رئيس مجلس الأمة الكويتي ينفي حظر زيارة مواطنيه للبنان

الرئيس عون مستقبلاً رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم (دالاتي ونهرا)
الرئيس عون مستقبلاً رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم (دالاتي ونهرا)
TT

رئيس مجلس الأمة الكويتي ينفي حظر زيارة مواطنيه للبنان

الرئيس عون مستقبلاً رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم (دالاتي ونهرا)
الرئيس عون مستقبلاً رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم (دالاتي ونهرا)

أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس، أنه ليس هناك حظر على زيارة الكويتيين للبنان، وهو مرفوع منذ مدة طويلة، لافتاً إلى أنه «في السابق لم يكن هناك حظر بل كانت هناك تحذيرات أمنية، من واجب الحكومات أن تتخذها في حال حدوث أي أمر. وهي لم ولن تؤثر على حركة السياحة الكويتية إلى لبنان».
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي، خلال زيارته الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس: «إن الرحلات اليومية بين الكويت ولبنان تفوق الآن 14 أو 15 رحلة. وسواء في وجود حظر أم لا، فليس هناك مقعد واحد لكويتي أو لبناني على الطائرات. وهذا يفرض أن نزيد عدد الرحلات».
وزار الغانم عون، أمس، حيث أكد الرئيس اللبناني أن العلاقات اللبنانية - الكويتية المتجذرة هي ترجمة طبيعية لما يربط بين لبنان والكويت من أواصر الأخوة والتعاون، ولما يجمع بين الشعبين الشقيقين من روابط المودة والمحبة.
وأضاف الرئيس عون أن الاهتمام الدائم الذي يبديه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بلبنان واللبنانيين يعكس بأمانة الحرص الكويتي على دعم لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل للمحافظة على استقراره وأمنه واقتصاده.
وعرض الرئيس عون الجهود التي تُبذل من أجل استكمال مسيرة النهوض الاقتصادي في لبنان بعد الإنجازات التي تحققت في الداخل، والمتابعة الدولية من الخارج والتي تمثلت في انعقاد ثلاثة مؤتمرات لمساعدة لبنان، في روما وباريس وبروكسل، والتي كانت مشاركة الكويت فيها فاعلة لا سيما في مؤتمر «سيدر». وتطرق عون إلى مسألة النازحين السوريين وموقف لبنان الداعي إلى عودة تدريجية وآمنة لهم إلى المناطق السورية بعد توافر الضمانات اللازمة من المسؤولين السوريين تحقيقاً لهذه العودة، لافتاً في هذا السياق إلى الأعباء التي ترتبت على لبنان نتيجة هذا النزوح، أمنياً واقتصادياً واجتماعياً وبيئياً.
وأشار إلى الدعوات المتكررة للمجتمع الدولي للمساعدة في تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، «والتي لا تلقى ويا للأسف التجاوب المطلوب، الأمر الذي يجعل اللبنانيين يتساءلون عن الأسباب الحقيقية لهذا التجاهل للمطلب اللبناني المحق والمشروع».
وبعد زيارته عون، التقى الغانم، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ودار الحديث حول التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية والتعاون بين البرلمانين. وأكد الغانم بعد الزيارة «العلاقات المتميزة بين البرلمانين الشقيقين»، قائلاً: «أمامنا الكثير من التحديات في المناسبات الآتية سواء على المستوى الإقليمي العربي أو على المستوى الدولي». وأضاف: «تحدثنا عن أمور كثيرة سيتم التنسيق بشأنها بين البرلمانين بخصوص طرحنا في الاتحاد البرلماني الدولي، وأيضاً في الدورة الطارئة التي ستُعقد في القاهرة في 21 يوليو (تموز) في ما يخص القدس والقضية الفلسطينية». ولفت إلى أن «هناك انسجاماً وعلاقة ثنائية مميزة بين الكويت ولبنان على مختلف المستويات، على مستوى القيادة وعلى مستوى البرلمانين وعلى مستوى الحكومات، وما هذا اللقاء إلا تجسيد لقوة ومتانة العلاقة بين البرلمانين الكويتي واللبناني».
وأمل الغانم «تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت ممكن، ولنا ثقة كبيرة بحكمة القادة والمسؤولين، ونتطلع أيضاً إلى أن يكون لهذا التنسيق بين البرلمانين الكويتي واللبناني مع عدد كبير من البرلمانات العربية نتائج إيجابية وأن نحقق الحد الأدنى من التعبير عن الإرادة الحقيقية للشعوب العربية التي تشرفنا بتمثيلها».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.