التحالف: لا تغيير في خطط الحديدة... وعناصر «حزب الله» كانت متجهة إلى الحدود

المالكي قال إن جهود غريفيث تصطدم بتعنت الميليشيات الحوثية

TT

التحالف: لا تغيير في خطط الحديدة... وعناصر «حزب الله» كانت متجهة إلى الحدود

أكدت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عدم وجود أي تغيير في خططها لتحرير مدينة وميناء الحديدة الحيوي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، مبينة أن المبعوث الأممي لا يهدف في زيارته المرتقبة غداً لعدن إلى وقف هذه العمليات.
وأوضح العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن العمليات العسكرية الجارية حالياً لتحرير الحديدة ومينائها هي حق شرعي وقانوني للحكومة اليمنية الشرعية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216. وأضاف في رده على سؤال عما إذا كانت الضغوط الدولية ستغير في خطط التحالف والقوات اليمنية: «لن نغير أياً من خططنا لتحرير الحديدة، العمليات العسكرية شرعية، والمجتمع الدولي يتفهم الخطوات التي نقوم بها لتحسين الوضع الإنساني (...) الحكومة اليمنية الشرعية من حقها تحرير الحديدة وأراضيها كافة».
وتابع: «جهود مارتن غريفيث اصطدمت بتعنت الميليشيات الحوثية في زيارتيه الأولى والثانية إلى صنعاء، المبعوث هدفه ليس إيقاف العمليات العسكرية التي تسير وفق القانون الدولي والإنساني وهي أداة لتحقيق الرغبة السياسية وإيجاد حل سياسي، وتطبيق المرجعيات الثلاث، والتحالف يدعم جهود المبعوث الأممي كافة».
إلى ذلك، شدد العقيد المالكي على أن استهداف الميليشيات الحوثية للمدن السعودية لن يعطل الحياة المدنية داخل هذه المدن أو في القرى الحدودية، وقال: «هذا الأمر سيزيدنا إصراراً لتدمير هذه القدرات وهزيمتها، وهذه التصرفات نتيجة لما يواجهونه من ضغط عملياتي في المحاور كافة والخسائر التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية».
وكشف المالكي أن استهداف 41 عنصراً إرهابياً، أول من أمس، في صعدة بينهم 8 عناصر من «حزب الله» الإرهابي، جاء بعد معلومات استخباراتية دقيقة وحقيقية، مشيراً إلى أن المجموعة كانت متوجهة عبر عقبة مران إلى قرب الحدود السعودية وتمت مراقبتها واستهدافها.
ودعا المتحدث باسم التحالف النظام الإيراني و«حزب الله» الإرهابي إلى التوقف عن إرسال الخبراء العسكريين لدعم الحوثيين في اليمن واحترام القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
وأردف: «التحالف يعرف جيداً من الاستخبارات أنهم من (حزب الله)، كذلك هناك خبراء إيرانيون في اليمن، ولم تكن المرة الأولى لاستهداف عناصر لـ(حزب الله) بل عدة مرات، (حزب الله) والخبراء الإيرانيون ليس لديهم الحق في الوجود في اليمن والمشاركة مع الحوثيين، وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية».
وعن الموقف العملياتي، أفاد المالكي بأن الجيش اليمني وبإسناد التحالف يتقدم على المحاور كافة ويحرز انتصارات متوالية، لافتاً إلى حالة من الانهيار والتراجع تعيشها الميليشيات الحوثية التي باتت أيامها معدودة.
وتابع: «التحالف مستمر في إصدار التصاريح وتسهيل دخول السفن والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني من المنافذ البرية والجوية والبحرية كافة، لكن ذلك يصطدم بتعطيل الميليشيات لدخول السفن خصوصاً في ميناء الحديدة والصليف».
وفي الحديدة بيّن العقيد المالكي أن المقاومة اليمنية سيطرت على مناطق الكيلو 16 وقطع خط صنعاء، كما تم تطهير المطار وبقي جزء بسيط شمال المطار جارٍ تطهيره، إلى جانب إزالة أكثر من 600 ألف لغم داخل الأراضي اليمنية.


مقالات ذات صلة

فساد ودعاية خلف استحداث الحوثيين النوافير والمجسمات

المشرق العربي مبنى يزعم الحوثيون أنه مجسم للمسجد الأقصى في تقاطع مزدحم بالعاصمة صنعاء (إعلام حوثي)

فساد ودعاية خلف استحداث الحوثيين النوافير والمجسمات

تستخدم الجماعة الحوثية مشروعات باسم «تحسين المدينة» للترويج لممارساتها وخطابها، ولنهب الأموال العامة، مثيرةً استياء السكان الذين يعيشون وضعاً اقتصادياً معقداً.

وضاح الجليل (عدن)
خاص واحد من عدة ملاعب رياضية جديدة في عدن نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (البرنامج السعودي)

خاص باذيب: كل اتصالات الحكومة الحساسة بعيدة عن الحوثيين

يؤكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن بلاده نجحت في استعادة ثقة المجتمع الدولي لاستئناف تمويل المشاريع التنموية، وتحرير قطاع الاتصالات الحيوي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي قادة حوثيون يحصلون جبايات من سيارات الأجرة إلكترونياً (إعلام حوثي)

توجهات حوثية لاستثمار النقل البري والتجسس على المسافرين

أقرت الجماعة الحوثية لائحة بمسمى تنظيم نشاط محطات نقل المسافرين، للسيطرة على موارد هذا القطاع وحرمان العاملين فيه من مصادر دخلهم وتشديد القبضة الأمنية عليه

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عنصر حوثي يحرس السجن المركزي في صنعاء الذي استولت عليه الجماعة منذ 11 عاماً (غيتي)

سجون حوثية للابتزاز... وأجهزة أمنية لإرهاب المجتمع اليمني

كشف ناشطون عن سجن خاص يتبع قيادياً حوثياً لاختطاف وابتزاز سكان محافظة صنعاء، في ظل توسع الجماعة لإنشاء منظومة استخباراتية للرقابة المشددة على المجتمع وترهيبه.

وضاح الجليل (عدن)
الخليج المستشار منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

استعرض «الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن» الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض عدداً من الادعاءات ضد التحالف بحضور عدد من وسائل الإعلام وممثّلي الدول

غازي الحارثي (الرياض)

تفشي الأوبئة في مناطق سيطرة الحوثيين

عاملون صحيون يمنيون يقومون بحملات تطعيم (الأمم المتحدة)
عاملون صحيون يمنيون يقومون بحملات تطعيم (الأمم المتحدة)
TT

تفشي الأوبئة في مناطق سيطرة الحوثيين

عاملون صحيون يمنيون يقومون بحملات تطعيم (الأمم المتحدة)
عاملون صحيون يمنيون يقومون بحملات تطعيم (الأمم المتحدة)

أفادت مصادر عاملة في القطاع الصحي الخاضع لجماعة الحوثيين في اليمن، بتفشي موجة جديدة من الأوبئة؛ في مقدمها «البلهارسيا» و«العمى النهري» وسط حالة من الإهمال وغياب المكافحة وتدهور القطاع الصحي.

وكشفت المصادر عن ظهور بلاغات وتقارير تفيد بتسجيل نحو 30 ألف إصابة جديدة بمرض «البلهارسيا» و18 ألف إصابة بـ«العمى النهري» خلال العشرة الأسابيع الماضية، في 6 مدن خاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، هي: ريف صنعاء، وإب، والمحويت، وريمة، والحديدة، وتعز.

وصرَّحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، بتعرض حالات عدة للوفاة جراء الإصابة بتلك الأمراض، نتيجة عدم تلقيها الرعاية الطبية اللازمة بفعل تدهور القطاع الصحي، وتوقف حملات مكافحة الأمراض المعدية في أغلب مناطق قبضة الحوثيين.

وحذَّر عاملون صحيون من كارثة صحية يواجهها السكان في المناطق التي تحت سيطرة الانقلابيين، في ظل استمرار منع الجماعة اللقاحات وحملات المكافحة، بالإضافة إلى الفساد والنهب المنظم في معظم المرافق الصحية.

مرضى يتجمعون في مكان ضيق داخل مستشفى بمدينة الحديدة (رويترز)

ومن بين الأسباب التي أدت إلى تفشي «البلهارسيا» -وفق المصادر- هو عدم حصول السكان في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية على مياه شُرب آمنة، بفعل ما خلَّفه الانقلاب والحرب من تدهور في الأوضاع وانعدام الخدمات.

ويُعد «البلهارسيا» من الأمراض المدارية ذات الخطورة العالية، ويأتي في المرتبة الثانية بعد «الملاريا».

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنه لو تُرك الشخص المصاب بـ«البلهارسيا» دون علاج فيمكن لذلك الداء إلحاق أضرار بالغة في كبد وأمعاء ومثانة وطحال ورئتي المصاب. كما أن القضاء على «البلهارسيا» يتطلب إعطاء الأدوية على نطاق واسع؛ حيث يعالَج السكان المستهدفين مرة واحدة في السنة.

ضعف الرعاية

وأكدت المصادر الطبية في مناطق ريف صنعاء والمحويت وإب، لـ«الشرق الأوسط»، أن مرضَي «العمى النهري» و«البلهارسيا» انتشرا في الأسابيع الأخيرة بشكل واسع، بعدة مناطق وقرى تابعة لهذه المحافظات.

وذكرت المصادر أن مشافي ومرافق صحية في عواصم هذه المحافظات تشهد إقبالاً من حالات مصابة بتلك الأمراض؛ خصوصاً من أوساط الأطفال والشبان، وسط غياب أي دور للسلطات الصحية للجماعة الحوثية.

الدعاية الحوثية ضد اللقاحات أدت إلى تفشي الأوبئة في اليمن (إعلام حوثي)

واشتكى سكان في مديريات بني مطر وسنحان وبني سعد والعدين والمخادر لـ«الشرق الأوسط»، من تفشي «العمى النهري» و«البلهارسيا» وإسهالات مائية وحميات أخرى غير معلومة أسبابها، وسط انعدام الخدمات الصحية بمعظم المرافق الصحية التي يسيطر عليها الانقلابيون.

وذكر السكان أنهم أصبحوا غير قادرين على الحصول على أدنى مقومات الرعاية الطبية، في ظل إحكام الجماعة الحوثية كامل قبضتها على القطاع الصحي، وانتهاجها الفساد والتدمير في ذلك القطاع الحيوي.

ويُطلق على مرض «العمى النهري» داء «كلابية الذنب» أو «الحبة السوداء»، وهو مرض طفيلي يصيب الجلد والعين بشكل أساسي، ويُسبب حكة شديدة في المناطق المصابة، وقد تصل مضاعفاته لفقدان البصر.

ووفقاً للشبكة الشرق أوسطية «إمفنت»، يُعد اليمن البلد الوحيد الموبوء بداء «كلابية الذنب» في آسيا؛ حيث ينتقل المرض عن طريق لدغات الذبابة السوداء الحاملة للعدوى، والتي تتكاثر في المجاري المائية والأنهار سريعة التدفق.

وكانت الشبكة المعنية بالصحة المجتمعية ومكافحة الوبائيات، قد قدَّرت عدد اليمنيين المعرضين للإصابة بهذا المرض في العام قبل الماضي بنحو 1.3 مليون شخص، موزعين على 8 محافظات، هي: صنعاء، والمحويت، وإب، وذمار، وحجة، والحديدة، وريمة، وتعز.