الأهداف العكسية وأخطاء الحراس تحدد شكل المنافسة في روسيا 2018

بلجيكا وفرنسا صعدا إلى الدور قبل النهائي بسبب أخطاء فردية للاعبي البرازيل وأوروغواي

حارس أوروغواي فرناندو موسليرا ينظر إلى الكرة في حسرة بعدما فشل في صدها وحولها إلى داخل مرماه أمام فرنسا (أ.ف.ب)
حارس أوروغواي فرناندو موسليرا ينظر إلى الكرة في حسرة بعدما فشل في صدها وحولها إلى داخل مرماه أمام فرنسا (أ.ف.ب)
TT

الأهداف العكسية وأخطاء الحراس تحدد شكل المنافسة في روسيا 2018

حارس أوروغواي فرناندو موسليرا ينظر إلى الكرة في حسرة بعدما فشل في صدها وحولها إلى داخل مرماه أمام فرنسا (أ.ف.ب)
حارس أوروغواي فرناندو موسليرا ينظر إلى الكرة في حسرة بعدما فشل في صدها وحولها إلى داخل مرماه أمام فرنسا (أ.ف.ب)

شهدت مباريات كأس العالم حتى الأن 11 هدفًا عكسيًا وأخطاء كارثية لـ 8 حراس و7 ركلات جزاء ضائعة خلال المباريات مع انتهاء مباريات ربع النهائي، وهو ما حدد شكل المنافسة على البطولة.
وشهد كأس العالم 2018 حتى الأن 11 هدفًا عكسيًا، وهذا العدد هو أكثر من ضعف عدد الأهداف العكسية المسجلة في مونديال البرازيل 2014 والتي بلغت 5 أهداف.
آخر الأخطاء الفردية الكارثية من حراس المرمى كانت من حارس الأوروغواي فرناندو موسليرا أمام فرنسا في ربع النهائي، عندما فشل حارس غالطة سراي في التصدي لتسديدة غريزمان في المباراة التي انتهت بفوز الديوك بهدفين مقابل لا شيء.
وقضى الهدف على آمال أوروغواي في تحقيق التعادل وكان بمثابة النهاية الحقيقية للمباراة.
آخر الأهداف العكسية في المونديال قبل انطلاق دور نصف النهائي كان في مباراة البرازيل وبلجيكا، والتي افتتح فيها اللاعب البرازيلي فيرناندينيو أهداف المباراة بهدفٍ في مرماه في المواجهة التي انتهت بفوز بلجيكا بهدفين مقابل هدف لتودع البرازيل البطولة من ربع النهائي.
وتسبب الهدف في تراجع بلجيكا واعتمادها على الهجمات المرتدة مما أدى لتلقيها الهدف الثاني.

أول الأهداف العكسية في المونديال الحالي كان هدف المهاجم المغربي عزيز بوحدوز أمام إيران في الدور الأول في المباراة التي انتهت بالفوز لصالح كتيبة المدرب كارلوس كيروش في الدقيقة 95، هدف كلف المغرب ضياع نقطة غالية في افتتاح مشوارها بالمونديال.
ثاني الأهداف العكسية في المونديال كان هدف اللاعب الأسترالي عزيز بهيش في مرماه أمام المنتخب الفرنسي، في المباراة التي انتهت بالفوز لصالح الديوك بنتيجة 2-1.
مباراة كرواتيا ونيجيريا في الدور الأول كانت قد شهدت هدفًا عكسيًا من اللاعب النيجيري إتيبو أوغينيكارو في المباراة التي انتهت بفوز مودريتش ورفاقه بهدفين مقابل لا شيء.
بولندا التي قدمت أداءً سيئًا في المونديال أيضًا وقعت على هدف عكسي أمام السنغال بإمضاء المدافع تياغو كونيك في المباراة التي انتهت بفوز أسود التيران بهدفين مقابل هدف في الدور الأول.
المنتخب المصري الذي عاد للمشاركة في المونديال بعد غياب 28 عامًا وقع على هدفًا عكسيًا من قبل المدافع أحمد فتحي أمام روسيا، في المباراة التي انتهت بالفوز لأصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف، والقضاء على أحلام الفراعنة في العبور لدور الـ 16.

