منتخبات آسيا تودع البطولة مبكراً مكتفية بإنجازي كوريا الجنوبية واليابان

اليابان ودعت البطولة من دور الـ16 («الشرق الأوسط»)
اليابان ودعت البطولة من دور الـ16 («الشرق الأوسط»)
TT

منتخبات آسيا تودع البطولة مبكراً مكتفية بإنجازي كوريا الجنوبية واليابان

اليابان ودعت البطولة من دور الـ16 («الشرق الأوسط»)
اليابان ودعت البطولة من دور الـ16 («الشرق الأوسط»)

نجحت كوريا الجنوبية في إلحاق هزيمة بألمانيا (حاملة اللقب) في كأس العالم لكرة القدم، وكانت اليابان قاب قوسين أو أدنى من أن تفعل الأمر نفسه أمام بلجيكا. ورغم هذا، فإن المنتخبات الآسيوية ودعت البطولة مبكراً.
وبدت اليابان وكأنها تتجرع أكبر صدمة حتى الآن في بطولة مليئة بالمفاجآت، بعد أن تقدمت 2 - صفر على بلجيكا أمس (الاثنين)، لكنها خسرت في نهاية المطاف 3 - 2، بهدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
ويتفهم الجميع ما يشعر به منتخب اليابان، بعد أن تحطم حلم بلوغ دور الثمانية للمرة الأولى، الذي كان سيجعله أول منتخب آسيوي يبلغ هذا الدور منذ أن استضافت القارة نسخة 2002.
وقال اللاعب شينجي كاجاوا: «هذه هي كرة القدم، تشبه حبة دواء مر يلزم ابتلاعها، ولكن علينا تقبل النتيجة. كنت أريد كتابة فصل جديد في التاريخ، لكننا أخفقنا في تسلق الجدار المرتفع».
ونجحت منتخبات آسيوية في تسلق هذا الجدار مرتين من قبل: الأولى عندما وصلت كوريا الجنوبية إلى الدور قبل النهائي، على أرضها في عام 2002، والثانية حين بلغت جارتها الشمالية دور الثمانية في نسخة 1966 التي استضافتها إنجلترا.
ولأول مرة في تاريخ كأس العالم شاركت 5 منتخبات آسيوية في نسخة هذا العام في روسيا، وحققت هذه المنتخبات 4 انتصارات، وهو ما لم يحدث في نسخة 2014 في البرازيل، حين خرجت جميع الفرق الآسيوية دون فوز واحد.
وكان فوز اليابان في مباراتها الافتتاحية في البطولة على منتخب كولومبيا، بعشرة لاعبين، هو أول انتصار يحققه منتخب آسيوي على منتخب من أميركا الجنوبية على الإطلاق، كما كان فوز كوريا الجنوبية على ألمانيا (حاملة اللقب) نجاحاً استثنائياً بكل المقاييس.
كما استهلت إيران مشوارها في البطولة بفوز أمام المغرب، في مجموعة ضمت أيضاً إسبانيا والبرتغال، في حين حققت السعودية فوزاً دون تأثير على مصر في ختام مباريات المجموعة الأولى.
وكان منتخب أستراليا، المنضم للاتحاد الآسيوي في 2006، هو الوحيد الذي أخفق في تحقيق أي انتصار، وهو ما يثبت مرة أخرى أن التنظيم والروح القتالية لا يقودا المنتخبات للأدوار التالية دون ترجمة هذا إلى أهداف.
وأجهش لاعبو كوريا الجنوبية في البكاء، بعد أن أدركوا أن فوزهم 2 - صفر على ألمانيا لم يكن كافياً للتأهل إلى دور الستة عشر، لكن خسارة أول مباراتين قلص كثيراً من فرصهم.
وقد يكون لاعبو اليابان قد شعروا بخذلان مماثل صباح الثلاثاء، لكن المنتخب الياباني لم يتأهل للدور التالي إلا مستفيداً من تفوقه في السجل الانضباطي على السنغال.
وستقام كأس العالم للمرة الثانية في دولة آسيوية هي قطر في 2022، وهو ما يعني إمكانية مشاركة 6 فرق من القارة في البطولة، استناداً إلى قاعدة التأهل التلقائي للدولة المضيفة.
من جهة ثانية، أعلن كيسوكي هوندا، والقائد ماكوتو هاسيبي، اعتزال اللعب الدولي مع منتخب اليابان عقب الخروج من كأس العالم لكرة القدم أمام بلجيكا.
وشارك هوندا (32 عاماً) كبديل قرب النهاية خلال دور الستة عشر، لكنه لم يمنع فريقه من تجنب الهزيمة 3 - 2.
وقال لاعب وسط ميلانو السابق للصحافيين: «لقد أظهرنا كيف يمكن لكرة القدم اليابانية أن تمضي قدماً»، وأضاف: «قد تكون مسيرتي انتهت مع المنتخب الوطني، لكني أشعر بالسعادة بسبب وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان بعدنا، وأعتقد أن بوسعهم كتابة تاريخ جديد لكرة القدم اليابانية».
وتقدمت اليابان بهدفين بعد مرور 52 دقيقة، لكن بلجيكا أدركت التعادل، ثم سجل ناصر الشاذلي هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع.
وقال هوندا: «هذه مشاركتي الأخيرة في كأس العالم. هذا الواقع، وحتى أكون أميناً فإني كنت أريد أن أقود الجميع إلى الدور التالي، لكنني لم أنجح في مهمتي. لقد فعلت كل شيء ممكن».
وأضاف: «بلجيكا استحقت الفوز، لكننا أيضاً لعبنا بأفضل شكل ممكن. أريد فقط توجيه الشكر لزملائي».
وشارك هوندا، الذي سجل 37 هدفاً في 98 مباراة دولية، كبديل خلال مشاركته في كأس العالم للمرة الثالثة، وكان مؤثراً في وصول بلاده إلى دور الستة عشر.
وتابع هوندا: «أتمنى أن يحمل الجيل الجديد هذه الروح».
كما قرر هاسيبي، الذي اعتبره المدرب السابق ألبرتو زاكيروني، واحداً ضمن أفضل قائدين تعامل معهما، بجانب باولو مالديني، اعتزال اللعب دولياً.
وخاض هاسيبي، الذي لعب لفريق إينتراخت فرانكفورت الألماني، 114 مباراة مع اليابان. وقال هاسيبي عبر تطبيق «إنستغرام»: «أود التعبير عن امتناني لزملائي الذين قاتلوا معي خلال نحو 12 عاماً ونصف العام منذ 2006، ولكل اليابانيين لما قدموه من دعم كبير لي.. أشكركم من أعماق قلبي».
وتشكيلة اليابان من بين الأكبر سناً في نهائيات روسيا، بمتوسط أعمار 28 عاماً. ومع تجاوز معظم اللاعبين 30 عاماً بحلول كأس العالم 2022، ستحتاج اليابان لجيل جديد لإكمال مسيرة الرموز من أمثال هوندا وهاسيبي.


مقالات ذات صلة

أنتونيني: السعودية ستستضيف «أفضل كأس عالم على الإطلاق»

رياضة سعودية أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني (نادي ميلان)

أنتونيني: السعودية ستستضيف «أفضل كأس عالم على الإطلاق»

أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني أن مستقبل كرة القدم السعودية مشرق.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».