أفضل مواقع وملحقات الصور وعروض الفيديو المحيطية

جوالات ذكية وكاميرات متخصصة لالتقاطها

أفضل مواقع وملحقات الصور وعروض الفيديو المحيطية
TT

أفضل مواقع وملحقات الصور وعروض الفيديو المحيطية

أفضل مواقع وملحقات الصور وعروض الفيديو المحيطية

تطورت تقنيات التصوير بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث أطلقت الكثير من شركات صناعة الكاميرات الرقمية والجوالات آليات وأدوات وبرامج لتطوير وتسهيل تجربة التصوير، من استخدام تقنيات الذكاء الصناعي إلى التصوير البانورامي 180 درجة، وصولا إلى التصوير المحيطي لما يدور حول المصور في جميع الزوايا من حوله وفوقه وتحته، ليختار المتلقي ما يرغب في التركيز عليه.
وبرزت تقنية التصوير المحيطي منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث أطلقت «سامسونغ» جوال «غالاكسي نوت 3» في العام 2013 الذي يدعم التصوير بهذه التقنية، بينما انتشرت تقنيات تصوير عروض الفيديو المحيطية مؤخرا، وذلك بعد دعم كبرى الشبكات الاجتماعية لها، مثل «فيسبوك» و«يوتيوب» في العام 2015. ويمكن مشاهدة هذه العروض من خلال نظارات الواقع الافتراضي وتحريك رأس المستخدم نحو الجهة المرغوب مشاهدتها، أو من خلال أي شاشة عادية وتحريك الإصبع أو الفأرة نحو الجهة المرغوبة. وهناك الكثير من المواقع والشبكات الاجتماعية التي أصبحت تدعم مشاهدة وصناعة الصور وعروض الفيديو المحيطية، ونذكر مجموعة منها.
- مواقع متخصصة
ونذكر موقع «كوولا» Kuula.co المتخصص باستضافة الصور المحيطية والذي يقدم مجموعة مبهرة من الصور المحيطية الملتقطة تحت سطح البحر وفي الجبال والغابات والقرى القديمة والمناطق الصناعية والسياحية، بالإضافة إلى صور محيطية من داخل بعض الألعاب الإلكترونية. ويمكن الاشتراك بالموقع (مجانا أو لقاء مبلغ محدد للحصول على خدمات إضافية) لنشر الصور مع الآخرين حول العالم. ويعتبر هذا الموقع من الأفضل في استضافة الصور المحيطية، ذلك أنه مبني لعرض هذه التقنية، ولم يتم تحديث نصوصه البرمجية لتتوافق مع هذا النوع من الصور، الأمر الذي ينجم عنه سلاسة أكبر في مشاهدة الصور.
أما موقع «360 بلاير» 360Player.io المجاني، فيسمح باستضافة الصور المحيطية وتضمينها في موقعك أو مدونتك الشخصية، وهو متوافق مع الغالبية العظمى لمتصفحات الإنترنت. ويمكن استكشاف الصور المحيطية المخزنة في الموقع بسهولة باستخدام كلمات رئيسية أو تحديد المنطقة الجغرافية للصور الملتقطة. هذا، ويستطيع المستخدم مشاركة صوره المحيطية مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية أو البريد الإلكتروني من خلال الموقع، وبكل سهولة.
ويعتبر «360 سيتيز» 360Cities.net من المواقع القديمة التي تخصصت باستضافة الصور المحيطية، مع توفير القدرة على بيع وترخيص تلك الصور من خلال الموقع نفسه، الأمر الذي يفسح المجال أمام المصورين المحترفين بيع الصور وكسب المال. ويمكن للمستخدمين غير المحترفين مشاهدة محتوى مميز وصور جميلة للمدن والأماكن المختلفة حول العالم، وبكل سهولة.
- «فيسبوك» و«يوتيوب»
