موجز عقارات

موجز عقارات
TT

موجز عقارات

موجز عقارات

- «سينغها» العقارية و«جالبوت» تعلنان تعاونهما لإدارة مرسى مشروع «كروس رودس» في جزر المالديف
أبوظبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت شركة «سينغها» العقارية العامة المحدودة عن تعاونها مع شركة «جالبوت» القابضة لإدارة مرسى اليخوت الذي يضم 30 مرسى في مشروع «كروس رودس» الذي يتضمن منتجعات متكاملة في جزر المالديف.
ويمتد المشروع على ما مجموعه 9 جزر ويضم 1300 غرفة رئيسية ومساحات مخصصة للتجزئة تزيد على 11 ألف متر مربع. وسيضم مركز «ذا تاون شيب» للترفيه بالمشروع مجموعةً متنوعة من المطاعم العالمية، ومتاجر التجزئة، ومنتجعاً صحياً رفيع المستوى، بالإضافة إلى مجمع تجاري وتنظيم أنشطة مخصصة للحفاظ على المرجان ومركز للغوص وقاعة متعددة الأغراض ونادٍ للأطفال ومركز ثقافي. كما يشمل المركز عدداً من المطاعم العالمية.
وشركة «جالبوت» تعمل في مجال تصميم وبناء وتشغيل السفن وتوفير خدمات الجولات لأهم المعالم السياحية في الإمارات في أبوظبي. تأسست الشركة عام 2013، وقد دخلت إلى خط المنافسة في صناعة خدمات النقل البحري. وبالإضافة إلى ذلك، توفر الشركة خدمة استئجار القوارب الخاصة والتجارية.
وجرى توقيع العقد بين الطرفين في قطاع الضيافة، وذلك في إمارة أبوظبي، حيث ستوفر «جالبوت» حلولاً للنقل البحري في مشروع «كروس رودس»، بما في ذلك إعادة التزود بالوقود وإدارة المراسي وخدمات الدعم الأخرى. كما ستفتتح «جالبوت» مساحة للتجزئة في مركز «تاون شيب» ضمن مشروع «كروس رودس»، وسيتم افتتاح متاجر لعدة وكالات لبيع السفن وقطع الغيار، بالإضافة إلى تخزين اللوازم والمعدات المتخصصة. وسيضم المتجر صالة لتقنية الواقع الافتراضي، مخصصة للزوار لتتاح لهم تجربة الجولات الافتراضية على عدد من سفن «جالبوت» المعروضة للشراء.
وقال ناريس تشيكلين، الرئيس التنفيذي لشركة «سينغها» العقارية العامة المحدودة: «نحن متحمّسون جداً تجاه هذا التعاون مع شركة (جالبوت)، كما أننا واثقون بكونها الشريك المثالي لمشروع (كروس رودس)، وذلك بفضل خدماتنا وخدمات النقل المائي التي سنقدمها وستوفر تجارب جديدة في عالم المراسي».
من جهته قال محمد رستالي، الرئيس التنفيذي لشركة «جالبوت»، وتوماس ريبوليني، المدير المالي للشركة: «يتشابه جوهر شركتي (جالبوت) و(سينغها) العقارية بشكل كبير. تعد (سينغها) شركة متطورة للغاية وعملت على تأسيس أول مرسى وأول منتجع متصل داخلياً مع جزر المالديف. ومن بين أوجه الشبه الكثيرة التي تجمعنا، فقد أسست شركة (جالبوت) شبكة نقل مائية تعد الأولى من نوعها في دولة الإمارات، وأتوقع أننا معاً سنتمكن من تقديم تجربة فريدة لا تشبه أياً من التجارب المتوفرة في جزر المالديف».

