بغداد تخطط لإحصاء سكاني عام 2020

TT

بغداد تخطط لإحصاء سكاني عام 2020

أعلنت وزارة التخطيط العراقية أمس، عن بدء الاستعدادات والتحضيرات لإجراء تعداد عام للسكان في البلاد عام 2020 بعد أكثر من عقدين على إجراء آخر إحصاء سكاني. وأفاد بيان للوزارة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن «الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط يشارك المجتمع الدولي الاحتفال لمناسبة اليوم العالمي للسكان المصادف 11 يوليو (تموز) وهذا اليوم الذي يتزامن مع الاستعدادات والتحضيرات الأولية لتنفيذ التعداد العام للسكان عام 2020».
وأشار البيان إلى أن اليوم العالمي للسكان هذا العام 2018، «يتبنى موضوع تنظيم الأسرة بوصفه حق من حقوق الإنسان ذلك أن للعراق اهتماماً واسعاً بقضايا تنظيم الأسرة حسبما أملته الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية بتبنيها مبادئ التأكيد على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية» وتأكيدها أيضا على «حقوق الزوجين في الاختيار بحرية ومسؤولية عدد الولادات والمباعدة بينها، والحصول على المعلومات والخدمات المطلوبة والوسائل اللازمة لتحقيق خياراتهما».
ولفت البيان إلى أن «التقديرات السكانية الحديثة تُشير إلى أن معدل النمو السكاني في العراق اتجه نحو الانخفاض خلال العقود الثلاثة الماضية وهذا ناتج عن الانخفاض الواضح في معدلات الخصوبة في العراق» من 6 مواليد أحياء لكل امرأة في سن الإنجاب في الثمانينات إلى أربعة مواليد في عام 2017.
وأضاف البيان أنه في حين شمل معدل انتشار استخدام وسائل منع الحمل 60 في المائة من النساء في سن الإنجاب، فإن الحاجة غير الملباة لاستخدام وسائل منع الحمل للنساء في سن الإنجاب والراغبات في وقف الإنجاب ولكنهن لا يستخدمن وسائل منع الحمل، في نفس الوقت بلغت نسبة 8 في المائة أما نسبة الحمل المبكر للنساء في سن الإنجاب فقد بلغت 2 في المائة، فيما بلغ معدل الولادة لدى اليافعات (15 - 19 سنة)، 82 ولادة لكل ألف امرأة في سن الإنجاب. وأوضح البيان أن «الأسر العراقية بدأت بالتفكير والاهتمام بتحسين نوعية الحياة الأسرية وتعزيز أوضاعها لما له من تأثير على رفاهيتها وتنمية المجتمع وتطويره».
يذكر إن أول إحصاء سكاني جرى في العراق عام 1934 حين بلغ عدد السكان 3 ملايين و380 ألف نسمة، بينما أشار آخر تعداد أجري عام 1997 إلى أن عدد السكان قد ارتفع إلى 22 مليون و170 ألف نسمة.
ولم يشهد العراق أي تعداد سكاني رسمي بعد سقوط النظام السابق عام 2003 بسبب خلافات بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل على بعض المواد الخاصة باستمارة التعداد.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.