قصص قيادة نساء السعودية في الصدارة

قصص قيادة نساء السعودية في الصدارة
TT

قصص قيادة نساء السعودية في الصدارة

قصص قيادة نساء السعودية في الصدارة

شهد الأسبوع الماضي يوماً تاريخياً في السعودية بحلول موعد السماح للنساء بقيادة السيارة، وهو ما انعكس بقوة على تفضيلات قراء موقع «الشرق الأوسط». وتمتعت قصص قيادة النساء السعوديات لسياراتهن للمرة الأولى والاستعدادات المرورية لاستقبالهن بشعبية كبيرة سواء التي نفّذها فريق الصحيفة من السعودية أو فريق الموقع، وجاءت أكثر الموضوعات قراءة بعنوان:
(بالفيديو... «الشرق الأوسط» ترافق سيدة خلال قيادة سيارتها للمرة الأولى في جدة)، وفي هذا الموضوع شاركت الزميلة عبير مشخص سيدة سعودية أولى جولاتها بالسيارة في اللحظات الأولى من يوم القيادة ونقلت بالصوت والصورة تعبيرات قائدة السيارة ومشاعرها والدعم الذي تلقته من أسرتها، وتكرر الأمر مع الزميلتين أسماء الغابري وإيمان الخطاف بنقل تجارب مختلفة وآراء سيدات خلال الساعات الأولى من اليوم بالكلمة والصورة والفيديو.
وحفلت قائمة الموضوعات الأكثر قراءة بعناوين خاصة بقيادة النساء على رأسها: سعوديات يصفن تجربة قيادة السيارة للمرة الأولى بـ«اللحظة التاريخية». والسعوديون استقبلوا قيادة المرأة للسيارة بالتصفيق والورود. والمرأة السعودية تنطلق. وبالفيديو... نوال الكويتية تقود سيارتها في الرياض. وفي يوم القيادة... النساء نجمات الشارع السعودي. وتعرّف على قصة أول طلب لسائقة سعودية بخدمات «التوصيل».
وعلى مستوى المالتيميديا، لم يختلف الوضع كثيراً، إذ حظيت فيديوهات قيادة النساء والقصص المرتبطة بها بأعلى المشاهدات خصوصاً على «تويتر» المعروف بشعبيته الكبيرة داخل المملكة، وحققت فيديوهات الموضوع أكثر من 800 ألف مشاهدة توزعت بين مشاهد القيادة في اللحظات الأولى من اليوم ومقابلات مع نساء داخل سيارتهن، بالإضافة إلى ردود أفعال رجال المرور الذين وفّروا كل الدعم للسيدات، وتقرير من مدرسة للقيادة.
الأعلى عالمياً
وعلى مستوى تغريدات حساب «الشرق الأوسط»، حققت تغريدات القيادة تفاعلاً واسعاً بين المتابعين، وبلغ عدد الحسابات التي وصلت إليها رسائل محتوى الصحيفة 5.2 مليون حساب، وتفاعل معها ما يقرب من 300 ألف حساب.
وجاء نص أعلى التغريدات تفاعلاً كالتالي: وسم #المرأة_السعودية_تسوق يتصدر قائمة «الترند» بأكثر من 221 ألف تغريدة بعد لحظات من تنفيذ قرار #قيادة_المرأة_السعودية، وذلك بسبب اهتمام المغردين بمعرفة حجم تفاعلهم الذي دفع بالموضوع إلى قائمة الموضوعات الأهم في العالم طوال اليوم.
دراما قطر
وعلى صعيد الرأي جاء مقال للكاتب حسين شبكشي بعنوان «البحرين والدراما القطرية» في صدارة المقالات الأكثر قراءة خلال أسبوع. وتناول الكاتب في مقاله محاولات الإعلام القطري استهداف البحرين وبث تقارير غير صحيحة عن قيمة عملتها، وقال شبكشي إنه أجرى اتصالات مع شخصيات مرموقة تعمل في مجالي القطاع المصرفي التجاري في البحرين وقطاع التدقيق المحاسبي، لاستبيان رأيهم، وهو ما كشف له زيف التقارير الإعلامية القطرية.


مقالات ذات صلة

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

«في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صحافيون من مختلف وسائل إعلام يتشاركون موقعاً لتغطية الغارات الإسرائيلية على مدينة صور (أ.ب)

حرب لبنان تشعل معركة إعلامية داخلية واتهامات بـ«التخوين»

أشعلت التغطية الإعلامية للحرب بلبنان سجالات طالت وسائل الإعلام وتطورت إلى انتقادات للإعلام واتهامات لا تخلو من التخوين، نالت فيها قناة «إم تي في» الحصة الأكبر.

حنان مرهج (بيروت)

كيف تؤثر زيادة الإنفاق على إعلانات الفيديو في اتجاهات الناشرين؟

شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
TT

كيف تؤثر زيادة الإنفاق على إعلانات الفيديو في اتجاهات الناشرين؟

شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)

أثارت بيانات عن ارتفاع الإنفاق الإعلاني على محتوى الفيديو عبر الإنترنت خلال الربع الأول من العام الحالي، تساؤلات حول اتجاهات الناشرين في المرحلة المقبلة، لا سيما فيما يتعلق بتوجيه الطاقات نحو المحتوى المرئي بغرض تحقيق الاستقرار المالي للمؤسسات، عقب تراجع العوائد المادية التي كانت تحققها منصات الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي.