رغم تألقه في المونديال وإحرازه لـ 4 أهداف حتى الأن، إلا أن المهاجم الروسي دينيس تشيرتشيف كان قد أحرز هدفًا عكسيًا أيضًا أمام أوروغواي في المباراة التي فاز بها الأخير بثلاثية مقابل لا شيء والتي لم تؤثر على صعود أوروغواي وروسيا معًا لدور الـ 16.
مباراة السويد والمكسيك في ختام مرحلة المجموعات كانت قد شهدت تفوقًا كاسحًا من السويد والانتصار بثلاثية مقابل لا شيء في مباراة شهدت هدفًا عكسيًا للاعب المكسيكي إديسون ألفاريز، بالرغم من ذلك تأهلت المكسيك رفقة السويد لدور الـ 16.
الحارس السويسري يان سومر احتسب له هدفًا عكسيًا في مباراة منتخب بلاده أمام كوستاريكا في ختام مرحلة المجموعات والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منتخب وعبور سويسرا لدور الـ 16.
حققت تونس أخيرًا انتصارها الأول في المونديال بعد 40 عامًا منذ انتصارها على المكسيك في مونديال 1978، فوز نسور قرطاج جاء على بنما في ختام مرحلة المجموعات بنتيجة 2-1 في مباراة شهدت أيضًا هدفًا عكسيًا من قبل اللاعب التونسي ياسين مرياح.
سيرجي إيغناشفيتش أصبح أكبر لاعب في تاريخ المونديال يحرز هدفًا عكسيًا وهو في الـ 38 من عمره، وذلك في مباراة منتخب بلاده روسيا أمام المنتخب الإسباني في دور الـ 16 والتي شهدت تفوق أصحاب الأرض بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق.
حراس المرمى أيضًا كان لهم نصيبًا كبيرًا من الأخطاء الكارثية في هذا المونديال، أولهما كان الإسباني ديفيد دي خيا، الذي يعتبره البعض أحد أفضل حراس العالم في الأعوام الأخيرة تسبب في هدف كارثي في مرماه أمام منتخب البرتغال، وذلك عندما أخطاء في الإمساك بتسديدة كريستيانو رونالدو في المباراة التي شهدت تعادل البرتغال مع منتخب اللاروخا بثلاثة أهداف لكل فريق في مرحلة المجموعات.
الحارس البولندي فيوتيشك تشيزني الذي من المفترض أن يكون حارس يوفنتوس الأساسي بعد اعتزال بوفون ارتكب خطأ فادحًا أمام السنغال في المباراة التي خسرتها بولندا أمام ماني ورفاقه بهدفين مقابل هدف وحيد.
الحارس السعودي محمد العويس كان أيضًا قد ارتكب خطأ واضح أمام أوروغواي في ثاني مباريات الأخضر في المونديال، وذلك حينما أخطأ العويس في الإمساك بكرة عرضية وصلت لسواريز الذي أحرز هدف المباراة الوحيد الذي أقصى المنتخب السعودي رسميًا من المونديال.
مشاركة الأرجنتين الكارثية في المونديال لم تخلو من أخطاء الحراس أيضًا، حيث أخطأ حارس مانشستر سيتي ويللي كاباييرو أمام كرواتيا في المباراة التي انتهت بفوز الأخير بثلاثية مقابل لا شيء، وذلك عندما مرر كاباييرو الكرة للاعب أنتي ريبيتش الذي افتتح أهداف المباراة.
الحارس الياباني كواشيما كان أيضًا قد أهدى السنغال هدفًا مجانيًا أحرزه نجم ليفربول ساديو ماني في المباراة التي جمعت المنتخبين في الدور الأول وانتهت بالتعادل بهدفين لكل منتخب.
الألماني مانويل نوير أفضل حارس مرمى في مونديال البرازيل لم يقدم المستوى المأمول منه في هذه البطولة، فبعد عودته لحراسة عرين المانشافت بشكل أساسي بالرغم من عدم مشاركته في أغلب فترات الموسم المنصرم مع فريقه بايرن ميونيخ بسبب الإصابة، قدم نوير أداءً كارثيًا أمام كوريا الجنوبية في ختام مرحلة المجموعات وتسبب في إهداء كوريا هدفها الثاني بسبب مساعدة هجوم فريقه وتركه لشباكه خالية، ليتأكد وداع ألمانيا من مرحلة المجموعات في أكبر مفاجأت البطولة.
دانييل سوباسيتش حارس موناكو ومنتخب كرواتيا تسبب في استقبال منتخب بلاده لهدف مبكر أمام الدنمارك في الدقيقة الأولى من المباراة التي جمعت المنتخبين في دور الـ 16، وذلك قبل تعويض خطأه بالتألق في صد ركلات الترجيح أمام الدنمارك، لتحجز كرواتيا مكانها في ربع النهائي قبل أن تتغلب على روسيا وتصل لنصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها منذ عام 1998.
وعن ركلات الجزاء المهدرة خلال المباريات، فأن المونديال قد شهد إهدار النجوم لركلات الترجيح، بداية من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم ينجح في تسجيل ركلة الجزاء أمام المنتخب الأيسلندي في المباراة التي جمعت المنتخبين في مرحلة المجموعات والتي انتهت بالتعادل بهدفٍ لكل منتخب.
كريستيان كويفا خطف الأنظار بتسديده لواحدة من أغرب ركلات الجزاء الضائعة عندما أهدر فرصة تسجيل هدف لمنتخب بلاده بيرو أمام الدنمارك في المباراة التي انتهت بالفوز لصالح الأخير بهدفٍ مقابل لا شيء في دور المجموعات.
منتخب أيسلندا الذي كان قد حقق المفاجأة بالتعادل مع الأرجنتين في أول مباراة له بالمونديال تلقى الهزيمة بعدها من نيجيريا بهدفين مقابل لا شيء، وذلك في المباراة التي شهدت إهدار اللاعب الأيسلندي سيغوردسون لركلة جزاء.
على الرغم من إحرازه لهدف تأهل بلاده لكأس العالم، إلا أن النجم السعودي فهد المولد قد أضاع ركلة جزاء أمام المنتخب المصري والتي تصدى لها الحارس عصام الحضري في المباراة التي انتهت بفوز الأخضر بهدفين مقابل هدف في ختام مباريات المجموعة الأولى.
اللاعب الكوستاريكي براين رويز أضاع على منتخب بلاده فرصة تحقيق الفوز الوحيد في هذا المونديال عند إهداره لركلة جزاء أمام المنتخب السويسري في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منتخب في ختام مرحلة المجموعات.
آخر ركلات الجزاء الضائعة في المونديال كانت من نصيب النجم الكرواتي لوكا مودريتش أمام الدنمارك في دور الـ 16، والتي تصدى لها الحارس كاسبر شمايكل في الوقت الإضافي، لتتجه المباراة إلى ركلات الترجيح والتي نجح فيها مودريتش في التسجيل وتعويض إخفاقه.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.