«طالبان باكستان» تختار زعيماً جديداً قد يفتح باب الحوار مع إسلام آباد

أكدت حركة «طالبان باكستان» أمس، وفاة زعيمها الملا فضل الله في غارة لطائرة أميركية من دون طيار، وعينت عالم دين زعيماً جديداً لها. وقال الناطق باسم الحركة محمد خراساني في بيان إن المفتي نور والي محسود، رئيس الفصيل الأكثر نفوذا داخل «طالبان»، سيرأس الحركة.
وكان فضل الله، وهو قائد يشتهر بقسوته وأمر بتنفيذ الهجوم على الفتاة ملالا يوسف زاي الحاصلة على جائزة نوبل، قتل في هجوم لطائرة من دون طيار في أفغانستان الأسبوع الماضي. وكانت جماعتان متنافستان تتصارعان على أن يقود مرشحو كل منها الحركة التي قتلت نحو 70 ألف باكستاني خلال عقد من العنف.
وأبلغت مصادر في الحركة وكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق أنه كان متوقعا في مرحلة ما اختيار عمر رحمان سواتي وهو مسلح من بلدة سوات بشمال غربي البلاد، ليكون الزعيم الجديد، ولكن محسود تغلب عليه في التصويت.
ويُعتقد أن محسود وهو عالم دين ومسلح مخضرم، قريب من «شبكة حقاني» التابعة لحركة طالبان الأفغانية والتي أيدت محاولته للفوز بالزعامة. وقال مصدر في «طالبان باكستان» إن اختيار زعيم على صلة بـ«شبكة حقاني» يمكن أن يكون إشارة على أن الحركة مستعدة للتصالح مع السلطات الباكستانية.
وقال خراساني في رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام إن أحد مجالس الحركة اختارت محسود بعد أيام من المشاورات في أفغانستان حيث لجأ كثير من المسلحين الباكستانيين الذين أخرجهم الجيش من مخابئهم.
ويبدو أن نقل القيادة كان سلمياً على عكس ما حدث في 2013 عندما سبقت اختيار فضل الله موجة تصفيات داخل الحركة شملت العشرات من أعضائها.