تفاؤل مصري عشية اجتماعات «فتح» و{حماس»

الأوضاع الإنسانية في غزة على جدول أعمال لقاءات القاهرة

موسى أبو مرزوق
موسى أبو مرزوق
TT

تفاؤل مصري عشية اجتماعات «فتح» و{حماس»

موسى أبو مرزوق
موسى أبو مرزوق

عبّر مصدر مصري مطلع عن أجواء تفاؤل تخيم على الاجتماعات الجديدة للمصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر في القاهرة. وقال المصدر المطلع على ملف المصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح» لـ«الشرق الأوسط»، إنه كان مقرراً أن يكتمل وفد «حماس» مساء أمس على أن تبدأ الاجتماعات بعد ذلك، «لكن حتى الآن لم تظهر ملامح محددة لجدول أعمال هذه الاجتماعات».
وكانت مصادر مصرية قد ذكرت، أن «الاجتماعات ستبحث ملف المصالحة الفلسطينية، والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب العلاقة الثنائية بين مصر وفلسطين على المستوى السياسي والأمني».
ووصل وفد من قياديي المكتب السياسي لحركة «حماس» إلى القاهرة قادماً من قطاع غزة ومن خارج الأراضي الفلسطينية، تلبية لدعوة من القائمين على الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية. وترأس الوفد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إلى جانب كل من موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق. في حين وصل من قطاع غزة كل من خليل الحية وروحي مشتهى. وأوضحت المصادر، أن «الاجتماعات ستناقش أيضاً فتح معبر رفح حتى عيد الأضحى».
وتزامنت زيارة وفد «حماس» إلى القاهرة ولقاء المسؤولين المصريين، مع زيارة وفد «فتح» بقيادة عزام الأحمد. وقالت مصادر تراقب التطورات «يبدو أن كثيراً من العقبات تم تذليلها من أجل إتمام اتفاقية المصالحة، إضافة إلى تطور لافت على العلاقات المصرية مع (حماس) بما يتعلق بالوضعين الإنساني والسياسي في قطاع غزة، حيث باتت مصر تأخذ على عاتقها المزيد من المسؤوليات تجاه قطاع غزة بالتعاون مع (حماس)».
من جهته، أكد عماد عمر، القيادي في حركة «فتح»، أن «وفد (حماس) حضر للقاهرة بدعوة من المخابرات المصرية لتحريك (عجلة المصالحة)، وقد تم توجيه الدعوة لـ(حماس)، وكان موجوداً قبلها في القاهرة بأيام وفد من (فتح) برئاسة عزام الأحمد». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «اللقاءات لها علاقة بالمصالحة؛ لكن حتى الآن، لا أحد يعرف ماذا سيخرج من الاجتماعات؟ وما الذي يحويه جدول أعمالها، وكل ذلك سوف يخرج للنور خلال يومين».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.