- «أملاك» العالمية: نتطلع بتفاؤل لدور الهيئة العامة للارتقاء بواقع السوق العقارية السعودية
الرياض - «الشرق الأوسط»: أعربت شركة «أملاك» العالمية للتمويل العقاري، عن تفاؤلها بالدور الذي يمكن للهيئة العامة للعقار أن تضطلع به ومن خلال المهام الموكلة إليها، للارتقاء بواقع السوق العقارية في السعودية، وإثراء بيئتها، وتمكينها من الارتقاء بالمعايير الاحترافية التي تحكم أنشطتها، وذلك من خلال تعزيز معدلات الشفافية، وبناء المؤشرات العقارية، وتحفيز قدرات القطاع العقاري وصولاً إلى حالة التنظيم والتكامل المنشودة لهذا القطاع الحيوي.
واعتبر عبد الله الهويش، رئيس «أملاك» العالمية، أن إطلاق الهيئة العامة للعقار كجهة مخوّلة بتنظيم القطاع العقاري السعودي، والإشراف على رفع كفاءته وتطويره وتحفيز بيئته الاستثمارية، يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، واستجابة للدعوات المبكّرة التي كانت «أملاك» العالمية من أولى الجهات التي أطلقتها لأهمية إنشاء هيئة تأخذ على عاتقها الانتقال بالقطاع العقاري من حالة العشوائية والضبابية وانعدام التنظيم، إلى مرحلة جديدة تتسم بالبيئة التنظيمية المتكاملة والمحفّزة، والرؤية الاستراتيجية الواضحة، والأدوات التطويرية المتقدمة القادرة على استثمار قدرات القطاع وتوجيهها ضمن المسارات الصحيحة، ومعالجة الإخلالات التي عانى منها القطاع على امتداد العقود الماضية.
ورحّب الهويش بما قطعته الهيئة خلال الفترة القصيرة الماضية من خطوات، وما أنجزته من إجراءات لمراجعة الأنظمة العقارية الحالية، وتحديد متطلبات المرحلة القادمة، إلى جانب بناء منصّات حوارية فاعلة مع مختلف الأطراف والجهات المعنية بتنمية القطاع العقاري المحلي، مشدداً على أهمية الحوار للتوصل إلى رؤى مشتركة لتذليل التحديات وتحقيق النهضة المنشودة للقطاع بما ينسجم و«رؤية السعودية 2030»، و«برنامج التحول الوطني 2020»، والذي يهدف إلى تحفيز مساهمة القطاع العقاري في الاقتصاد الوطني.

- «أمانات» تستحوذ على أرض ومباني مدرسة لندنية بالتزام بقيمة 110 ملايين دولار
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت شركة أمانات القابضة «أمانات» استحواذها على أصول مدرسة «نورث لندن كوليجييت» في دبي، المؤسسة الدولية التربوية التي يغطي نشاطها التعليمي المراحل الدراسية كافة وتوفر لطلابها شهادات البكالوريا الدولية. وبموجب بنود الاتفاق، قامت «أمانات» بالاستحواذ على الأصول العائدة إلى المدرسة من مجموعة «بي إن سي» للاستثمار المالكة لمجموعة «صبحة» مقابل مبلغ قدره 360 مليون درهم (97.7 مليون دولار) كدفعة أولى، مع الالتزام بتقديم دفعة إضافية بقيمة 45 مليون درهم (12.2 مليون دولار) فور إنجاز أعمال توسعة المدرسة. ويقع حرم مدرسة «نورث لندن كوليجييت» ضمن مشروع «صبحة هارتلاند» القائم في مدينة محمد بن راشد آل مكتوم، ويمتد على مساحة 38 ألف متر مربع. وتضم المدرسة مجموعة من المباني والمرافق التي تضم بين جنباتها 8 مختبرات علمية و3 مكتبات وبنية متطورة لتوفير خدمات تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى مركز فريد من نوعه لممارسة مختلف أنواع الأعمال الفنية، ومجمع رياضي يضم ملاعب لكرة المضرب وكرة السلة والركبي ومسبح داخلي ومركز طبي.
وقال حمد الشامسي رئيس مجلس إدارة شركة «أمانات»: «يتوافق هذا الاتفاق مع استراتيجية الشركة للتوسع والنمو في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم. كما أنه يشكّل أول استثمار لـ(أمانات) في البنية العقارية المتخصصة، ونحن مؤمنون بأن من شأن هذا الاستثمار أن يرفع من حجم العوائد المالية للشركة ويعزز موقعها في المنطقة. وتأمل (أمانات) في تعزيز استثماراتها في قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة في لعب دور فعال لتوفير حياة أفضل وتحقيق التطور والازدهار في المجتمع».
من جهته قال الدكتور شمشير فاياليل، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «أمانات»: «يعد قطاع المدارس الخاصة على مستوى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي من أكثر القطاعات جاذبية، خصوصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل ارتفاع أعداد الشباب وزيادة الاهتمام بمستوى التعليم، ما يعزز معدلات النمو السنوية. وعبر اتفاقية البيع مع إعادة الاستئجار الموقَّعة مع مدرسة (نورث لندن كوليجييت) في دبي، ستقوم (أمانات) بالاستثمار في أصول عالية الجودة وتوفِّر دخلاً ثابتاً وعائداً مجدياً للشركة، كما أنها تعزز تنوع محفظتنا الاستثمارية المتوازنة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم».


