مدربون: نتائج المنتخب السعودي لا تعكس حجم الدعم الاستثنائي قبل المونديال

مطالبات بمنح النجوم الصاعدين فرصة تمثيل الأخضر في البطولات المقبلة

هوساوي في صراع على الكرة مع صلاح خلال مباراة المنتخبين الأخيرة («الشرق الأوسط»)
هوساوي في صراع على الكرة مع صلاح خلال مباراة المنتخبين الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

مدربون: نتائج المنتخب السعودي لا تعكس حجم الدعم الاستثنائي قبل المونديال

هوساوي في صراع على الكرة مع صلاح خلال مباراة المنتخبين الأخيرة («الشرق الأوسط»)
هوساوي في صراع على الكرة مع صلاح خلال مباراة المنتخبين الأخيرة («الشرق الأوسط»)

أجمع مدربون وطنيون على أن مشاركة المنتخب السعودي في مونديال روسيا 2018 أقل من الطموحات، كون الهدف الأكبر كان تجاوز دور المجموعات إلى الدور الثاني من النهائيات وتسجيل أفضل مشاركة سعودية في المونديال تفوق المشاركة الأولى التي كانت في عام 1994 والتي عبر من خلالها الأخضر إلى الدور الثاني.
واعتبر المدربون أن المنتخب السعودي الحالي وفرت له إمكانيات استثنائية وتلقى دعما كبيرا من القيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي تكفل بسداد ديون الأندية ومستحقات اللاعبين الدوليين وقدم دعم لم يسبق له مثيل وكان حضوره للمباراة الافتتاحية أكبر دعم وتشريف للرياضة السعودي إلا أن النتائج لم تكن كما كان مطلوبا.
وقال عميد المدربين السعوديين خليل الزياني إن المشاركة السعودية في المونديال كانت أقل من الطموحات وقد يكون السبب الرئيسي لذلك رهبة البداية والخسارة الكبيرة وغير المتوقعة بهذا الحجم ضد المنتخب الروسي الذي لا يعتبر من عمالقة الكرة في العالم أو حتى في أوروبا، مبينا أن الفائدة التي تتحقق من هذه المباريات هي ضرورة احترام المنافس وعدم التقليل منه مهما يكون اسمه وتاريخه.
وأضاف: «في المباراة الثانية ضد المنتخب الأوروغواي تحسن الأداء وكان من الممكن الظهور بنتيجة أفضل لولا أن هناك فرصا ضاعت خلال المباراة، لكن في النهاية كانت النتيجة إجمالا مقبولة ومتوقعة، خصوصا أن المنتخب المقابل من أفضل المنتخبات في العالم ويحتل مكانة مميزة في التصنيف العالمي ويضم نجوما كبار مثل سواريز وكافاني وغيرهم ولذا كانت الفوائد المعنوية من هذه المباراة كبيرة وعززت ثقة اللاعبين في أنفسهم وهذا ما انعكس بشكل واضح في المباراة الأخيرة ضد مصر والتي حقق فيها منتخبنا الفوز مستوى ونتيجة، وكاد أن يسجل عددا كبيرا من الأهداف لو أحسن اللاعبون استغلال العديد من الفرص السانحة وحتى خبرة الحارس المخضرم عصام الحضري كان لها أثر في تأخر هذا الفوز حتى الوقت بدل الضائع».
وشدد الزياني على أن البطولة الآسيوية القادمة لا يوجد فيها أكبر من المنتخب السعودي ويمكن القول إن هناك منتخبات تنافسه بقوة، ولكن على المستوى القاري الأخضر له اسمه وقيمته وهيبته وهذا ما يجب العمل عليه إيجابيا، ويتوجب أن تكون التهيئة بالشكل الأمثل من خلال خوض مباريات ودية مناسبة والأهم أن يستقر المدرب على تشكيلة من اللاعبين في جميع الخطوط.
وأكد أن المشاركات السعودية الأخيرة في البطولات القارية كانت أقل من التوقعات حيث لم يصل خلال عقدين من الزمن وفي خمس مناسبات إلا مرتين إلى المباراة النهائية وخسرها، وهذا يجب أن يتوقف مع هذا الجيل الذي يتوجب عليه أن يترك بصمة قوية قبل أن يعتزل اللاعبون فيه خصوصا أنه الجيل الأكثر حظا بالدعم من كل النواحي، ولذا عليه استغلال هذا الجانب وتحقيق منجز للكرة السعودية.
وبين أن اللوم على المدرب مبالغ فيه في الكثير من الأحيان، حيث يمثل اللاعبون نسبة 70 في المائة من القوة لأي منتخب وفريق، والمدرب يمثل الباقي، ولذا لا يمكن وضع اللوم على المدربين في كل إخفاق وجعلهم شماعة بدلا من بحث الأسباب الحقيقية وفق قواعد علمية.
من جانبه، بين مدرب المنتخب السعودي السابق ورئيس لجنة المدربين السعوديين محمد الخراشي أن هناك فوائد كثيرة ودروسا استفادها الأخضر من مشاركته في مونديال روسيا ويجب الاستفادة منها في المستقبل.
وبين الخراشي أن من أهم المكاسب هي احترام المنافسين وعدم التقليل من أي منتخب مهما يكون اسمه أو تاريخه، حيث إن التقليل من المنتخب الروسي من جانب الكثيرين زرع ثقة كبيرة ومفرطة، وكانت نتائجها عكسية في بداية المشوار العالمي، مما أحدث صدمة كبيرة في مباراة الافتتاح.
وأشار الخراشي إلى أن نتيجة المباراة الأولى أثرت على المنتخب السعودي من نواحٍ كثيرة، وفي مقدمتها خسارة النقاط كاملة، مما أوجب جهودا مضاعفة وروحا جديدة ضد الأورغواي، فحضرت الروح ولكن لم يكن من السهل التعويض لقوة المنافس، قبل أن تكون مواجهة مصر أداء واجبا من جانب، وفي الوقت نفسه بحثا عن تسجيل فوز تاريخي ثالث في المشاركات السعودية في المونديال وهذا ما تحقق.
واعتبر أن عدم عبور المنتخب السعودي للدور الثاني يعني أن المشاركة لم تحقق كل الأهداف الموضوعة، وكان بالإمكان أفضل مما كان لو تم حصد نقطة وحيدة من المواجهة الافتتاحية لكان الوضع مختلفا.
وأضاف: «هناك أيضا بعض الإيجابيات تمثلت في بروز لاعبين صاعدين جدد مثل هتان باهبري ومعتز هوساوي وآخرين ممن يحتاجون لمزيد من الاحتكاك لقيادة الكرة السعودية نحو مجد جديد، خصوصا أن الكرة السعودية تحتاج إلى ثلث المنتخب الحالي على الأقل لقيادة المجموعة الشابة خلال السنوات الأربع المقبلة للتأهل والتواجد الأكثر فاعلية في مونديال 2022».
وعن بعض لاعبي الخبرة المتواجدين في المنتخب السعودي مثل ياسر المسيليم وأسامة هوساوي وتيسير الجاسم وحتى محمد السهلاوي، قال الخراشي: «أتمنى فعلا أن يمنح اللاعبون الذين لم يعد لديهم القدرة على تقديم الأفضل للمنتخب السعودي وأن يفسحوا المجال من الآن وحتى قبل بطولة آسيا المقبلة للاعبين الصاعدين لأخذ دورهم وفرصتهم وتطوير أدائهم. ويمكن القول إن أكثر من أربعة لاعبين من المنتخب الحالي عليهم ترك الفرصة للصاعدين ونقول لهم شكراً على كل ما قدمتموه للكرة السعودية. الطموحات لا تزال كبيرة لجيل قادم بقوة، وكأس آسيا ضمن أهم الأهداف المستقبلية». وأبدى ثقة في قدرة المدرب الأرجنتيني بيتزي على صناعة جيل جديد وتصحيح الأخطاء التي وقعت في كأس العالم ودعم المنتخب بلاعبين بارزين في جميع المراكز من الأسماء الشابة التي تتوق لارتداء شعار المنتخب الوطني وتحلم بصناعة الإنجازات.
أما المدرب الوطني حمد الخاتم الذي قاد لسنوات منتخبات المدارس السعودية واكتشف العديد من النجوم من بينهم تيسير الجاسم وياسر المسيليم، فقد شدد على أهمية التجديد في المنتخب السعودي الحالي، وأن اقتصر التجديد على مجموعة معينة في هذه الفترة فإن من الواجب أن تتسع دائرة التجديد بعد نهائيات كأس آسيا.
واعتبر أن الاستغناء الفوري عن جميع لاعبي الخبرة ليس مناسبا بل يجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي من الآن وبعد نهائيات كأس آسيا، والتي يطمع الجميع بأن تعود مجددا للخزائن السعودية، حيث إن مثل هذه البطولات تحتاج لبعض لاعبي الخبرة لدعم العناصر الشابة التي تحتاج من يوجهها ويزرع فيها الثقة، سواء المعسكرات أو المباريات القارية، مبينا أن بطولة آسيا المقبلة ستكون صعبة في ظل تطور المنتخبات الآسيوية، حسبما يتابع الجميع في المونديال الحالي.


مقالات ذات صلة

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

هنأ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو قال إنه سيتواجد في السعودية خلال مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

رونالدو: سأتواجد في السعودية خلال مونديال 2034

أكد النجم البرتغالي المحترف بنادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو أن نسخة كأس العالم 2034 التي فازت المملكة باستضافتها ستكون الأفضل في التاريخ.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مواطنون يحتفلون في الرياض بعد فوز المملكة بالاستضافة المونديالية (وزارة الرياضة)

أمير قطر يهنئ الملك سلمان وولي عهده باستضافة المونديال

هنأ أمير قطر، القيادة السعودية بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».