ويمكن كذلك استخدام تطبيق «فيسبوك» القياسي على الجوالات لإيجاد الصور البانورامية وشبه المحيطية، حيث يمكن الذهاب إلى صفحة إضافة منشور جديد وتحريك الشاشة إلى الأسفل وتصفح قائمة المرفقات، لتجد في نهاية القائمة خيار «إضافة صور بتقنية 360 درجة»، والنقر عليه للبدء بالتصوير من اليمين إلى اليسار أو العكس، ليقوم التطبيق بمعالجة الصورة بأفضل طريقة ممكنة. كما وتدعم شبكة «فيسبوك» مشاهدة الصور وعروض الفيديو في 360 درجة، مع تخصيص «فيسبوك» لموقع فرعي خاص بهذه التقنية (الصور وعروض الفيديو) يهتم بهذه التقنية وينشر بعض عروض الفيديو المميزة بهذه التقنية، ومجتمع صغير يتيح للمستخدمين نشر صورهم وعروض الفيديو الخاصة بهم من هذا النوع ومشاركة تجاربهم مع الآخرين. ويمكن زيارة الصفحة الرسمية في «فيسبوك» من خلال الرابط التالي www.facebook.com-Facebook360. وزيارة المجتمع الخاص بهذه التقنية من خلال الرابط التالي www.facebook.com-groups-facebook360community
وبالنسبة لـ«يوتيوب»، فيمكن تعديل بيانات الفيديو Metadata الذي يرغب المستخدم بتحميله لتستطيع الشبكة معالجته بسهولة، وهو أمر يتم بسرعة.
وتقدم المنصة صفحة خاصة تحتوي على تعليمات ورابط تحميل لبرنامج صغير يقوم بالمهمة. وفيما يخص مشاهدة هذا النوع من العروض، خصصت المنصة قناة تجمع فيها أهم عروض الفيديو المحيطية لاستكشاف الكثير من المحتوى الممتع والمشوق فيها. كما ويمكن البحث في محرك «يوتيوب» عن أي عرض من هذا النوع وإضافة وسم «هاشتاغ» #360Video أو رقم 360 إلى نهاية جملة البحث، ليعرضه أمامك. ويمكن زيارة صفحة التعليمات من خلال الرابط التالي support.google.com-youtube-answer-6178631. ويمكن زيارة قناة عروض الفيديو المحيطية على موقع {يوتيوب}.
- جوالات ذكية وكاميرات متخصصة
تستطيع الكثير من الجوالات الذكية الحديثة تسجيل الصور المحيطية بطرق سهلة، وذلك بتفعيل هذا النمط في تطبيق الكاميرا وتحريك الجوال في 360 درجة وفقا للمؤشرات التي يعرضها التطبيق على الشاشة. وتختلف أسماء هذا النمط من جوال لآخر، حيث يسميها البعض Surround Shot بينما يطلق عليها البعض الآخر اسم 360 Photos، وغيرها. وسيلتقط الجوال مجموعة من الصور آليا، ومن ثم يقوم بتجميعها ولصقها إلى جانب بعضها البعض للحصول على الصورة المحيطية المرغوبة.
ولكن الأمر يختلف فيما يتعلق بعروض الفيديو المحيطية، حيث يتطلب هذا النوع من العروض وجود أكثر من كاميرا وعملها في آن واحد، وهي ميزة غير متوافرة في الغالبية العظمى للجوالات، إن لم يكن جميعها. ولكن هناك كاميرات فيديو محيطية متخصصة بالتصوير بهذه التقنية (تستطيع التقاط الصور المحيطية أيضا) ترتبط بالجوال سلكيا أو لاسلكيا، نذكر منها كاميرات Insta360 وGiroptic iO. أما إن كنت تبحث عن كاميرات منفصلة للتصوير بهذه التقنية، فنذكر منها GoPro Fusion وRYLO Camera وSamsung Gear 360.
- نظارات الواقع الافتراضي
وستشعر بالكثير من الانغماس لدى مشاهدة الصور وعروض الفيديو المحيطية باستخدام نظارات الواقع الافتراضي Virtual Reality VR، حيث تستشعر النظارة ميلان رأس المستخدم واتجاهه وتعكس ذلك على زاوية التصوير، وبسرعة كبيرة. ونظرا لأن نظارات الواقع الافتراضي تعرض الصورة قريبة من عيني المستخدم، فسيشعر بأنه داخل عالم الصورة أو عرض الفيديو، وبشكل كبير جدا، ولذلك يعتبر هذا النوع من النظارات أفضل وسيلة حاليا لمشاهدة هذا النوع من الصور وعروض الفيديو.