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

«المنازل الذكية»... طريق الحياة الجديدة باستخدام التقنية

المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
TT

«المنازل الذكية»... طريق الحياة الجديدة باستخدام التقنية

المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)

تبرز المنازل الذكية خياراً جديداً في أسلوب الحياة مع التسارع الذي تشهده التقنيات المنزلية؛ مما يعتقد أنها تجعل الحياة أسهل من خلال التحكم في مرافق المنازل عبر الهاتف المحمول، الأمر الذي يضم هذا الاستخدام ضمن استخدامات كثيرة عبر تلك الأجهزة المحمولة.
ويمكن الآن التحكم بكل شيء في المنزل وفق طرق سهلة، سواء كان ذلك تشغيل الإضاءة أو فتح الستائر، أو تشغيل الواي فاي، أو تعديل درجة الحرارة، وفتح وإغلاق قفل الباب الأمامي، وحتى إشعال وإطفاء الموقد، حيث يقضي معظم الأفراد أغلب أوقاته في المنزل أكثر من أي مكان آخر، ومع ذلك التفكير بالتكنولوجيا عندما التواجد في المنزل يكون أقل مقارنة بالخارج فيما عدا تقنية الواي فاي.
غدت الصورة عن المنزل التي تتمثل بأنه مكان خالٍ من التكنولوجيا على وشك التغيير، فحان وقت النظر إلى الأجهزة الكثيرة المتناثرة في أنحاء المنزل، سواء كان التلفزيون في غرفة المعيشة، أو الثلاجة في المطبخ، أو المكيّف في غرف النوم، أو حتى جهاز تسخين المياه في الحمامات. وأصبح الأفراد محاطين بالإلكترونيات التي يتم وصفها بالأجهزة الذكية بشكل متزايد كل يوم، فهي تملك أجهزة استشعار تمكّنها من تسجيل البيانات ومشاركتها عبر الإنترنت. ويوجد اليوم نحو 31 مليار جهاز متصل بالإنترنت، ومن المفترض أن يرتفع هذا العدد إلى 75.4 مليار بحلول عام 2025، وفقاً لتقديرات وكالة الأبحاث «ستسيتا».
ولا شك بأن السؤال الذي يسيطر في الوقت الحالي هو، متى ستصبح المنازل أكثر ذكاءً عبر وصل جميع هذه الأجهزة بمركز واحد، ليتم التمكن من القياس والتحكم بكل شيء داخل المنازل. وتتجاوز رؤية المنزل الذكي مفهوم الراحة، حيث ستكون التقنيات الجديدة ذات تأثير عميق وإيجابي على الصحة من خلال مراقبة النظام الغذائي وظروف البيئة المحيطة في الأشخاص ورفاهيتهم بشكل عام. وسيتمكن الأطباء بفضل التكنولوجيا من معرفة حالة الأشخاص بالوقت الفعلي كما سيكون تاريخهم الطبي في متناول اليد قبل حتى إخبار الأطباء به. وعلاوة على ذلك، ستمكن المنازل الذكية العاملين في الرعاية الصحية من علاج الأمراض بشكل استباقي.
وسيمتد تأثير التكنولوجيا أيضاً إلى طريقة التعليم والتعلُّم عند وصل أجهزة التعلم الخاصة بالأطفال بأجهزة معلميهم، لتعزيز التفاعل والتعليم المخصص، وسيزداد التركيز على التدريس عبر الوسائط المتعددة، حيث سنتمكن من تحقيق فكرة غرف الدراسة الافتراضية على أرض الواقع، وسيتمكن البالغون أيضاً من إكمال دراستهم من النقطة التي توقفوا عندها، وذلك عبر الدورات التي تم تطويرها للتعلّم المنزلي والتي يمكن بثها على شاشات الأجهزة.
وتعد البيئة المحرك الأهم لتقنيات المنزل الذكي، وخاصة بما يتعلق بتأثير الأشخاص عليها، حيث تستطيع الأتمتة المنزلية الذكية أن تخفّض استهلاك الطاقة والمياه في المباني إلى حد كبير. وصحيح بأن المستهلك سيستخدم المزيد من الأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، إلا أن حلول المنزل الذكي المدعمة بالذكاء الصناعي تستطيع أن تتعرف على سلوك من يعيشون في المنزل وتشغيل الأجهزة أو إيقافها استناداً إلى الروتين اليومي للمستخدم. وسنتمكن مع هذه الحلول الذكية عبر نظرة واحدة على الهواتف المحمولة من معرفة مقدار الطاقة والمياه المستهلكة وتكلفتها. وبالنظر إلى ارتفاع تكلفتهما بشكل مستمر، سيضطر أصحاب المنازل والمرافق والحكومات إلى البحث عن طرق أفضل وأكثر فاعلية للحد من التلوث البيئي، وجعل الحياة أكثر استدامة.
وقد تبدو هذه الأفكار التقنية بعيدة التحقيق، إلا أنها حالياً في مراحل التصميم في مشاريع مثل «نيوم»، المبادرة التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، والتي تعد حجر الأساس في «رؤية السعودية 2030»، كما أنها وصفت كأضخم مشروع حضري في العالم اليوم. وستعيد هذه المبادرة تعريف طريقة العيش وستركز في جزء كبير منها على المنازل.
وقال نجيب النعيم، رئيس مجلس إدارة العمليات في «شنايدر إلكتريك» السعودية: «سيكون لمبادرة (نيوم) تأثير غير مباشر على المنطقة بشكل عام، وينبغي أن تصبح المنازل الذكية القاعدة السائدة في الشرق الأوسط بحلول عام 2030. ويبدو لنا أن المنازل الذكية ستستمر في النمو مستقبلاً؛ مما يعني أن طريقة عيشنا اليومية ستتغير بشكل كبير». وبدأت الشركة الاستثمار في أتمتة المنزل الذكي منذ عقود من الزمن، ويعتقد النعيم بأن طريقة عيشنا «ستكون مختلفة بشكل جذري في المستقبل».

