بومبيو يسعى للحصول على قائمة بالمواقع النووية لكوريا الشمالية

ليقارنها بمعلومات لدى المخابرات الأميركية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يبحث في بيونغ يانغ الملف النووي ومسألة رفات جنود المفقودين خلال الحرب الكورية (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يبحث في بيونغ يانغ الملف النووي ومسألة رفات جنود المفقودين خلال الحرب الكورية (أ.ب)
TT

بومبيو يسعى للحصول على قائمة بالمواقع النووية لكوريا الشمالية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يبحث في بيونغ يانغ الملف النووي ومسألة رفات جنود المفقودين خلال الحرب الكورية (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يبحث في بيونغ يانغ الملف النووي ومسألة رفات جنود المفقودين خلال الحرب الكورية (أ.ب)

كتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على «تويتر»، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أثناء توجهه إلى بيونغ يانغ، «أبلغني الرئيس باعتقاده أن الزعيم كيم يتوقع مستقبلاً مختلفاً وأكثر إشراقاً لشعب كوريا الشمالية. ويأمل كلانا أن يكون ذلك صحيحاً». وأضاف: «المحطة المقبلة: بيونغ يانغ. أتطلع لمواصلة اجتماعاتي مع الزعماء الكوريين الشماليين. أمامنا الكثير من العمل الشاق لكن السلام يستحق العناء».
ويسعى بومبيو إلى «استيفاء» بعض التفاصيل بشأن التزامات كوريا الشمالية والحفاظ على الزخم لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال القمة. وقال مسؤولون بالمخابرات الأميركية لـ«رويترز»، إن بومبيو سيحاول التوافق على قائمة مبدئية على الأقل بالمواقع النووية بحيث يمكن مقارنتها بمعلومات المخابرات المتاحة.
ويقوم بومبيو حالياً بزيارة لكوريا الشمالية آملاً في «استيفاء» تفاصيل عن خطط بيونغ يانغ للتخلي عن برنامجها النووي، وأيضاً استعادة رفات جنود أميركيين فقدوا إبان الحرب الكورية. وأفاد تقرير لمجموعة من الصحافيين المرافقين لبومبيو بأنه وصل إلى بيونغ يانغ، والتقى مع كيم يونج تشول المسؤول الكوري الشمالي الكبير الذي لعب دوراً رئيسياً مع بومبيو في الترتيب لقمة بين زعيمي البلدين استضافتها سنغافورة الشهر الماضي. ولم يتم التأكد مما إذا كان بومبيو سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقال كيم يونج تشول لبومبيو «اجتماع اليوم هادف حقاً». ورد بومبيو قائلاً: «أتفق معك... وأعول على أن يكون بناءً جداً». وخلال قمة سنغافورة أعلن زعيم كوريا الشمالية التزاماً فضفاضاً «بالعمل من أجل نزع السلاح النووي»، لكنه لم يحدد التفاصيل المتعلقة بكيف أو متى سيتخلى عن برامج بيونغ يانغ النووية.
ومن أولويات جدول أعمال الزيارة أيضاً مسألة رفات الجنود الأميركيين المفقودين خلال الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953، وعددهم 200 جندي. وقال ترمب بعد قمة سنغافورة إن كيم وافق على إعادة الرفات إلى الولايات المتحدة.
وتعد المسألتان بمثابة اختبارين أساسيين لجدية كيم بشأن المفاوضات. وقال مسؤولون في المخابرات إن على المسؤولين الكوريين الشماليين إثبات ذلك خلال محادثات على المستوى التنفيذي. وقال أحد المسؤولين في المخابرات «إذا كانوا جادين فسنتمكن من الانتقال للعمل على تحديد شروط النزع النهائي للسلاح النووي». وأضاف المسؤولون أن قدرة واشنطن على التأكد من دقة أي قائمة كورية شمالية محدودة بسبب الافتقار لإحصاء «موثوق به لدرجة عالية» لترسانة بيونغ يانغ النووية مثل عدد الرؤوس الحربية ومنشآت تخصيب اليورانيوم، خصوصاً إذا لم تكن قيد التشغيل.
من جانب آخر وجه زعيم كوريا الشمالية كيم رسالة إلى الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو، سلمها مسؤول كبير، الخميس، في هافانا، بحسب بيان رسمي مقتضب. وسلم الرسالة، التي لم يكشف مضمونها، نائب رئيس حزب العمل الكوري الشمالي ري سو سونغ لكاسترو، السكرتير الأول للحزب الشيوعي في كوبا، وفق مشاهد بثها التلفزيون الكوبي الرسمي. وأورد التلفزيون في نشرته الإخبارية «خلال هذا اللقاء الودي، تجلت علاقات الود التقليدية والعلاقات الممتازة بين الشعبين والحزبين والحكومتين». وتربط كوبا وكوريا الشمالية علاقات سياسية وثيقة، وفي هذا السياق تؤيد هافانا حلاً تفاوضياً للأزمة في شبه الجزيرة الكورية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.