ويمكن استخدام نظارات تحتوي على شاشات مدمجة، أو نظارات يوضع جوال المستخدم فيها ليعمل كبديل عن الشاشة. كما ويمكن استخدام الجوال للدخول إلى الشبكات الاجتماعية والمواقع المذكورة في هذا الموضوع، أو معاينة الصور وعروض الفيديو المحيطية المخزنة داخل الجوال نفسه بعد تشغيلها من خلال تطبيقات عرض المحتوى بتقنية الواقع الافتراضي والموجودة في المتاجر الإلكترونية للتطبيقات.
ومن الكاميرات الأخرى لتسجيل ذكرياتك مع الأهل والأصدقاء كاميرا «360 لايف كام» 360LiveCam التي ستلتقط الصور وعروض الفيديو المحيطية في 360 درجة من حولها، وبضغطة زر واحدة دون الحاجة لوجود أي دراية تقنية مسبقة. ويمكن مشاركة الصور وعروض الفيديو مع الآخرين لمشاهدتها بسهولة عبر جوالاتهم الذكية وأجهزتهم اللوحية وكومبيوتراتهم الشخصية وعبر الشبكات الاجتماعية المختلفة بكل سهولة، أو استخدام نظارات الواقع الافتراضي Virtual Reality لانغماس أكبر.
ويكفي وضع الكاميرا على أي سطح والضغط على زر التسجيل لبدء العملية السهلة. ويبلغ سعر الكاميرا 449 دولارا، ويمكن طلبها من موقع الشركة المصنعة www.tamaggo.com
ونذكر كذلك حافظة «إيون360» ION360 لحماية لجوالك الذكي والتي تدعم الشحن اللاسلكي، بالإضافة إلى قدرتها على التصوير المحيطي في 360 درجة من حول المستخدم. وتهدف هذه الحافظة إلى تطوير تجربة استخدام الجوالات بين محبي مشاركة الصور وعروض الفيديو (المسجلة أو البث المباشر عبر الإنترنت) لحياتهم اليومية مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة. وتبلغ دقة الكاميرا الخاصة 7.4 ميغابيكسل، وهي تستطيع التصوير من الجهتين الأمامية والخلفية بزاوية 200 درجة لكل جهة، ومن ثم دمج الصور ببعضها البعض للحصول على صور محيطية جميلة. وتدعم هذه الحافظة مجموعة من جوالات «آيفون» و«إل جي» و«سامسونغ» و«إتش تي سي»، وهي متوافقة مع معيار Qi للشحن اللاسلكي. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حولها من موقعها www.ion360.com
- تطبيق مجاني مبتكر للتصوير المحيطي
> وسيعجبك تطبيق «سبراي سكيب» Sprayscape المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي يسمح بتصوير أجزاء مختارة من البيئة من حولك في 360 درجة، وجمع تلك الصور أو العروض ف. وتجدر الإشارة إلى أن التطبيق لا يهدف إلى تطوير تقنيات التصوير الخاصة بالواقع الافتراضي، بل يقدم أداة بسيطة للمستخدمين غير التقنيين لإضافة البيئة من حولهم إلى داخل عالم الواقع الافتراضي. ويمكن مشاركة النتيجة النهائية مع الأهل والأصدقاء من داخل التطبيق بكل سهولة، ليشاهدها الآخرون في تطبيقات الواقع الافتراضي أو بتحريك الإصبع على شاشة الجوال لتغيير المنظور وفقا للرغبة. ويستطيع التطبيق حفظ عروض الفيديو بسرعة 60 صورة في الثانية، الأمر الذي يجعلها بغاية السلاسة. ويعتمد التطبيق على التقاط الأجزاء المرغوبة من الصور وعروض الفيديو أثناء التصوير وفقا لميلان الجوال في الهواء والمنطقة التي يختارها المستخدم من على الشاشة. ويعتبر هذا التطبيق جزءا من مشروع «تجارب آندرويد» Android Experiments الذي يسلط الضوء على تشجيع الابتكار والإبداع في التطبيقات. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تكنولوجيا «Google Vids» هي أداة بسيطة لإنشاء فيديوهات احترافية تدعم العمل الجماعي والذكاء الاصطناعي لإعداد المخططات وإضافة الصور تلقائياً (غوغل)

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تستهدف هذه الخدمة الشركات التي تتطلع إلى إنتاج محتوى مرئي احترافي بكفاءة وسرعة دون الحاجة للخبرة الفنية العميقة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تتيح «فينغيج» قوالب وأدوات تخصيص سهلة بينما تستخدم «نابكن إيه آي» الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى تصميمات جذابة (فينغيج)

أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة

تخيل أن بإمكانك تصميم إنفوغرافيك أو تقرير جذاب بسهولة!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)

خاص كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يعزز «واي فاي 7» الاتصال عالي السرعة ويدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية مع تحسين الأمان وكفاءة استهلاك الطاقة لتحقيق الاستدامة.

نسيم رمضان (دبي)
الاقتصاد جناح «الوطنية للإسكان» في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (حساب الشركة على «إكس»)

اتفاقية استثمارية بين «الوطنية للإسكان» السعودية و«نيفر كلاود» الكورية بـ532 مليون دولار

وقّعت «الشركة الوطنية للإسكان» السعودية اتفاقية استثمارية مبدئية للتفاهم مع شركة «نيفر كلاود» الكورية بقيمة ملياري ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)

ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟

باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)
باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)
TT

ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟

باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)
باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)

أصبح الذكاء الاصطناعي قوة محورية في تعزيز الاستدامة عبر مختلف الصناعات. عالمياً، يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل كيفية إدارة الطاقة والموارد والبنية التحتية، مما يعد بمساهمات كبيرة في تحقيق الأهداف البيئية. وفي الشرق الأوسط، حيث تكثر المشاريع التنموية الطموحة وتبرز تحديات بيئية فريدة، يسعى كثيرون إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الهدر وتعزيز النمو المستدام.

تلتقي «الشرق الأوسط» مع أليكس يانغ، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للعمليات والمدير المالي لشركة «تويا» إحدى الشركات المزودة للحلول السحابية بهدف فهم إمكانية تحويل الذكاء الاصطناعي، المنازل والشركات والبنية التحتية العامة إلى أنظمة أكثر ذكاءً واستدامة.

أليكس يانغ الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للعمليات والمدير المالي لشركة «تويا» متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تويا)

دور الذكاء الاصطناعي في جهود الاستدامة

تُبرز التأثيرات الاقتصادية العالمية للذكاء الاصطناعي إمكاناته التحويلية. من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بـ15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، منها 320 مليار دولار من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و135.2 مليار دولار من السعودية تحديداً بحسب شركة «ماكنزي». يعكس هذا النمو الاقتصادي قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين إدارة الموارد، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وفتح فرص جديدة في مختلف القطاعات.

وفي مجال إدارة الطاقة، قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى خفض استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 10 في المائة بحلول عام 2030، مما يحقق وفورات كبيرة في التكاليف ويقلل من انبعاثات الكربون، بحسب «ماكنزي» أيضاً.

