ترامب يحذر أوروبا من التعامل مع إيران

قال إن «أوبك» تتلاعب بسوق النفط

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافة أثناء سفره من قاعدة أندروز المشتركة في ولاية ماريلاند إلى بيدمينستر نيو جيرسي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافة أثناء سفره من قاعدة أندروز المشتركة في ولاية ماريلاند إلى بيدمينستر نيو جيرسي (أ.ف.ب)
TT

ترامب يحذر أوروبا من التعامل مع إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافة أثناء سفره من قاعدة أندروز المشتركة في ولاية ماريلاند إلى بيدمينستر نيو جيرسي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافة أثناء سفره من قاعدة أندروز المشتركة في ولاية ماريلاند إلى بيدمينستر نيو جيرسي (أ.ف.ب)

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالتلاعب بأسواق النفط العالمية وحذرها بضرورة التوقف عن ذلك، بينما قال إن الولايات المتحدة ستعاقب الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران.
وردا على سؤال في برنامج "صنداي مورنينج فيوتشرز ويذ ماريا بارتيرومو" الذي تبثه قناة فوكس نيوز، اليوم (الأحد)، عما إذا كان سيفرض عقوبات على الشركات الأوروبية إذا تعاملت مع إيران. وقال "نعم، بالطبع. ذلك ما نفعله قطعا".
وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن كوريا الشمالية "جدية للغاية" في رغبتها بالتوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، مضيفاً: "أعتقد أنهم يرغبون بالقيام بذلك. هناك كيمياء جيدة للغاية بيننا".
وشن هجوما حادا على الاتحاد الأوروبي وشبه ممارساته التجارية بنفس ممارسات للصين، حيث ذكر أنه من "المرجح أن الاتحاد الأوروبي يفعل بالضبط ما تفعله الصين، فقط هو أصغر".
وأضاف ترمب: "ما يفعلونه معنا أمر فظيع، وبينما يرسلون هم إلى هنا سياراتهم المرسيدس، فإننا لا يمكننا أن نرسل بسياراتنا إلى هناك"، متابعا بالقول: "الاتحاد الأوروبي لا يرغب في شراء منتجات زراعية من الولايات المتحدة. فهم يحمون مزارعيهم، بينما نحن لا نحمي مزارعينا".
وأوضح ترمب أن "الاتحاد الأوروبي حقق فائضا بقيمة 151 مليار دولار في ميزانه التجاري مع الولايات المتحدة خلال العام الماضي".
وأعلن الرئيس الأميركي اعتزامه عدم إنهاء المفاوضات الجديدة لاتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية (نافتا) قبل انتخابات التجديد النصفى للكونغرس في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وكان شكك بشكل جذري في الاتفاقية الخاصة بواحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم والتي تشمل إلى جانب الولايات المتحدة، كلا من
المكسيك وكندا.
وتعثرت المفاوضات الجديدة مرارا وهي الآن توشك على الانهيار، ويفضل ترمب عقد اتفاقية منفصلة مع كل بلد.
وفرضت الولايات المتحدة في الوقت الراهن رسوما جمركية على صادرات شريكتيها في الاتفاقية، من الألومنيوم ، كما فرضت عراقيل تجارية أخرى منها على سبيل المثال الواردات الأميركية من الطائرات من إنتاج شركة بومباردييه الكندية.
وترجح الولايات المتحدة أن الحكومة الكندية منحت شركاتها إعانات غير مسموح بها، وقد دخلت اليوم عقوبات جمركية ضد كندا حيز التنفيذ.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».