وزير العدل السعودي لـ {الشرق الأوسط}: 22 مليار ريال طلب تنفيذها خلال ثمانية أشهر

تجهيز مبان في الرياض ومكة المكرمة وجدة

الدكتور محمد العيسى، وزير العدل السعودي
الدكتور محمد العيسى، وزير العدل السعودي
TT

وزير العدل السعودي لـ {الشرق الأوسط}: 22 مليار ريال طلب تنفيذها خلال ثمانية أشهر

الدكتور محمد العيسى، وزير العدل السعودي
الدكتور محمد العيسى، وزير العدل السعودي

أكد الدكتور محمد العيسى، وزير العدل السعودي، وجود 300 قاضي تنفيذ في البلاد، وأن عدد طلبات التنفيذ خلال الثمانية الأشهر الماضية فقط، تجاوز 60 ألف طلب، وأضاف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن «إجمالي المبالغ التي جرى طلب تنفيذها منذ بداية انطلاقة قضاء التنفيذ عبر دوائره المشار إليها والتي تحولت حاليا إلى محاكم، تجاوزت أكثر من 22 مليار ريال».
في حين، أكد الشيخ خالد الداود، وكيل وزارة العدل لشؤون الحجز والتنفيذ، لـ«الشرق الأوسط»: أن عدد المحاكم الذي أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هي ثلاثة محاكم للتنفيذ في الرياض، ومكة المكرمة، وجدة، حيث أن المباني جاهزة، وهيكلتها الوظيفية شبه كاملة، وسيجري دعمها، بحيث تكون المحاكم مختلفه عن الدوائر القضائية الحجز والتنفيذ، وسيكون هيكلتها أكبر.
وقال «جرى تجهيز المباني في الرياض ومكة المكرمة وجدة»، ولفت إلى أنه جرى العمل على ربط دوائر الحجز والتنفيذ، مع الجهات ذات العلاقة من بينها مؤسسة النقد السعودي، بحيث ينجز العمل خلال ثلاثة أيام من خلال الربط الإلكتروني، وأضاف: «انعكس تنفيذ العمل بسرعة على المستثمر، بحيث يشعر صاحب المال بالأمان من خلال استثماره داخل السعودية، سواء المواطن أو المقيم، حتى على مستوى البنوك، حيث اتضح فيما بعد أن نسبة الفائدة بدأت تقل عن السابق، لإشعارهم بالأمان أكثر في استئصال الأموال». وأكد الشيخ الداود، أن هناك خطط سابقة لزيادة عدد دوائر التنفيذ، وجرى تخصيص عدد 213 دائرة تنفيذ يعمل فيها أكثر من 300 قاضي، حيث مع بدء المحاكم سيجري دعمها أكثر، حتى تستوعب الأعداد الهائلة التي تقدم للتنفيذ، بحيث يكون الإنجاز سهل وميسر، لطالب التنفيذ، وإيصال الحقوق في أسرع وقت بمدد محددة.
ويعود الوزير العيسي بالقول إن مباشرة قضاء التنفيذ تحت مظلة محاكم يكسبه المزيد من القوة والتخصص الدقيق المستقل بمحاكمه، وقد باشر قضاء التنفيذ دوره القضائي اعتبارا من تفعيل نظام التنفيذ عبر دوائر قضائية تحت مظلة المحاكم العامة، متابعا: «لقد انتقل اختصاص تنفيذ الأحكام القضائية إلى عمل مؤسسي عبر قضاء متخصص، ولدى قاضي التنفيذ صلاحيات واسعة لضمان تنفيذ الأحكام القضائية واحتواء أي أسلوب من أساليب التهرب والمماطلة، ولنا أن نقول بحق إن قضاء التنفيذ زاد من هيبة الأحكام القضائية، والنظريات الحقوقية تقول إن التعسف إذا لم يفلت من قضاء الموضوع حاول تلمس ذلك في التنفيذ، وذلك نظرا لكون حجج المماطلة وأساليبها أكثر ورودا في التنفيذ مما سواه، غير أن قوة النظام وفاعلية تنفيذه بحزم من قبل قضاة مؤهلين قضى على ذلك كله، وسيزيد في قوته وتركيز عمله المؤسسي.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.