إردوغان لبوتين: «معركة إدلب» تؤدي إلى انهيار «آستانة»

صراع على تلال استراتيجية في درعا

عناصر من الشرطة الروسية في ريف درعا (أخبار درعا)
عناصر من الشرطة الروسية في ريف درعا (أخبار درعا)
TT

إردوغان لبوتين: «معركة إدلب» تؤدي إلى انهيار «آستانة»

عناصر من الشرطة الروسية في ريف درعا (أخبار درعا)
عناصر من الشرطة الروسية في ريف درعا (أخبار درعا)

في تطور يوحي بأن «معركة إدلب» المنتظرة باتت قريبة، قال مصدر رئاسي تركي إن الرئيس رجب طيب إردوغان أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، بأن جوهر اتفاق آستانة يمكن أن ينهار إذا استهدفت قوات الحكومة السورية إدلب في شمال غربي البلاد. وجاء هذا الموقف الذي أوردته وكالة «رويترز» وسط معلومات عن أن قوات النظام ستبدأ عملية في إدلب في سبتمبر (أيلول) المقبل عقب انتهائها من طرد فصائل المعارضة من درعا بجنوب البلاد. وتنشر تركيا قوات في إدلب في إطار اتفاق آستانة الخاص بمناطق «خفض التصعيد».
إلى ذلك, استمرت أمس المفاوضات بين فصائل سورية معارضة في ريف درعا قبلت التسوية مع النظام وفصائل أخرى رافضة للاتفاق للوصول إلى تفاهم في شأن تلال الحارة الاستراتيجية التي سعت قوات النظام للسيطرة عليها.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال محاولات التوصل لاتفاق في بلدة الحارة مستمرة بين ممثلي البلدة وفصائلها الرافضة للاتفاق وسط خلافات دفعت الفصائل المعارضة للاتفاق، لتعزيز وجودها في تلة الحارة التي تعد أعلى التلال في محافظة درعا، والتي خرجت عن سيطرة قوات النظام في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014».
ويتزامن هذا مع عمليات تسليم السلاح الثقيل من قبل الفصائل العاملة في مدينة إنخل التي انضمت إلى «المصالحة» وإلى مناطق سيطرة قوات النظام بعد تسليم فصائل درعا لسلاحها السبت، فيما تتحضر مناطق أخرى لتنفيذ عملية تسليم السلاح الثقيل إلى قوات النظام.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».