شركة «تويتر» تتعهد بحذف المتابعين الوهميين

سيتعرض مشاهير «تويتر» المعروفون بأعداد متابعيهم المهولة، للصدمة، جراء آخر تعديلات أقرتها الشركة على منبر التواصل الاجتماعي أمس. ففي بيان تلقته «الشرق الأوسط» حصرياً أمس، كشفت «تويتر» أنها خلال الأسبوع الجاري، ستقوم بإزالة «الحسابات المقفلة من أعداد المتابعين للحسابات حول العالم». وأضافت: «نتيجة لذلك، قد ينخفض عدد المتابعين المعروض في كثير من الملفات الشخصية».
ونوهت الشركة في البيان، بأن معظم الناس سيلاحظ تغييراً في أربعة متابعين أو أقل؛ أما الآخرون الذين لديهم أعداد أكبر من المتابعين، فسيواجهون انخفاضاً أكبر؛ مشيرة إلى أن ذلك قد يشكل صعوبة بالنسبة للبعض؛ لكن الدقة والشفافية هي التي تجعل الخدمة أكثر موثوقية للمحادثة العامة.
وسيتم إقفال الحساب إن اكتشفت «تويتر» تغييرات مفاجئة في سلوكه. وبعد إقفاله ستقوم الشركة بالاتصال بمالكه للتأكد من أنه لا يزال يتحكم فيه. وقالت: «قد تتضمن هذه التغييرات المفاجئة في سلوك الحساب، التغريد بأعداد كبيرة من الردود أو الإشارات غير المرغوب فيها، أو التغريد بروابط مضللة، أو إذا قام عدد كبير من الحسابات بحظر الحساب بعد الإشارة إليهم».
وأضافت: «أحياناً نقفل حساباً إذا لاحظنا نشر مجموعات من عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور من الخدمات الأخرى، ونعتقد أن المعلومات يمكن أن تعرض أمان الحساب للخطر». وبررت مستطردة: «حتى يتسنى لنا التأكد من أن كل شيء على ما يرام مع الحساب، يتم قفله مما يجعله غير قادر على التغريد أو رؤية الإعلانات».
وتختلف الحسابات المذكورة أعلاه عن الحسابات الآلية؛ لأنها في معظم الأحيان يتم إنشاؤها من قبل أشخاص فعليين؛ لكن لا تستطيع «تويتر» دوما التأكد من أن الشخص الأصلي الذي أنشأ الحساب لا يزال يتحكم به وقادر على الوصول إليه. أما الحسابات الآلية، فعادة ما تظهر سلوكاً غير مرغوب فيه من البداية، ويمكن التنبؤ به بشكل متزايد بواسطة أنظمة شركة التواصل الاجتماعي، عن طريق توظيف تقنياتها الخاصة لإيقاف تشغيلها تلقائياً.
ويركز هذا التحديث المحدد على المتابعين؛ حيث يشكل أكثر الميزات المرئية في الخدمة، وغالباً ما يرتبط بمصداقية الحساب.
بمجرد قفل الحساب، فإنه لا يمكن التغريد، أو الإعجاب، أو إعادة التغريد، ولا يتم عرض الإعلانات.
ووفقاً لـ«تويتر»، لن تؤثر إزالة الحسابات المقفلة من المتابعين على مقاييس المستخدمين النشطين شهرياً أو يومياً. لا تتضمن مقاييس المستخدمين النشطين شهرياً أو يومياً، الحسابات المقفلة التي لم يتم تعيين كلمة مرور لها خلال أكثر من شهر.
وتأتي الإجراءات الأخيرة الصارمة في إطار جهود «تويتر» المتواصلة والعالمية لخلق الثقة وتحفيز صحة المحادثات على المنبر.
وعلى مدى سنوات أقفلت «تويتر» كثيراً من الحسابات التي اكتشفت تغييرات مفاجئة في سلوكها.