (رويترز)
محتجون يسحبون كتلاً خرسانية لقطع طريق في جنوب البصرة أمس (رويترز)

في حين تواصلت المظاهرات ضد الفساد في مناطق مختلفة بوسط العراق وجنوبه، لليوم التاسع على التوالي، أمس، سعت الحكومة إلى احتواء الاحتجاجات عبر اعتقالات ووعود بإصلاحات ومخصصات تنموية للمناطق المعنية.
واستمرت المظاهرات في البصرة، وتحديداً أمام حقول النفط والغاز وميناء بالمحافظة أمس. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية ونفطية أن نحو 200 متظاهر تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل السيبة للغاز الطبيعي للمطالبة بوظائف. كما احتشد محتجون من البصرة عند المدخل الرئيسي لثلاثة حقول نفط رئيسية، هي «غرب القرنة 1» و«غرب القرنة 2» و«الرميلة». وقال مسؤولون محليون إن الاحتجاج لم يؤثر في إنتاج الخام أو عمليات التصدير. كما أغلق المحتجون ميناء أم قصر، الذي يستقبل شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر، قبل التوصل إلى اتفاق معهم على إعادة العمل في الميناء.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي إصدار توجيه للأجهزة الأمنية باتخاذ «إجراءات رادعة ضد المخربين والمندسّين في المظاهرات الشعبية». وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي إن «هناك مسارين تعمل بموجبهما الحكومة، هما السعي والاستجابة الجدية والسريعة والآنيّة لجزء من مطالب المتظاهرين، والعمل من خلال مسارات أخرى على المدى المنظور المتوسط».
وألقت السلطات الأمنية في عدد من المحافظات التي تشهد احتجاجات القبض على من سمتهم «مندسّين من خارج المحافظات» المعنية. وقال قائد عمليات الفرات الأوسط، المسؤولة عن كربلاء والنجف وبابل والديوانية، الفريق الركن قيس خلف المحمداوي، إن «نحو 95 في المائة من المتظاهرين سلميون، وكانوا في خندق واحد مع القوات الأمنية قبل أشهر للدفاع عن العراق».

المزيد....



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين