تشير نتائج دراسة أميركية جديدة إلى أن «السمنة الضعيفة» - وهي الحالة التي تشمل وجود كتلة أقل من العضلات وزيادة في تركيز الدهون في الجسم - ربما تشكِّل مؤشراً مهماً على احتمال الإصابة بتدهور قدرات الإدراك بشكل أسرع لدى كبار السن، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الخرف، ومنها مرض «ألزهايمر».
ويعتبر فقدان أنسجة العضلات، أو ما يُسمى «الضمور العضلي»، حالة تنكسية لكتلة عضلات الهيكل العظمي بنسبة 0.5 إلى 1 في المائة سنويّاً للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وتكون عاملاً مؤثراً على وظائف الإدراك، وكذلك السمنة. ولكنَّ التقاءهما يتسبب بحدوث تأثيرات أكثر خطراً من تأثير كل منهما على حدة.
وقال باحثون في جامعة فلوريدا الأميركية إنهم حللوا نتائج دراسات للذاكرة على 353 مشاركاً من السكان المحليين، لفهم العلاقة بين كتلة العضلات والدهون والنقاط المسجلة في اختبارات الإدراك.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «ايجينغ» المعنية بدراسات الهرم، أن المعانين من «السمنة الضعيفة» كانوا أقل نجاحاً عموماً في اختبارات الإدراك، ثم تبعهم المعانون من قلة كتلة العضلات، ثم المصابون بالسمنة. وظهر أن السمنة الضعيفة قادت إلى تدهور قدرات الذاكرة العملية، والسلاسة الفكرية، والتحكم بالنفس، ومعرفة الاتجاهات.
وقال جيمس كالفن البروفسور في علوم الأعصاب في الجامعة إن «ضمور العضلات ارتبط بضعف في الإدراك العام والضعف في عدد من المهارات الإدراكية مثل الذاكرة والسرعة ووظيفة تنفيذ الأفكار».
أما السمنة فتزيد تدهور الإدراك بواسطة تأثيراتها على الأوعية الدموية والخلل الذي تُحدِثه في عمليات التمثيل الغذائي والسلوك، وهو الأمر الذي يقلل من عملية التحكم في الدوافع، وضبط النفس، وتحديد الأهداف الفكرية.
«السمنة الضعيفة» تقود إلى ألزهايمر
https://aawsat.com/home/article/1322396/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81%D8%A9%C2%BB-%D8%AA%D9%82%D9%88%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B1
«السمنة الضعيفة» تقود إلى ألزهايمر
تشمل أصحاب العضلات الضامرة والدهون الكثيرة
«السمنة الضعيفة» تقود إلى ألزهايمر
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة