أول متسلقة سعودية: لا وجود للمستحيل

محرّق تعترف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: التوفيق بين التدريب والمتطلبات العملية والعائلية ليس بهيّن

محرق خلال طلوعها لقمة أيفرست («الشرق الأوسط»)
محرق خلال طلوعها لقمة أيفرست («الشرق الأوسط»)
TT

أول متسلقة سعودية: لا وجود للمستحيل

محرق خلال طلوعها لقمة أيفرست («الشرق الأوسط»)
محرق خلال طلوعها لقمة أيفرست («الشرق الأوسط»)

اختصرت أول متسلقة سعودية تجربتها في طلوع قمة إيفرست – أعلى قمة في العالم- بالقول:" لا وجود للمستحيل"، في تعبيرها عن ضرورة استنفار قدرات وطموحات الفرد لبلوغ آماله وطموحاته.
وأكدت رها محرق، أول سعودية تتسلق قمة "إيفرست"، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الشباب اليوم يحتاجون لأن يؤمنوا بما لديهم من قدرات وطموحات يرغبون في تحقيقها، وبذل أقصى جهودهم للوصول لأهدافهم.
وقالت محرق في نصحيتها: "نستطيع القول لكل الناس إنه لا وجود للمستحيل، ولكن بإمكانك عرض ذلك لهم، وهذا ما أحاول عمله حاليا"، مضيفة:" لم أعمل على الظهور كقدوة أو مثال يحتذى به، ولكن هذا ما أنا عليه الآن بعد بلوغي لقمة الجبل، فلذا أحاول أن أدفع الناس الى الإيمان بما يريدون تحقيقه والعمل بجهد عليه".
وجاء لقاء محرق، على هامش انعقاد فعاليات منتدى الريادة والكفاءة الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع المنصرم في العاصمة السعودية الرياض.
وأضافت محرق: "يجب أن يؤمن الشباب بذاتهم ويستثمرونها، فإن رغب شخص ما بأن يكون بطلاً عالميا في الألعاب الأولمبية عليه أن يتدرب جاهداً للوصول لهدفه، دون أن يتوقع بأن الطريق ممهد له بدون مواجهة أي صعوبات".
وأشارت رها محرق إلى أن قمة "إيفرست" كانت واحدة من التحديات التي خاضتها لتسلق القمة عبر 12 جبلا، وتدربت قبلها على تسلق ثمانية جبال، مع تحمل درجة حرارة منخفضة وبرودة تصل أحياناً لـ42 درجة تحت الصفر، وطول المسافة التي جعلت الرحلة تستمر لشهرين حتى يوم الوصول إلى القمة. واختتمت لقاءها: "ليس بالأمر اليسير التوفيق بين التدريب والمتطلبات العملية والعائلية الأخرى، فهي تحتاج للكثير من الصبر والتنظيم وتحملها لتحقيق الأحلام".
وكان المنتدى قد انتهى عبر دعم ورؤية وزارة العمل السعودية على ضرورة دعم المواهب المحلية واستثمارها في سوق العمل، والتركيز على إيجاد السبل لتشجيع تنوع المهارات الشخصية، والإبداع لدى الشباب، مع التأكيد على أهمية تمكين المرأة السعودية في سوق العمل، حيث ما زالت تمثل 14 في المائة فقط من القوى العاملة في البلاد.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.