التطورات في تقنيات المنزل الذكي
تتطور التكنولوجيا اليوم بوتيرة متسارعة وتقنيات المنزل الذكي ليست استثناءً، والتساؤل يتمحور في معنى هذا التطور من حيث الأداء العملي، وكيف يمكن أن تؤثر البيوت الذكية على الحياة.
الذكاء الصناعي: سيكون الذكاء الصناعي في صميم التقنيات في المنازل المستقبلية، وستتمكن المنازل الذكية من تتبع موقع الأشخاص داخل المنزل، إما عن طريق جهاز استشعار إلكتروني يتم تركيبه على الملابس أو أجهزة استشعار إلكترونية داخل المنزل. وسيمتلك المنزل القدرة على تحديد هوية الأشخاص وأماكنهم، وسيستخدم هذه المعلومات لتلبية الاحتياجات وتوقعها أيضاً. وسيكون المنزل قادراً على ضبط كل شيء بدءاً من التدفئة والتبريد إلى الموسيقى والإضاءة، وكل ذلك حسب احتياجات الشخص الذي سيدخل من باب المنزل.
الإضاءة الذكية: ستُحدث الإضاءة الذكية ثورة في طريقة إضاءة المنازل، فهي تعمل على ضبط نفسها تلقائياً من خلال الكشف عن وجود الأشخاص في الغرفة، وحال خروجهم من هناك، تصبح الأنوار خافتة أو يتم إطفاؤها تماماً. كما يمكن أن تطبق الإضاءة الذكية على نشاطات الأشخاص؛ فعلى سبيل المثال، يمكن لأجهزة استشعار الضغط إطفاء الأنوار عند الاستلقاء في السرير بعد وقت معين، وستكتشف المستشعرات استيقاظ الأفراد لاستخدام الحمام وتقوم بتشغيل الإنارة. وتضبط الإضاءة درجة سطوعها تلقائياً وفقاً لفترات اليوم، وسيتذكر المنزل الذكي الروتين الخاص بالمستخدم ليتمكن من تخصيص كل جهاز في منزلك حسب الرغبة.
الأقفال الذكية: يمكن أيضاً برمجة الأقفال الذكية وفقاً لاحتياجات الأفراد، فيمكن السماح للزوار بالدخول أو منعهم بناءً على سمات تعريفية محددة. كما يمكنك السماح بالدخول لشخص ما، مثل حامل البريد عن بُعد. ويمكن إرسال رموز فتح الأقفال الافتراضية عبر تطبيق إلكتروني وفتح الباب عبر استخدام الهاتف المحمول.
مراقبة المنزل: تستطيع الأنظمة الأمنية الذكية مراقبة المنزل بشكل مستقل، والإبلاغ عن أي حوادث غير مسبوقة لمالك المنزل، وإبلاغ خدمات الطوارئ إذا لزم الأمر. وتستطيع المنازل الذكية أيضاً مراقبة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، فتقدم لهم يد المساعدة كتذكيرهم بتناول أدويتهم وضمان إتمامهم للمهام اليومية بنجاح وأمان. وفي حالات الطوارئ كالسقوط أو الحوادث، سيتمكن نظام المنزل الذكي من إخطار خدمات الطوارئ والسماح لهم بالدخول تلقائياً.
