بكين تؤكد أنها لا تريد حرباً تجارية مع واشنطن

رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ (إ.ب.أ)
رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ (إ.ب.أ)
TT

بكين تؤكد أنها لا تريد حرباً تجارية مع واشنطن

رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ (إ.ب.أ)
رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ (إ.ب.أ)

صرح رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، لي كه تشيانغ، اليوم (الاثنين)، بأن بلاده ترغب في حل قضايا التجارة مع الولايات المتحدة.
وقال تشيانغ للصحافيين على هامش قمة مع قادة أوروبيين، إن «الصين لا تريد حرباً تجارية مع الولايات المتحدة»، مضيفاً: «لا يخرج أحد فائزاً من حرب تجارية».
وقال تشيانغ: «إن الأمر متروك للولايات المتحدة والصين للعمل على حل الأمور»، وذلك دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وتعهد رئيس مجلس الدولة بدعم إصلاح منظمة التجارة العالمية وحماية التجارة الحرة إلى جانب الاتحاد الأوروبي بعد اجتماعه اليوم مع دونالد توسك وجون كلود يونكر، رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية.
وقال تشيانغ إن الاتحاد الأوروبي والصين هما «قوتا استقرار» في التجارة العالمية، وذلك على عكس موقف بكين تجاه الولايات المتحدة، التي قال إنها تضر بالاقتصاد العالمي.
وكرر تشيانغ اليوم اتهامات بكين المعتادة التي تفيد بأن الولايات المتحدة قد انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية من خلال فرضها تعريفات على البضائع الصينية.
وكانت كل من الصين والولايات المتحدة فرضت قبل 10 أيام تعريفات على بضائع تبلغ قيمتها 34 مليار دولار.
ومنذ ذلك الوقت، أثارت الولايات المتحدة احتمالية فرض تعريفات جديدة على بضائع أخرى تبلغ قيمتها 200 مليار دولار.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.