«المراقبة العامة»: رصد تأخير في تحصيل إيرادات الدولة من ضرائب ورسوم

شدد على جنيها في مواعيدها.. وطالب بملاحقة ما لم يحصَّل منها

«المراقبة العامة»: رصد تأخير في تحصيل إيرادات الدولة من ضرائب ورسوم
TT

«المراقبة العامة»: رصد تأخير في تحصيل إيرادات الدولة من ضرائب ورسوم

«المراقبة العامة»: رصد تأخير في تحصيل إيرادات الدولة من ضرائب ورسوم

كشفت تدقيقات أجراها ديوان المراقبة العامة عن وجود تأخير في تحصيل إيرادات الدولة من ضرائب ورسوم، منوها بأنه يقوم بفحص أسباب التأخير ومناقشتها مع الجهة المختصة، في حين شدد على التأكد من أنها تجنى في مواعيدها المحددة.
وأفاد ديوان المراقبة في تقرير حديث له - اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخه منه - بأن على إدارة المراجعة الداخلية أن تفحص المستندات الخاصة بإيرادات الجهات الحكومية، لافتا إلى أن تلك الإجراءات تختلف من جهة إلى أخرى وتختلف طرق تحصيلها.
وأبان أن على المراجع الداخلي أن يراعي الأنظمة والتعليمات المنظمة لكل إيراد، وألزمه بـ15 إجراء، يأتي على رأسها: التأكد من أن إيرادات الدولة من الضرائب والرسوم التي تجنى في مواعيد معينة جرى تحقيقها وإثبات المبالغ المحصلة في الدفاتر الخاصة بها وفقا للنظام واللوائح والتعليمات الخاصة بتلك الإيرادات.
وأشار الديوان إلى ضرورة التأكد من أن المستندات المستخدمة لتحصيل الإيرادات تتفق مع الأنظمة واللوائح والتعليمات، وأنه يجري استخدامها بالشكل الصحيح، فضلا عن رقابة استخدام مستندات التحصيل، مثل: إيصالات الاستلام والأوراق ذات القيمة، والتأكد من الإيرادات الناتجة عن متحصلات أملاك الدولة، مثل: عقود بيع الأراضي، والعقارات، ومتحصلات المزارع، والأشياء المنقولة، وعقود إيجار واستثمار الأراضي والعقارات والمحال والأسواق، وما إلى ذلك، إضافة إلى فحص ما يتعلق بالعقود المرتبطة بها، وذلك من أجل التأكد من الإجراءات التي اتخذت بشأنها طبقا للنظم واللوائح والتعليمات السارية، والتأكد من أن البيانات الواردة بهذه العقود ومستنداتها وأوراقها رصدت في الدفاتر والسجلات الخاصة بها.
وأفصح عن أن مدة تسديد مستحقات الجهة على الآخر تكون 30 يوميا، وأن على موظفي المراجعة الداخلية التأكد من ذلك، وفقا لتعليمات جباية وإيداع الإيرادات، وأن كل ما جرى تحصيله أثبت في الدفاتر والسجلات دون تأخير، وأن الإيرادات المحصلة أودعت في مؤسسة النقد أو فروعها أو البنوك الوطنية وفروعها في حساب جارٍ لوزارة المالية بالمواعيد المحددة طبقا لتعليمات جباية وإيداع الإيرادات، مع الوقوف على الإيرادات التي تحصل أو يتأخر تحصيلها وفحص أسباب ذلك ومناقشتها مع الجهة المختصة.
وذكر ديوان المراقبة العامة أن على موظفي المراجعة الداخلية ملاحقة بقية الإيرادات التي لم تحصَّل من السنوات السابقة للتأكد من تحصيلها، والتأكد من أن الغرامات استوفيت فعلا وفقا للأنظمة واللوائح والتعليمات السارية وجرى تحصيلها وإضافتها إلى حساب الإيرادات، وأن الإعفاءات «إن وجدت» كانت وفقا للأنظمة والتعليمات السارية.
وبيّن أن من الضرورة التأكد من أن المبالغ المستبعدة من حساب الإيرادات جرت وفقا لما نصت عليه التعليمات المالية للميزانية والحسابات وتعليمات جباية وإيداع الإيرادات، والتأكد أيضا عند إيداع الإيرادات من عدم التداخل بين المبالغ المودعة بين شهر وآخر طبقا لتعليمات وجباية وإيداع الإيرادات.
وشملت التعليمات الجديدة: التأكد من أن الإيرادات المحصلة من قبل البنوك تودع في حساب مؤسسة النقد في المواعيد المحددة، والتأكد من فتح سجلات ودفاتر جديدة لكل سنة مالية لقيد الإيرادات، والتأكد من وجود بيانات لحصر الاستثمارات الخاصة بالجهة، مع التشديد على استخدام النماذج المعتمدة في التأجير والاستثمار، وحصر المواقع الاستثمارية في الجهة.
يذكر أن ديوان المراقبة حدد 15 عنصرا محتملا لمخاطر داخل إدارات المنافسات والمشتريات، من بينها: استخدام نظام المنافسات الحكومية كغطاء لسياسات الشراء أو الإجراءات الخاطئة المعتمدة أو غير المعتمدة من قبل الجهة الحكومية، في ظل غياب نظم المعلومات المساعدة على تنفيذ وظائف المشتريات وضبابية وضوح الأهداف، إضافة إلى عمومية إعداد الشروط والمواصفات أو إعداد التكاليف المقدرة للمشروع أو المبالغة فيهما لأجل أهداف غير مشروعة، والتحايل على النظام في ذلك، في ظل غياب تحليل القيمة والسياسات السعرية للمشتريات والمشاريع، وكذلك عدم وجود المحاسبة الإدارية ومحاسبة التكاليف في النشاط الحكومي.
يشار إلى أن الديوان نشر مسبقا تقريرا قدر فيه حجم الأموال العامة التي صرفت من قبل الجهات الحكومية دون وجه حق أو مستند نظامي، بأكثر من ثلاثة مليارات و580 مليون ريال خلال العام الماضي، وفق ما كشفه تقرير ديوان المراقبة العامة السنوي الذي ناقشه مجلس الشورى نهاية العام المنصرم.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.