«الاتصالات السعودية» تستهدف رفع جودة الخدمة عبر تطوير مؤشرات قياس الأداء

«الاتصالات السعودية» تستهدف رفع جودة الخدمة عبر تطوير مؤشرات قياس الأداء
TT

«الاتصالات السعودية» تستهدف رفع جودة الخدمة عبر تطوير مؤشرات قياس الأداء

«الاتصالات السعودية» تستهدف رفع جودة الخدمة عبر تطوير مؤشرات قياس الأداء

تعمل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على رفع مستوى جودة خدمات قطاع الاتصالات في البلاد، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه يوم أمس عن إصدارها تحديثاً جديداً لتنظيم جودة الخدمة المقدمة من مقدمي خدمات الاتصالات المرخص لهم.
وفي تفاصيل أكثر كشفت عنها الهيئة أمس، فإن التحديث الجديد يتضمن تنظيم معايير ومؤشرات قياس جودة خدمات الاتصالات الهاتفية الثابتة والمتنقلة، ومعايير ومؤشرات قياس جودة خدمات الإنترنت المقدمة للمستخدم النهائي.

وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية في هذا الجانب، أن التنظيم الحديث سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من الربع الرابع من هذا العام 2018، وقالت في هذا الخصوص إن «هذا التنظيم يهدف إلى تطوير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتوفير خدمات الاتصالات للمشتركين بجودة عالية، وتحفيز المنافسة بين مقدمي الخدمة وتعزيز الشفافية لدى المشتركين، وذلك من خلال نشر مقارنة بيانات المؤشرات الخاصة بمقدمي الخدمة وضمان حد أدنى لجودة خدمات الاتصالات المقدمة للمشتركين؛ الأمر الذي يُشكل ركيزة أساسية في تحفيز التحول الرقمي تحقيقاً لأهداف برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030».
يُشار إلى أنه فيما يخص خدمات الاتصالات المتنقلة، أظهر أحدث تقارير هيئة الاتصالات السعودية أن عدد المشتركين في الخدمات المتنقلة مع نهاية العام الماضي بلغ نحو 40 مليون مشترك، فيما يبلغ عدد الاشتراكات مسبقة الدفع ما نسبته 74.8 في المائة، في حين أن نسبة انتشار عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة مع نهاية العام الماضي بلغت نحو 126.7 في المائة مقارنة بعدد السكان.
وأوضح تقرير الهيئة أن عدد خطوط الهاتف الثابت مع نهاية العام الماضي بلغ 3.6 مليون، فيما تبلغ نسبة الانتشار مقارنة بعدد المساكن نحو 31.6 في المائة.
وحول عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض، أظهر التقرير أن عدد المشتركين عبر شبكات الاتصالات المتنقلة مع نهاية العام الماضي بلغ 29.7 مليون مشترك، فيما بلغ عدد المشتركين عبر شبكات الاتصالات الثابتة 2.5 مليون مشترك.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بات فيه قطاع الاتصالات السعودي أمام مرحلة جديدة أكثر تنافسية وحيوية، إذ أسهم قرار وزارة الاتصالات في البلاد برفع الحجب عن تطبيقات المكالمات، في زيادة مستوى منافسة الشركات المزودة لخدمات الاتصالات، من خلال تقديم مزيد من العروض التنافسية على باقات الإنترنت.
يُذكر أن السعودية تُعد من بين أعلى دول العالم في معدل نمو انتشار استخدام الهواتف الذكية والمشاركة في منصات التواصل الاجتماعي، كما أن متوسط استخدام الفرد للإنترنت عبر شبكات الجوال يأتي ضمن الأعلى عالمياً، ما يؤكد أهمية مواكبة النمو المتزايد بتوفير الشبكات والبنية التحتية وفقاً لأعلى معايير الجودة.
بينما زادت نسبة انتشار خدمات الإنترنت بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية، إذ قفزت من 64 في المائة عام 2014 إلى 82 في المائة مع نهاية عام 2017، في حين يُقدَّر عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بأكثر من 26 مليون مستخدم.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

فرص العمل في الولايات المتحدة ترتفع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر

مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
TT

فرص العمل في الولايات المتحدة ترتفع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر

مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس أن الشركات لا تزال تبحث عن عمال رغم تباطؤ سوق العمل بشكل عام.

ووفقاً لوزارة العمل، سجَّلت فرص العمل 8.1 مليون في نوفمبر، مقارنة بـ7.8 مليون في أكتوبر (تشرين الأول)، على الرغم من أنها انخفضت عن 8.9 مليون في العام الماضي وذروة 12.2 مليون في مارس (آذار) 2022، في مرحلة تعافي الاقتصاد بعد جائحة «كوفيد - 19».

ومع ذلك، تظل هذه الأرقام أعلى من مستويات ما قبل الوباء. وكان الاقتصاديون قد توقَّعوا انخفاضاً طفيفاً في فرص العمل في نوفمبر، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

كما ارتفعت عمليات التسريح قليلاً في نوفمبر، بينما تراجع عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم، مما يشير إلى انخفاض ثقة الأميركيين في قدرتهم على العثور على وظائف أفضل في أماكن أخرى. وقد تباطأت سوق العمل الأميركية من ذروة التوظيف في الفترة 2021 - 2023، حيث أضاف أصحاب العمل 180 ألف وظيفة شهرياً في عام 2024 حتى نوفمبر، وهو معدل أقل من 251 ألف وظيفة في 2023، و377 ألف وظيفة في 2022، و604 آلاف وظيفة قياسية في 2021.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات التوظيف لشهر ديسمبر (كانون الأول)، التي ستصدرها وزارة العمل يوم الجمعة، أن الشركات والوكالات الحكومية والمنظمات غير الربحية أضافت نحو 157 ألف وظيفة الشهر الماضي، مع بقاء معدل البطالة عند 4.2 في المائة. ورغم التقلبات التي شهدتها الأرقام خلال الخريف، مثل تأثير الأعاصير والإضراب في شركة «بوينغ» في أكتوبر، فإن البيانات تشير إلى انتعاش في نوفمبر مع إضافة 227 ألف وظيفة بعد انتهاء الإضراب.

ويراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي سوق العمل من كثب بحثاً عن إشارات حول اتجاه التضخم، حيث قد يؤدي التوظيف السريع إلى زيادة الأجور والأسعار، بينما قد يشير الضعف إلى حاجة الاقتصاد إلى مزيد من الدعم من خلال خفض أسعار الفائدة.

وفي مواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 4 عقود في وقت سابق، رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي 11 مرة في عامي 2022 و2023. وبفضل انخفاض التضخم من 9.1 في المائة في منتصف 2022 إلى 2.7 في المائة في نوفمبر، بدأ البنك المركزي في تخفيض أسعار الفائدة.

ومع ذلك، توقفت وتيرة التقدم في السيطرة على التضخم في الأشهر الأخيرة، حيث ظلت زيادات الأسعار السنوية أعلى من هدف البنك البالغ 2 في المائة. وفي اجتماعه في ديسمبر، خفَّض «الفيدرالي» سعر الفائدة للمرة الثالثة في 2024، مع توقعات بتخفيضين إضافيَّين في 2025، وهو ما يقل عن الـ4 تخفيضات التي كانت متوقعة في سبتمبر (أيلول).