اليابان: الأمطار الغزيرة تحاصر الآلاف وتودي بحياة 69

منظر للفيضان من الجو في مدينة كوراشيكي (إ.ب.أ)
منظر للفيضان من الجو في مدينة كوراشيكي (إ.ب.أ)
TT

اليابان: الأمطار الغزيرة تحاصر الآلاف وتودي بحياة 69

منظر للفيضان من الجو في مدينة كوراشيكي (إ.ب.أ)
منظر للفيضان من الجو في مدينة كوراشيكي (إ.ب.أ)

أمطار غزيرة غير المسبوقة في اليابان تسببت في وفاة 69 شخصاً على الأقل ومحاصرة 1850 في مدينة كوراشيكي في غرب البلاد، من بينهم نحو 130 في مستشفى، فيما لجأ المنقذون لطائرات الهليكوبتر والقوارب بعد أن فاضت أنهار على ضفافها.
وشهدت كوراشيكي، التي يسكنها ما يقرب من 500 ألف نسمة، أسوأ معدلات للأمطار التي هطلت على بعض مناطق غرب اليابان ما تسبب في أكبر عدد من القتلى منذ عام 2014. وأنقذ أفراد من قوات الدفاع الذاتي عشرات المرضى والممرضين في مستشفى «مابي ميموريال» عن طريق القوارب.
وقال مسؤول في المدينة إن عمليات الإجلاء شملت 170 مريضاً وموظفاً من المستشفى، فيما بقي 130، من بينهم 70 مريضاً في انتظار الإنقاذ. وأظهرت لقطات تلفزيونية عملية إنقاذ ضخمة، فيما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون (إن إتش كيه) إن هناك نحو 1850 شخصاً محاصرون، حسب «رويترز».
وذكرت وكالة «كيودو» للأنباء أن أغلب الأشخاص جرى إنقاذهم في كوراشيكي بحلول الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي (05.00 بتوقيت غرينتش).
وذكرت تقارير إعلامية ووكالة مكافحة الحرائق والكوارث أن العدد الإجمالي للقتلى ارتفع إلى 69 على الأقل، اليوم الأحد، كما أجبرت مياه الفيضانات عدة ملايين على ترك منازلهم. وهذا هو أكبر عدد من الضحايا يسقط في كارثة مائية منذ عام 2014، الذي شهد مقتل 77 شخصاً في أمطار غزيرة تسببت في انهيارات أرضية في هيروشيما غرب اليابان.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إن هناك 61 آخرين مفقودون، فيما ينتظر هطول المزيد من الأمطار على بعض المناطق ليوم آخر على الأقل. وأدت الأمطار الغزيرة إلى انهيارات أرضية، كما أدت إلى فيضان الأنهار لتحاصر كثيرين في منازلهم أو فوق أسطح المباني.
وقال مسؤول في وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، في مؤتمر صحافي، «لم نشهد مطلقاً مثل هذا النوع من الأمطار من قبل... هذا وضع خطير للغاية». ومن بين المفقودين صبي عمره 9 سنوات من المعتقد أن انهياراً أرضياً حاصره داخل منزله، وقتل أيضاً ما لا يقل عن 3 أشخاص أحدهم رجل في الثمانينات من عمره.
وشكلت الحكومة اليابانية مركزاً لإدارة الطوارئ في مكتب رئيس الوزراء، كما تم إرسال نحو 54 ألف رجل إنقاذ من الجيش والشرطة والإطفاء إلى مناطق شاسعة في جنوب غربي وغرب اليابان.
وقال رئيس الوزراء شينزو آبي، «ما زال أشخاص كثيرون مفقودين، كما أن هناك آخرين بحاجة للمساعدة... إننا نسابق الزمن». وألغت السلطات تحذيرات الطوارئ من الأمطار الغزيرة بحلول المساء، لكن لا تزال هناك إرشادات بشأن هطول أمطار بدرجة أقل وكذلك حدوث انهيارات أرضية.
وأبقت السلطات على أوامر الإخلاء التي أصدرتها لنحو مليوني شخص، فيما نصحت 2.3 مليون آخرين بترك منازلهم على الرغم من توقف المطر في بعض المناطق وانحسار مياه الفيضانات. وصدرت تحذيرات من وقوع انهيارات أرضية في أكثر من ربع المناطق اليابانية.
وعلقت بعض شركات صناعة السيارات، من بينها «مازدا» و«دايهاتسو»، عملياتها في عدة مصانع، أمس السبت، بسبب تعطل الإمدادات وظروف العمل الخطيرة، ومن المقرر أن تتخذ تلك الشركات قراراً اليوم الأحد بشأن خطط العمل للأسبوع المقبل.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.