تركيا: ضبط خلية عملت على تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى «داعش»

القبض على 4 سوريين بينهم امرأة

تركيا: ضبط خلية عملت على تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى «داعش»
TT

تركيا: ضبط خلية عملت على تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى «داعش»

تركيا: ضبط خلية عملت على تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 4 سوريين، بينهم امرأة، في مدينة زونجولداك (شمال)، لارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي في إطار حملات مستمرة تقوم بها قوات الأمن التركية على خلايا التنظيم في أنحاء البلاد. وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب في زونجولداك نفذت عملية، فجر أمس، للقبض على مشتبه فيهم يحملون الجنسية السورية يعملون لمصلحة «داعش»، وذلك بناء على أوامر النيابة العامة، حيث داهمت القوات منزلاً في مركز الولاية الواقعة غرب البحر الأسود في شمال تركيا، وألقت القبض على 4 مشتبه بهم، بينهم امرأة. وأشارت المصادر إلى أن قوات مكافحة الإرهاب المشاركة في العملية الأمنية صادرت كمية مستلزمات وأجهزة اتصال عائدة للمتهمين الأربعة.
وفي عملية أخرى، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في ولاية يالوفا شمال غربي تركيا القبض على 11 شخصاً، بينهم أجنبيان، للاشتباه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب نفذت عملية للقبض على المشتبه بهم، على خلفية ادعاءات حول مشاركتهم في اجتماعات لخلايا تنظيم داعش الإرهابي وتجنيد مقاتلين للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
وأضافت المصادر أن الأشخاص المذكورين يشتبه بإيوائهم لأجانب على علاقة بالتنظيم الإرهابي.
وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال العملية القبض على 11 شخصاً مشتبهاً بهم، بينهم أذربيجاني ومصري، كما تم ضبط العديد من المواد الرقمية ووثائق تنظيمية ولافتات، وبدأت الجهات المختصة بتحقيق متعدد الجوانب حول المشتبه بهم الذين تم توقيفهم. ووسعت أجهزة الأمن التركية في الفترة الأخيرة حملاتها على خلايا تنظيم داعش في أنحاء البلاد بعد أن تركزت في العامين الأخيرين على الخلايا النشطة والنائمة في مناطق الوجود الكثيف للتنظيم في أنقرة وإسطنبول وأضنة، لتمتد هذه الحملات إلى مختلف أنحاء البلاد مع بدء هذه العناصر التوجه إلى مناطق لم يكن للتنظيم الإرهابي أي وجود فيها.
وفي هذا الإطار، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، الجمعة الماضي، خلال عملية أمنية بولاية أرضروم شمال شرقي البلاد، في إطار تحقيقات تجريها النيابة العامة بشأن تنظيم داعش وخلاياه.
وجاء القبض على هذا الإرهابي المطلوب، بعد حملة أوقفت قوات الأمن التركي، بولاية أضنة، جنوب تركيا، قبل أيام قليلة أوقفت قوات مكافحة الإرهاب خلالها 12 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي. وتشدد السلطات التركية من حملاتها على تنظيم داعش والعناصر التي يشتبه في انتمائها إليه منذ أكثر من عامين، حيث بدأت تركيا تنفيذ عمليات أمنية ألقي خلالها القبض على آلاف من عناصر «داعش» غالبيتهم من الأجانب، كما تم ترحيل أكثر من 5 آلاف وسجن أكثر من 3 آلاف آخرين بتهمة الانتماء إلى التنظيم.
ونفذ تنظيم داعش الإرهابي في الفترة من 2015 إلى مطلع العام 2017 سلسلة عمليات إرهابية في تركيا أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات، آخرها هجوم على ملهى ليلي في إسطنبول في الأول من يناير (كانون الثاني) 2017 قتل فيه 39 شخصاً، وأصيب 69 آخرون.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.