الشرق الأوسط يشهد تحولاً حضرياً سريعاً، مع مشاريع تنموية واسعة النطاق في دول مثل السعودية والإمارات وقطر. وعلى عكس المدن القديمة ذات البنية التحتية التقليدية، تتمتع هذه المراكز الحضرية الناشئة بميزة تضمين أحدث التقنيات منذ البداية. يوفر ذلك فرصاً للذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة بطرق غير مسبوقة.

يوضح أليكس يانغ أن المباني الحديثة في الشرق الأوسط مؤهلة بشكل فريد لتضمين أحدث التقنيات، مما يحسن الكفاءة ونوعية الحياة. ويقول إن شركته تستفيد من هذه الفرصة من خلال نشر حلول الذكاء الاصطناعي في المنازل الذكية والفنادق والأماكن العامة. ويشدد على كيفية الاستفادة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي في أنظمة التحكم المتقدمة في الإضاءة وأنظمة مواقف السيارات الذكية وحلول توفير الطاقة. ويشرح أن هذه الأنظمة قادرة على تحليل سلوك المستخدمين وضبط أنماط الاستهلاك في الوقت الفعلي، مما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد.

ويذكر يانغ مثالاً من مشروع فندقي في الرياض، حيث نفذت شركة «تويا» مستشعرات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاكتشاف إشغال الغرف. ويقول إن هذه المستشعرات تمكنت من ضبط أنظمة التكييف تلقائياً، وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 50 في المائة.

رغم الفوائد الهائلة يثير اعتماد الذكاء الاصطناعي قضايا بيئية مثل استهلاك الطاقة (أدوبي)

دعم الطاقة المتجددة بالذكاء الاصطناعي

تُظهر التقنيات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية تحسين إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، مثل الشمس والرياح، بنسبة تصل إلى 20 في المائة بحسب دراسات شركة «ماكنزي». يعزز ذلك الدمج السلس للطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، مما يجعلها أكثر موثوقية وفعالية من حيث التكلفة.

ويعد يانغ أن حلول إدارة تخزين الطاقة من «تويا» تعكس كيفية إطلاق الذكاء الاصطناعي لإمكانات الطاقة المتجددة. تقوم هذه الأنظمة بتحليل أنماط استخدام الطاقة والتنبؤ بالطلب، مما يضمن الاستفادة القصوى من الموارد وتقليل الفاقد.

كما تقدم الشبكات الذكية مجالاً آخر يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يُحدث فرقاً. تشير دراسات «ماكنزي» كذلك إلى أنه من خلال تطبيق تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للشبكات الذكية تحسين كفاءة توزيع الطاقة بنسبة تتراوح بين 5-10 في المائة، مما يقلل من الفاقد ويعزز إدارة الموارد.

«ماكنزي»: أنظمة إدارة المرور المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها تقليل الازدحام الحضري بنسبة تتراوح بين 10- 15% (أدوبي)

ولكن رغم إمكاناته، فإن توسيع نطاق حلول الذكاء الاصطناعي للاستدامة في الشرق الأوسط يواجه بعض التحديات. إذ يتطلب التنفيذ الناجح فهماً أساسياً للتقنيات الناشئة وتعاوناً بين الحكومات والمطورين والشركات. ويؤكد يانغ أن شركة «تويا» تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتبسيط تطوير ونشر التقنيات المستدامة. هذا الابتكار يتيح للشركات تسريع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بسهولة أكبر، مما يساعدها على تحقيق أهداف الاستدامة بكفاءة.

مع استمرار الشرق الأوسط في تبني الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة، تتأهب المنطقة لتصبح رائدة عالمياً في تطوير المدن الذكية المستدامة. يُبرز التزام «تويا» بالابتكار والتعاون، أهمية الشراكات في تحقيق التغيير. ويعد يانغ أن الفهم المحلي المتزايد لكيفية استخدام التقنيات بشكل فعال أمر بالغ الأهمية لتسريع تطوير الحلول الذكية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة.