الحوثي يردّ على مساعي غريفيث بالتصعيد العسكري

تصاريح من التحالف لـ8 سفن متجهة إلى موانئ اليمن

فتاتان نازحتان من صعدة تقفان رفقة والدتهما أمام ملجأ مؤقت في صنعاء أمس (رويترز)
فتاتان نازحتان من صعدة تقفان رفقة والدتهما أمام ملجأ مؤقت في صنعاء أمس (رويترز)
TT

الحوثي يردّ على مساعي غريفيث بالتصعيد العسكري

فتاتان نازحتان من صعدة تقفان رفقة والدتهما أمام ملجأ مؤقت في صنعاء أمس (رويترز)
فتاتان نازحتان من صعدة تقفان رفقة والدتهما أمام ملجأ مؤقت في صنعاء أمس (رويترز)

ردّت الميليشيات الحوثية أمس على مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي يقوم بزيارة إلى صنعاء منذ يومين، بمزيد من التصعيد العسكري، إذ كثّفت حملات التحشيد في مختلف مديريات محافظة الحديدة، على غرار الزيدية والضحي والمغلاف واللحية. كما وسّعت عمليات زرع الألغام في الأحياء السكنية بالحديدة، وحفر الخنادق التي قطعت المدينة إلى جزر معزولة.
وزعمت الجماعة، حسب ما أعلنته وسائلها الرسمية أمس، أنها أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه خميس مشيط في السعودية، وصاروخاً آخر باتجاه الأراضي الإماراتية. وكشفت مصادر طبية في صنعاء، أن الجماعة الحوثية فرضت على المشافي الخاصة إرسال فرق طبية إلى الساحل الغربي، بالقوة، للمساهمة في إسعاف الجرحى، الذين عجزت المشافي الحكومية الخاضعة للجماعة عن استيعابهم.
وقابلت الجماعة الحوثية المبعوث الأممي أمس غداة وصوله إلى صنعاء، بفتور واضح؛ حيث أوعزت إلى أحد موظفيها الذين عيّنتهم في منصب وكيل للشؤون السياسية في خارجيتها، لقاء غريفيث، خلافاً لما اعتادت عليه خلال الزيارات السابقة. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات الحوثية طلبت من غريفيث منحها بعض الوقت للردّ على خطته الرامية لتجنيب الحديدة أي معارك مسلحة، لتحريرها عنوة من قبل الشرعية.
بدوره، أكد تحالف دعم الشرعية باليمن، أمس، أن الميليشيات الحوثية لا تزال تحتجز السفينة «G Muse» بميناء الحديدة، في تعطيل متعمد.
وفي غضون ذلك، قال التحالف إنه تمّ إصدار ثمانية تصاريح لسفن متوجهة إلى الموانئ اليمنية، منها سفينة لميناء الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشار التحالف إلى وجود خمس سفن بميناء الحديدة لتفريغ حمولاتها، وست سفن أخرى بانتظار الدخول، إضافة إلى سفينة بميناء الصليف تقوم بتفريغ حمولتها من القمح.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.