انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للغاز بواشنطن

TT

انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للغاز بواشنطن

تنطلق اليوم فعاليات الدورة 27 للمؤتمر العالمي للغاز في العاصمة الأميركية واشنطن تحت عنوان «تغذية المستقبل». ويستمر المؤتمر حتى يوم 29 يونيو (حزيران) الجاري، ويشارك فيه عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم، فضلا عن عدد كبير من وزراء الطاقة وقادة أعمال ونخبة من رؤساء ومديري كبريات الشركات العالمية وعلى رأسهم دارين وودز الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إكسون موبيل، ومايكل ريث الرئيس والمدير التنفيذي لشركة شيفرون، وبوب دادلي الرئيس التنفيذي لمجموعة بريتش بتروليوم، وباتريك بويانا الرئيس والمدير التنفيذي لشركة توتال، بالإضافة إلى عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والدوليين. ومن المقرر أن يلقي ريك بيري وزير الطاقة الأميركي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر.
ويصل عدد المتحدثين في المؤتمر إلى 600 شخصية دولية، بينما يبلغ عدد المشاركين من رجال الصناعة والمجتمع الدولي والإعلاميين ما يزيد عن 12 ألف مشارك يمثلون 100 دولة و600 منظمة دولية. وتشمل فعاليات المؤتمر نحو مائة جلسة وحلقة نقاشية تشمل الكثير من الموضوعات المتعلقة بصناعة الغاز على مستوى العالم، فضلا عن موضوعات تتعلق بالتمويل والتجارة والعمالة والطاقة المتجددة والقوانين والسياسات الحكومية وغيرها. كما يشارك في المؤتمر نحو 350 شركة تعرض منتجاتها في مساحة نحو 40 ألف متر مربع.
ويُعقد المؤتمر العالمي للغاز مرة كل ثلاث سنوات منذ عام 1931. وتستضيفه الدولة التي تترأس الاتحاد الدولي للغاز. ويهدف المؤتمر هذا العام لزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي في جميع أنحاء العالم لتقليل التلوث البيئي، وزيادة الترويج لقيمة سلاسل الغاز. ويعتبر هذا المؤتمر أكبر تجمع دولي لصناعة الغاز ويحضره جميع العاملين المختصين في هذا القطاع من مصدرين ومنتجين ومستوردين وصناع قرار وغيرهم. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر منتج ومستهلك للغاز على مستوى العام.
وسوف يتاح للمتحدثين عبر جلسات المؤتمر المتنوعة عرض أفكارهم ورؤاهم حول موضوعات محددة، سواء كانت تتعلق بصناعة الغاز بصورة مباشرة أو غير مباشرة. ومن المتوقع أن تشهد الجلسات النقاشية للمؤتمر حوارات ساخنة حول موضوعات الطاقة المتجددة وتأمين احتياجات الغاز وقنوات نقله عبر الدول، والتحديات التي تواجهها هذه الصناعة فيما يتعلق بآليات التمويل وطرق النقل والتخزين وغيرها. وستحتل مسألة السياسات والقواعد الحكومية التي تحكم هذه الصناعة في البلدان المختلفة جانبا كبيرا من النقاشات.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.