الحكومة اليمنية تشدّد على «السلام العادل والشامل»

TT

الحكومة اليمنية تشدّد على «السلام العادل والشامل»

أكد معمر الأرياني، وزير الإعلام اليمني، أن الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي ترغب في السلام وإنهاء الحرب، ولكن يجب أن يكون على أساس السلام العادل والشامل. وبيّن الأرياني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الحكومة لن تسمح بتكرار ما قامت به الميليشيات الحوثية الانقلابية في السابق.
وأفاد الوزير اليمني بأن الميليشيات الحوثية التابعة لإيران لا تفهم لغة السلام، ولن تقبل بتنفيذ القرارات الدولية، فهي تستغل المفاوضات لكسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفها وشن حرب جديدة. ومضى قائلاً: «الميليشيات الحوثية جماعة لا تحترم عهودها، ولها تاريخ أسود في الالتزام بالاتفاقيات، فأثناء وجود المبعوث الأممي في صنعاء هاجمت الميليشيات القوات اليمنية بالساحل، وهذا دليل على أنها لا ترغب في السلام ولا تأبه بالقوانين والقرارات الدولية».
وشدّد الأرياني على أن هناك أكثر من 85 اتفاقية ومعاهدة بين القبائل والدولة لم تلتزم بها جماعة الحوثي، موضحاً أن الحكومة اليمنية رغبة منها في تحقيق السلام شاركت في المفاوضات السابقة، في بيل بسويسرا، والكويت 1، والكويت 2، وقدمت تنازلات كبيرة؛ لكن الحوثيين لم يلتزموا بما تم التوصل إليه من اتفاقات.
وأشار إلى أن من بين الأمور التي تنهجها الميليشيات الحوثية التراجع عن التوقيع في آخر اللحظات، كما حصل في مفاوضات الكويت، وهذا دليل على أنهم لا يملكون قراراتهم؛ بل يأخذونها من طهران. ونوه بأن العمليات العسكرية ستستمر في حال فشل مساعي السلام.
وحول مستجدات الأوضاع في الحديدة، قال وزير الإعلام اليمني، إن استعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي من قبضة ميليشيات الحوثي، سيسهم بشكل فعال في التخفيف من حدة المعاناة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، مضيفاً أن الميليشيات الحوثية عمدت منذ سيطرتها على ميناء الحديدة إلى نهب إيراداته، وتوريدها لصالح نافذين في صفوفها، بالإضافة إلى استخدام تلك الإيرادات في تمويل انقلابها على الحكومة الشرعية وحروبها التي قوضت العملية السياسية، وأضرت بالنسيج الاجتماعي، وراح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.