مصر تبني أطول برج في أفريقيا بخبرات صينية

يبلغ ارتفاعه 385 متراً

TT

مصر تبني أطول برج في أفريقيا بخبرات صينية

أعلنت السلطات المصرية عزمها إنشاء أطول برج في قارة أفريقيا، بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، بخبرات صينية. وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الشركات الصينية تمارس نشاطا كبيرا في مصر، وتشارك في إقامة المشروعات التنموية المتعددة التي تقوم مصر بتنفيذها، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة حيث سيتم تشييد أطول برج في مصر والقارة الأفريقية.
وقال بسام راضي، في مداخلة هاتفية مع راديو 90.90: «إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل أول من أمس الأربعاء عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والوفد المرافق له، في إطار تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون المشترك بين مصر والصين واجتذاب مزيد من الاستثمارات الصينية للعمل في السوق المصرية، وإقامة المشروعات المشتركة بين الجانبين».
وأوضح المتحدث الرسمي أن العلاقات المصرية الصينية تطورت كثيرا خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن مصر تسعى للاستفادة من الخبرة الصينية بعد أن نجحت الصين في التغلب على كثير من التحديات التي تواجهها، خاصة أن هناك ظروفا مشابهة بين المجتمعين الصيني والمصري مثل الزيادة السكانية ومشكلات تحقيق التنمية لجميع المواطنين
وقال إن الصين نجحت في تحقيق معدلات نمو كبيرة، ومن هنا تسعى مصر إلى الاستفادة من التجربة الصينية وزيادة التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة والاتصالات ونقل التكنولوجيا.
وأضاف السفير بسام راضي أن مصر ستشهد خلال الفترة المقبلة تنفيذ برنامج طموح في الإصلاح التعليمي والصحي والإداري، خاصة بعد أن تم تحقيق الاستقرار وبناء الدولة خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسي، وهناك برنامج للتوسع في المدارس اليابانية ومدارس النيل المتطورة ووضع مناهج دراسية لا تعتمد على الحفظ وتلقين المعلومات، وإنما على تشجيع الطالب على الإبداع والابتكار.
يشار إلى أن أطول برج في أفريقيا سيتم تنفيذه بمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تضم 20 برجاً باستخدامات سكنية، وإدارية، وتجارية، ويبلغ ارتفاعه نحو 385 متراً. وتعد جنوب أفريقا والجزائر والمغرب ومصر من أكثر الدول الأفريقية التي يوجد بها أبراجا تتعدى الـ40 طابقا.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.