اتفاق يمهّد لإنهاء الحرب في جنوب السودان

سلفا كير ومشار وافقا على وقف إطلاق النار

البشير متوسطا سلفا كير ومشار بعد توقيع الاتفاق في الخرطوم أمس (رويترز)
البشير متوسطا سلفا كير ومشار بعد توقيع الاتفاق في الخرطوم أمس (رويترز)
TT

اتفاق يمهّد لإنهاء الحرب في جنوب السودان

البشير متوسطا سلفا كير ومشار بعد توقيع الاتفاق في الخرطوم أمس (رويترز)
البشير متوسطا سلفا كير ومشار بعد توقيع الاتفاق في الخرطوم أمس (رويترز)

وقّع رئيس جنوب السودان سلفا كير وخصمه رياك مشار، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم، أمس، اتفاقاً يمهد لإنهاء الحرب في جنوب السودان. واتفق الطرفان على وقف «دائم» لإطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غضون 72 ساعة، ما يثير أملاً في التوصل إلى اتفاق سلام لوضع حد للحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وقال سلفا كير عقب التوقيع على الاتفاق: «هذا يوم انتظره شعبنا في جنوب السودان، وقد أتى الآن». أما مشار فقال إن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي في النهاية إلى «إنهاء الحرب». وبدوره، قال البشير: «نقدم هذا الاتفاق هدية لشعب جنوب السودان. هذا الاتفاق ينص على أن السلام قد بدأ يعود إلى جنوب السودان».
وينص الاتفاق على أن يشمل ترتيب وقف إطلاق النار, فك الاشتباك وفصل القوات القريبة من بعضها بعضا، وسحب جميع قوات الحلفاء، وفتح ممرات إنسانية، والإفراج عن أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين. كما يسمح الاتفاق بنشر عناصر من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) لمراقبة وقف إطلاق النار. وينصّ الاتفاق أيضا على أن «الترتيبات الأمنية التي سيتم تبنيها يجب أن تهدف إلى بناء قوة جيش وشرطة قومية وغيرها من الأجهزة الأمنية ذات الطبيعة الشمولية، على أن تكون خالية من القبلية والتبعات الإثنية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».