ترمب يلمح إلى محاولة بكين تقويض «اتفاقه» مع كيم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
TT

ترمب يلمح إلى محاولة بكين تقويض «اتفاقه» مع كيم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أنه «واثق» من أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيحترم الاتفاق الموقع حول نزع الأسلحة النووية، إلا أن الصين قد تسعى إلى تقويضه.
وعقد ترمب وكيم قبل نحو شهر في سنغافورة قمة غير مسبوقة، هي الأولى بين رئيس أميركي ممارس لمهامه وزعيم كوري شمالي حالي، أفضت إلى توقيع إعلان مشترك لم يتضمن أي جدول زمني أو التزامات ملموسة من قبل كوريا الشمالية بنزع سلاحها النووي.
وكتب ترمب في تغريدة أمس: «أنا واثق أن كيم جونغ أون سيحترم الاتفاق الموقع، والأهم من ذلك سيحترم مصافحتنا. لقد اتفقنا على نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية». وشكك ترمب، في التغريدة نفسها، في موقف بكين حيال المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ، معتبراً أن الصين قد تؤدي دوراً سلبياً، نظراً إلى الحرب التجارية التي دفعت بالبلدين إلى فرض رسوم متبادلة على السلع المستوردة. وكتب الرئيس الأميركي على «تويتر» أن «الصين في المقابل قد تكون تمارس ضغوطاً سلبية بسبب موقفنا إزاء تجارتها - آمل ألا يكون الأمر كذلك».
وعلى الرغم من ثقة ترمب بأن كيم ملتزم بالتخلي عن السلاح النووي، فإن عملية المصالحة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية شهدت الأحد تأزماً بعد رفض بيونغ يانغ مطالبة واشنطن بنزع سريع للسلاح النووي، واعتبرتها «أشبه بعقلية العصابات». واعترضت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان، على جهود وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للحصول على التزامات ملموسة تترجم عملياً الوعد الذي أطلقه كيم في القمة التي جمعته بالرئيس الأميركي.
وجاء البيان الكوري الشمالي مناقضاً تماماً للتفاؤل الذي عبّر عنه بومبيو للصحافيين بعد محادثاته في بيونغ يانغ. وكان بومبيو وصف محادثاته بالناجحة من دون تقديم توضيحات بشأن كيفية التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية في مقابل ضمانات أمنية.
واعتبر مسؤولون أميركيون، في حديث خاص، البيان الكوري الشمالي تكتيكاً تفاوضياً. وأكد بومبيو الأحد من طوكيو أنّ العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ ستبقى سارية المفعول حتى إخلاء كوريا الشمالية من السلاح النووي بالكامل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».