نظام التكييف: يعد التكييف من الضروريات الأساسية في دول الخليج، وعلى الرغم من ذلك لن يتغير قريباً، فإن الحلول المنزلية الذكية يمكن أن تقلل استهلاك الطاقة التي نستخدمها لتشغيل أنظمة التبريد لدينا في الصيف وأنظمة التدفئة في الشتاء بشكل كبير. فمن خلال التعلم الذاتي لسلوك واحتياجات الأسرة بالنسبة لتدفئة وتبريد المنزل مع مرور الوقت وإقران تلك المعلومات مع درجة الحرارة داخل المنزل وخارجه، يستطيع منظم الحرارة الذكي تقليص قيمة فواتير استهلاك الطاقة بنسبة 15 في المائة أو أكثر؛ مما سيختصر على الوالدين تأنيب الأطفال للتوقف عن العبث بمفتاح الطاقة.
طريقة دمج الأجهزة الذكية بنظام المنزل الذكي: يملك كل واحد منا الكثير من الأجهزة الذكية في المنزل والتي يمكن وصلها بشبكة الإنترنت. وما يحتاج إليه معظم الأشخاص هو وسيلة بسيطة بأسعار معقولة لإيصال جميع هذه الأجهزة بنظام واحد. ويؤمن نجيب النعيم من شركة «شنايدر إلكتريك» بأن تطبيق ويزر الذي أطلقته الشركة ومفهوم المنزل المتصل المتطور (سكوير دي) ربما يكون الحل المثالي لمن يبحثون عن تقنية المنزل الذكي الرائدة اليوم.
وقال النعيم «سيتطلب تحقيق ذلك شركة ذات خبرة بالطاقة والكهرباء والخدمات الرقمية والأجهزة والبرامج لتنشئ جهاز تحكم المنزل الذكي الذي نحتاج إليه جميعاً. ويعمل تطبيق (ويزر) من جهاز واحد نحمله بيدنا دائماً هو الهاتف المتحرك. ومن خلال وصل كل جهاز لدينا في المنزل بالإنترنت والتحكم به عبر (ويزر) سنتمكن من مراقبة كافة أجهزتنا والتحكم بها بطريقة آمنة ومن جهاز واحد».
وتهدف «شنايدر» على المدى الطويل إلى إضافة مستشعرات في جميع المعدات الكهربائية في المنزل لتتيح قياس استهلاك الطاقة والتحكم بالأجهزة، إما مباشرة أو من خلال الذكاء الصناعي، ومساعدة أصحاب المنازل والمباني على إنشاء «شبكات كهربائية صغيرة» من خلال دمج البطاريات وأجهزة الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية. وبهذا قد تصبح الأسلاك الكهربائية والمقابس والقواطع الخاصة بك العمود الفقري الذكي لمنزلك المستقبلي.
«شنايدر» هي من المشاركين في مبادرة «موطن الابتكار» التابعة لشركة «سابك»، وهي مشروع يهدف إلى إنشاء منزل تجريبي متكامل بأثاثه لتوفير تجربة عيش حديثة ومريحة ومستدامة، وإلى رفد السعودية بالمشاريع المستدامة. ويعرض مشروع «موطن الابتكار» ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الشركات العالمية مع رواد الأبحاث مثل «سابك» لابتكار أفكار جديدة من شأنها أن تثير اهتمام السعوديين وتُطلعهم على ما ستبدو عليه منازلهم في المستقبل.
وقال النعيم: «لم تتغير منازلنا كثيراً على الرغم من كمية التقنيات المحيطة بنا. وأصبح ذلك على وشك التغيير، فسنستذكر مستقبلاً الماضي بعد عقد من الزمن، ونتساءل لماذا لم نختر مفهوم المنزل الذكي في وقت أبكر. وسيحدث ذلك ثورة في طريقة راحتنا وعملنا ولعبنا. وأعتقد أن السعودية ستقود مسيرة التطور التقني في المنازل الذكية بفضل مشاريعها الرائدة مثل (نيوم)».