أعلنت الكويت والصين أمس عن اتفاق البلدين المضي قُدماً في إقامة شراكة استراتيجية بينهما بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التنمية وتعميق التعاون في كافة المجالات.
وأكدت الصين دعمها لجهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت لحل الأزمة الخليجية.
وصدر أمس في بكين بيان مشترك وقعه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، والرئيس الصيني شي جينبينغ، بعد مباحثات مشتركة تضمنت توقيع البلدين سبع اتفاقيات للتعاون المشترك وذلك في قصر الشعب، على هامش انعقاد «منتدى التعاون العربي - الصيني» الذي يحل فيه أمير الكويت ضيف الشرف.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية، إن المباحثات بين الرئيس الصيني وأمير الكويت تناولت «استعراض العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها في شتى المجالات بما يسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة ورفع مستوى الرفاه للشعبين الصديقين وتعزيز سبل التقدم والتنمية والسعي لتوطيد الشراكة الاستراتيجية سعيا لترسيخ آفاق التعاون القائم وأن يكون التعاون الصيني الكويتي الاقتصادي بين البلدين الصديقين ذا طابع خاص وامتيازات خاصة».
كما تطرقت المباحثات «إلى التشاور والتنسيق حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأنها».
وقال بيان مشترك، إنه جرى خلال الزيارة مباحثات ثنائية بين الرئيس الصيني وأمير الكويت؛ حيث تبادلا وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الصينية الكويتية، وسجلا تقييما عاليا للتطور الكبير الذي حققته العلاقات الثنائية، وتبادلا الآراء على نحو معمق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى توافق مهم بشأنها.
وذكر البيان أن زعيمي البلدين سجلا «تقييما عاليا للتطور الكبير الذي حققته العلاقات الثنائية وتبادلا الآراء على نحو معمق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتوصلا إلى توافق هام». وأضاف البيان أن زعيمي البلدين اتفقا على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مؤكدين على أنها يتفق مع المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ويسهم في تعزيز التنمية والازدهار المشترك للبلدين.
وأضاف أنه تم الاتفاق على الحفاظ على وتيرة التواصل والتشاور بين البلدين وتعزيزهما على كافة المستويات من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى لتوسيع دائرة التوافق وتوطيد وتعميق الثقة السياسية المتبادلة باطراد. وكذلك «دعم الجانب الصيني الدور الرئيسي والواضح الذي يقوم به سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة الخليجية».
كما أكد البلدان «على تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي لكلا البلدين، مؤكدين تمسكهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية كما تؤكد الكويت مجددا على التزامها الثابت بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الإقليمية الصينية ودعمها للتطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان وقضية التوحيد السلمي للصين ودعمها لموقف الحكومة الصينية من قضية تايوان».
وأكد البلدان أن التعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مكون مهم للتعاون العملي بين الجانبين حرصا على تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية ومواصلة الدفع بالتعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مع اتخاذ مشروع «مدينة الحرير والجزر الكويتية» كإطار مهم وتوظيف مزايا كلا الجانبين بما يرتقي بمستوى التعاون العملي بين البلدين باستمرار.
وأكد البيان حرص البلدين «على التوظيف الكامل لمزايا التكامل بين الجانبين في مجالي الاقتصاد والتجارة ومواصلة توظيف دور آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة»، وأكدا حرصهما «على دعم شركات البلدين لزيادة التعاون في مجالات تجارة النفط الخام وتنقيب وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي والخدمات الهندسية والتكرير والبتروكيماوية وتعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة النووية والطاقة الجديدة والطاقة المتجددة».
كما أكد البلدان حرصهما «على تعزيز التعاون المالي والبحث في إمكانية إجراء التعاون في العملات وزيادة توظيف دور العملة المحلية في التجارة والاستثمار الثنائي».
وكذلك حرصهما على «تعزيز التواصل والتعاون في مجالات الأمن وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب وتعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات وإجراء التعاون الفني وتكوين الأفراد».
وأشار البيان إلى حرص الكويت والصين «على بذل جهود مشتركة للدفع بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز التواصل والتنسيق في إطار منتدى التعاون الصيني العربي بما يعزز التعاون الجماعي بين الصين وكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية».
الصين تدعم جهود أمير الكويت لحلّ الأزمة الخليجية
بيان مشترك يؤكد اتجاه البلدين نحو إقامة «شراكة استراتيجية»
الصين تدعم جهود أمير الكويت لحلّ الأزمة الخليجية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة