واشنطن تدين هجوم «الشباب» على الداخلية الصومالية

أدانت الولايات المتحدة ما وصفته بـ«الهجوم الإرهابي» الذي وقع، أول من أمس، في العاصمة الصومالية مقديشو، واستهدف وزارتي الداخلية والأمن الداخلي.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إنها «ترسل التعازي إلى أسر وأصدقاء القتلى والجرحى»، كما أشادت برد قوات الأمن الصومالية التي أنهت الهجوم وأعادت النظام بسرعة، على حد تعبيرها.
واعتبرت أن هجمات حركة «الشباب» على المدنيين الصوماليين هي أعمال «غير أخلاقية وغير مقبولة»، مؤكدة في المقابل أن «أميركا شريك ملتزم مع الحكومة الصومالية وحلفائها في الحرب ضد الإرهاب».
من جهة أخرى، تفقد رئيس الحكومة الصومالية حسن علي خيري، ورئيس البرلمان الصومالي مرسل عبد الرحمن، مستشفيي «ديكفير» و«مدينة» بالعاصمة مقديشو؛ لمتابعة أوضاع جرحى الهجوم الإرهابي.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية إن مرسل، القائم بأعمال رئيس الجمهورية، بعث برقية تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا وإلى الشعب الصومالي.
ونقلت عن رئيس الحكومة أنه سيتم نقل المصابين في الحالات الخطرة إلى الخارج؛ لتلقي العلاج، داعياً الشعب إلى الوقوف بجانب القوات الأمنية للقضاء على الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة، على حد تعبيره.
وقُتل 12 شخصاً، عندما قصف مسلحون مبنى حكومياً، وسط العاصمة الصومالية مقديشو، واقتحموه، أول من أمس، كما نفَّذ متشددون من حركة الشباب الصومالية تفجيرين في وسط العاصمة مقديشو، واقتحموا مبنى حكوميّاً.
وأعلنت جماعة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجيرات، وقالت عبر محطتها الإذاعية «الأندلس»، إن مقاتليها اقتحموا الوزارة.
وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب، إن الحركة نفذت التفجيرين، فيما لا يزال مقاتلوها داخل المبنى الأمني الحكومي. وأضاف أنهم قتلوا ما يزيد على 20 موظفاً وفرد أمن كانوا يحرسون المبنى. وعادة ما تعلن «الشباب» عن أعداد قتلى أكثر من التي يعلنها المسؤولون، وتريد الحركة الإطاحة بالحكومة، التي يدعمها الغرب، وطرد بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، وتأسيس حكم قائم على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.