مسحوق «الكاري» يحارب السرطان

الكركم أحد مكونات مسحوق الكاري (أ.ف.ب)
الكركم أحد مكونات مسحوق الكاري (أ.ف.ب)
TT

مسحوق «الكاري» يحارب السرطان

الكركم أحد مكونات مسحوق الكاري (أ.ف.ب)
الكركم أحد مكونات مسحوق الكاري (أ.ف.ب)

كشفت دراسة حديثة أن مادة كيميائية موجودة في مسحوق الكاري يمكنها مقاومة الأمراض السرطانية بشكل كبير.
وأشار العلماء إلى أن الكركمين، وهي مادة تأتي من الكركم، أحد مكونات الكاري، وتعطي المسحوق لونه الأصفر، يمكنها أن تبطئ من نمو الأورام، وتستطيع محاربة سرطان الثدي والدم.
ويقوم مسحوق الكاري، وفقا للدراسة، على تحطيم وتدمير الخلايا السرطانية، ويمكنه القضاء عليها كليا في بعض الحالات.
وعلى الرغم من أن الباحثين في جامعة كاليفورنيا الأميركية لا يعتقدون أن تناول التوابل أو المكملات الغذائية يستطيع مقاومة السرطان، فإن هذه الدراسة وضعت الكاري على خريطة العلاجات الوقائية المحتملة.
وأفاد البحث أن مادة الكركمين تعتبر من أهم المكونات الغذائية التي يمكن استعمالها لمحاربة انتشار السرطان، ذلك لأنها عندما تدخل دم الإنسان، ترتبط مباشرة بنوع من الإنزيم يدعى «دي واي أر كي 2»، وهذا الاتحاد يمنع من تكاثر الخلايا السرطانية.
وأوضح الأطباء المشاركون في الدراسة، أنه عندما تم استخدام الكركمين على الفئران، استطاعت هذه المادة تقليص حجم الأورام «بشكل ملحوظ»، وتمكنت من إيقاف انتشارها في الجسم.
بدوره، أفاد الباحث سوراف بانيرغي أن «الكركمين مادة تستطيع الخروج من الجسم بسهولة، لذلك يجب أن يقوم الأطباء بتعديلها قبل التفكير باستخدامها في محاربة السرطان، كي لا تكون النتائج مخيبة للآمال».



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.