مؤسسة «لاب» LAB، وهي هيئة بريطانية معنية بالإعلانات عبر الإنترنت، كانت قد نشرت بيانات تشير إلى ارتفاع الإنفاق الإعلاني على الفيديو في بريطانيا خلال الربع الأول من عام 2024، وقدّر هذا النمو بنحو 26 في المائة مقارنة بالتوقيت عينه خلال العام الماضي، حين حققت الإعلانات عبر الفيديو عوائد مالية وصلت إلى 4.12 مليار جنيه إسترليني داخل المملكة المتحدة وحدها. وتتوقّع بيانات الهيئة استمرار النمو في عوائد الإعلانات في الفيديو حتى نهاية 2024، وقد يمتد إلى النصف الأول من 2025.

مراقبون التقتهم «الشرق الأوسط» يرون أن هذا الاتجاه قد ينعكس على خطط الناشرين المستقبلية، من خلال الدفع نحو استثمارات أوسع في المحتوى المرئي سواءً للنشر على المواقع الإخبارية أو على «يوتيوب» وغيره من منصّات «التواصل».

إذ أرجع الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي ومستشار التكنولوجيا لقناتي «العربية» و«الحدث»، أهمية الفيديو إلى أنه بات مرتكزاً أصيلاً لنجاح التسويق الرقمي. وحدّد من جانبه طرق الاستفادة من الفيديو لتحقيق عوائد مالية مثل «برامج شركاء (اليوتيوب) التي يمكن للناشرين من خلالها تحقيق أرباح من الإعلانات المعروضة في فيديوهاتهم».

وعدّد النجداوي مسالك الربح بقوله: «أيضاً التسويق بالعمولة عن طريق ترويج منتجات أو خدمات من خلال الفيديوهات والحصول على عمولة مقابل كل عملية بيع عبر الروابط التي تُدرج في هذه الفيديوهات... أما الطريقة الأخرى - وهي الأبرز بالنسبة للناشرين - فهي أن يكون المحتوى نفسه حصرياً، ويٌقدم من قبل مختصين، وكذلك قد تقدم المنصة اشتراكات شهرية أو رسوم مشاهدة، ما يوفر دخلاً مباشراً».

ومن ثم حدد النجداوي شروطاً يجب توافرها في الفيديو لتحقيق أرباح، شارحاً: «هناك معايير وضعتها منصات التواصل الاجتماعي لعملية (المونتايزيشن)؛ منها أن يكون المحتوى عالي الجودة من حيث التصوير والصوت، بحيث يكون جاذباً للمشاهدين، أيضاً مدى توفير خدمات تفاعلية على الفيديو تشجع على المشاركة والتفاعل المستمر. بالإضافة إلى ذلك، الالتزام بسياسات المنصة».

ورهن نجاح اتجاه الناشرين إلى الفيديو بعدة معايير يجب توفرها، وأردف: «أتوقع أن الجمهور يتوق إلى معلومات وقصص إخبارية وأفلام وثائقية وتحليلات مرئية تلتزم بالمصداقية والدقة والسرد العميق المفصل للأحداث، ومن هنا يمكن للناشرين تحقيق أرباح مستدامة سواء من خلال الإعلانات أو الاشتراكات».

في هذا السياق، أشارت شركة الاستشارات الإعلامية العالمية «ميديا سينس» إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في استثمارات الناشرين البارزين في إنتاج محتوى الفيديو، سواء عبر مواقعهم الخاصة أو منصّات التواصل الاجتماعي، بينما وجد تقرير الأخبار الرقمية من «معهد رويترز لدراسة الصحافة» - الذي نشر مطلع العام - أن الفيديو سيصبح منتجاً رئيسياً لغرف الأخبار عبر الإنترنت، وحدد التقرير الشباب بأنهم الفئة الأكثر استهلاكاً للمحتوى المرئي.

من جهة ثانية، عن استراتيجيات الاستقرار المالي للناشرين، أوضح أحمد سعيد العلوي، رئيس تحرير «العين الإخبارية» وشبكة «سي إن إن» الاقتصادية، أن العوائد المالية المستدامة لن تتحقق بمسلك واحد، بل إن ثمة استراتيجيات يجب أن تتضافر في هذا الشأن، وأوضح أن «قطاع الإعلام يواجه تغيّرات سريعة مع تزايد المنافسة بين المنصّات الرقمية وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل (ميتا) و(غوغل) وغيرهما، كما تواجه هذه السوق تحدّيات كبيرة تتعلق بالاستقرار المالي واستقطاب المستخدمين، فلم يعد الاعتماد على نماذج الدخل التقليدية (سائداً)... وهو ما يفرض على وسائل الإعلام البحث عن طرق جديدة لتوفير الإيرادات وتقديم محتوى متميز يجذب الجمهور».

كذلك، أشار العلوي إلى أهمية الاعتماد على عدة استراتيجيات لضمان الاستقرار المالي لمنصات الأخبار. وعدّ المحتوى المرئي والمسموع إحدى استراتيجيات تحقيق الاستقرار المالي للناشرين، قائلاً: «لا بد من الاستثمار في المحتوى المرئي والمسموع، سواءً من خلال الإعلانات المُدمجة داخل المحتوى، أو الاشتراكات المخصصة للبودكاست والبرامج الحصرية، لكن التكيّف مع التغيرات السريعة في سوق الإعلام يدفع وسائل الإعلام لتطوير وتنويع مصادر دخلها، لتشمل عدة مسارات من بينها الفيديو».