نقاشات العلياني و المديفر الساخنة تسحب البساط من الدراما المستهلكة

يبدو أن الحوارات التلفزيونية هي المادة المهمة والدسمة عند المشاهد العربي خلال شهر رمضان. وقد يفوق اهتمام تلك الحوارات الأعمال الدرامية المستهلكة والتي تدور في قالب واحد وقصص متكررة وتنتج بتكلفة مالية عالية جدا ويشارك فيها نجوم السينما.
وتجيء تلك التقديرات من خلال ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي، فالبرامج الحوارية هي ملاذ ثري وساخن ولا تظهر متعته إلا في «رمضان» حيث يكون محل النقاش الأبرز والأهم في المجالس الخليجية وخصوصا السعودية، لا سيما أن تلك التفاعلات ومدى أهميتها ونجاحها تعرفها من خلال مواقع التواصل.
وتصدرت قناة «روتانا خليجية» خلال الأيام الماضية نقاشات مواقع التواصل الاجتماعي ونشط هاشتاغان بالتحديد تناولا موضوع برنامج «يا هلا رمضان» الذي كان ضيفه الأمير فيصل بن تركي بن ناصر رئيس نادي النصر السعودي مع الإعلامي السعودي علي العلياني، وبرنامج «في الصميم» وضيفه الداعية محمد العريفي مع الإعلامي السعودي عبد الله المديفر.
ملايين المشاهدين في المملكة العربية شاركوا بالتفاعل على مواضيع الحلقتين اللتين شهدتا تصاريح نارية من ضيفيهما في ما وصفه خبراء في هذا المجال بالثورة التفاعلية التي ليس من المألوف أن تشهد بزخمها الكبير هذا مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية.
وكان من أبرز ما صرّح به الأمير فيصل بن تركي لعلي العلياني في «يا هلا رمضان» أن الخطأ الوحيد في صفقة الجبرين كانت انتقاله من دون خطاب رسمي بحسب النظام، وتحدّثه عن تفاصيل انضمام عبد الله العنزي لنادي النصر، وشروط القبول بالرعاة للنادي وفضل النادي في صناعة المدربين اللذين انضموا إليه. كذلك كان له رأيه في موضوع الربيع العربي وقيادة المرأة.
أما العريفي فقد هاجم في حديثه لعبد الله المديفر داود الشريان متهمًا إياه بالكذب، مقسمًا أنه لا يتعمد إثارة الجدل والرأي العام، مؤكدًا أن هدفه الوحيد هو توجيه رسائل وهدايا من أجل نصح الناس.
وأضاف أن الإعلام يركض وراءه لإثارة المشكلات، لا سيما قناة «العربية» التي تتعمد أن تثير البلبلة من كل ما يفعله. وتطرق العريفي إلى حملة مقاطعة الـ«mbc» له قائلا إنه يرى أن «mbc» هي الأخطر مع العلم بأنه ليس من أطلق الحملة ولكنه شارك فيها، ومؤكدًا أنه لم يطلب من «mbc» أي برنامج،. كذلك نفى العريفي أن يكون قد وقّع على مؤتمر نصرة الشعب السوري بمصر، أو أن يكون إخوانيًّا أو متعاطفًا مع الإخوان.
ويكمل علي العلياني وعبد الله المديفر استضافة ضيوفهما البارزين والمؤثرين في السعودية، والإعلاميان السعوديان كسبا منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن شريحة كبيرة من الجمهور السعودي الذي اتجه إلى برنامجيهما الحواريين المتميزين، ونجاحهما في تلك الحوارات جاء من خلال قرب العلياني والمديفر من الشارع السعودي وإيصال محاور يرغب فيها المشاهد، ووضع طاولة الحوار دون حرج أو تردد، بالإضافة إلى تكوينهما فريق إعداد متميزا.