محامي ترمب يرفض تأكيد ولائه له

محامي ترمب يرفض تأكيد ولائه له
TT

محامي ترمب يرفض تأكيد ولائه له

محامي ترمب يرفض تأكيد ولائه له

أعلن مايكل كوهن، محامي دونالد ترمب السابق الذي فتح بحقه تحقيق جنائي، أنه أخذ مسافة من الرئيس الأميركي، وأن «أولويته» في حال توجيه اتهام إليه ستكون حماية أسرته، حسب ما جاء في مقابلة معه.
ومنذ قام محققون فيدراليون بتفتيش مكتبه ومنزله في التاسع من أبريل (نيسان) الماضي، بات مصير مايكل كوهن وولاؤه للرئيس الذي كان في خدمته طوال 10 سنوات، موضع تكهنات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وكان تولى عدة ملفات حساسة جدا لصالح الرئيس، الذي قال في الماضي إنه مستعد «للتضحية بحياته» لحمايته.
ويعتقد كثيرون أن كوهن قد يقرر، في حال توجيه الاتهام إليه، التعاون مع المحققين لتفادي عقوبة شديدة، كما قد يزودهم بمعلومات مضرة بالرئيس أو المقربين إليه. ويبدو أن كوهن، لمح إلى هذه الإمكانية في حديث لقناة «إي بي سي» بث أمس.
وردا على سؤال لمعرفة ماذا سيفعل إذا خُيّر بين حماية الرئيس أو أسرته، أجاب «عائلتي» بشكل قاطع. وقال لمذيع «إي بي سي»: «دعني أكن واضحا جدا، ولائي لزوجتي وابنتي وابني وبلادي أولا». ولم يتم الكشف بعد عن ماهية التهم التي قد توجه إلى كوهن أو توقيتها.
ومنذ عملية المداهمة التي ضبط المحققون خلالها ملايين الوثائق، بات وضع المحامي ورجل الأعمال دقيقا. ويشرف قاض على فرز الوثائق لفصل تلك التي قد تكون سرية بسبب العلاقة بين المحامي وموكله. ويتوقع أن تنتهي عملية الفرز في الخامس من يوليو (تموز)، وعلى كوهن عندها تغيير محاميه ما قد يؤخر توجيه التهمة إليه.
وكان كوهن تورط في السابق في قضايا عقارية مشكوكة، إلا أنه اشتهر بعد أن دفع 130 ألف دولار قبل الانتخابات الرئاسية في 2016 لممثلة أفلام إباحية تدعى «ستورمي دانيالز»، لقاء صمتها بعد أن أعلنت أنها أقامت علاقة مع ترمب في 2006، وهذا المبلغ قد يعتبر تمويلا غير مشروع للحملة الانتخابية.
وتلقى كوهن أيضا بعد الانتخابات 500 ألف دولار من شركة استثمارات مرتبطة بالملياردير الروسي فيكتور فيكسلبرغ القريب من فلاديمير بوتين، و1.2 مليون دولار من مختبرات نوفارتيس السويسرية للأدوية التي كانت تأمل من خلاله الوصول إلى إدارة ترمب.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.