السعوديون استقبلوا قيادة المرأة للسيارة بالتصفيق والورود

لا حوادث في اليوم الأول... و«كبار العلماء» اعتبرت الخطوة «مصلحة راجحة»

النساء قدن سياراتهن بمختلف مدن المملكة امس (إ.ب.أ)
النساء قدن سياراتهن بمختلف مدن المملكة امس (إ.ب.أ)
TT

السعوديون استقبلوا قيادة المرأة للسيارة بالتصفيق والورود

النساء قدن سياراتهن بمختلف مدن المملكة امس (إ.ب.أ)
النساء قدن سياراتهن بمختلف مدن المملكة امس (إ.ب.أ)

جلست النساء السعوديات الحاصلات على الرخص خلف المقود وقدن للمرة الأولى، أمس، سياراتهن في شوارع المدن السعودية. وكان التوتر والخوف الإحساس الأول لغرابة التجربة، لكن شيئاً فشيئاً انطلقت السيدات ليخرجن من الشوارع الخلفية الهادئة إلى الشوارع الرئيسية، منهن من شاركن في مواكب بعد منتصف الليلة قبل الماضية، وأخريات اتجهن إلى عملهن صباح أمس في سياراتهن.
وأكدت نساء تحدثت «الشرق الأوسط» إليهن أن ردود فعل الشارع كانت مشجعة. كما قام رجال المرور بتوزيع باقات الورود على السائقات ومع كل باقة بطاقة كتب عليها «تصاحبك السلامة» واستقبلهن شبان بالتصفيق.
إلى ذلك، قال اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، في مؤتمر صحافي بالرياض أمس، إن عدد المتقدمات للحصول على رخصة قيادة سيارة بلغ 125 ألف امرأة في 4 مدن بالبلاد. بدوره، أكد اللواء محمد البسامي، المدير العام للمرور، في المؤتمر ذاته، أنه «لم يتم تسجيل أي حالة تذكر فيما يتعلق بوجود حوادث مرورية نسائية خلال الساعات الـ24 الماضية»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد أي عائق أمام قيادة المرأة لأي نوع من أنواع المركبات».
من جانبها، رحَّبت هيئة كبار العلماء السعودية، ببدء تطبيق الأمر السامي بالسماح للسعوديات بقيادة المركبات، مؤكدة أنه ينطوي على «مصلحة راجحة» للمجتمع.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»