مشروع مشترك بولندي ـ ألماني لمكافحة الإرهاب

يقضي بمطابقة الفحوصات الجينية ووسائل التعرف على المشتبه بهم

مشروع مشترك بولندي ـ ألماني لمكافحة الإرهاب
TT

مشروع مشترك بولندي ـ ألماني لمكافحة الإرهاب

مشروع مشترك بولندي ـ ألماني لمكافحة الإرهاب

قررت كل من ألمانيا وبولندا تعميق التعاون بينهما في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. ويقضي البرنامج بمطابقة إجراءات الفحوص الجينية اللازمة للتعرف على هوية الشخص ومطابقة النظم الإلكترونية والبنية التحتية الضرورية للتعرف على الإرهابيين والمجرمين في كلا البلدين.
وعرض الجانبان الألماني والبولندي في مدينة ستيتين شمال غربي بولندا الجمعة، البرنامج الذي يشارك فيه الادعاء العام من الجانبين وخبراء مكافحة الجريمة في كل من ولاية ميكلنبورغ - فوربومرن الألمانية وولاية فويفودشافت فسيستبومرن البولندية، وجامعتي ستيتين البولندية وروستوك الألمانية ومكتب مكافحة الجريمة بصورة رسمية.
وأفاد مكتب مكافحة الجريمة في ميكلنبورغ - فوربومرن بأن تطبيق البرنامج قد يبدأ في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويحظى البرنامج الذي يعمل به مبدئياً لمدة سنتين، بدعم من الاتحاد الأوروبي قيمته مليون يورو ضمن مشروع «إنتريج» الذي يتبناه الاتحاد.
وتعمل الولايات المتجاورة في كل من بولندا وألمانيا معاً منذ أعوام عدة على مكافحة الجريمة، وتنظم دوريات مشتركة من الشرطة الألمانية والبولندية خصوصاً في أشهر الصيف، كما صرحت به ناطقة باسم مكتب مكافحة الجريمة في ولاية ميكلنبورغ - فوربومرن الألمانية.
وكانت الحكومة البولندية أدخلت أخيراً سياسات للتخفيف من حدة التهديدات الإرهابية ومعالجة تزايد عدد الشباب المتطرفين على أراضيها، وكذلك فعلت الحكومتان النمساوية والفرنسية، فيما يعكف خبراء مكافحة الإرهاب بانتظام على ابتكار طرق جديدة للتعامل مع التهديد المتزايد الذي يواجه أوروبا. ويتولى المشرعون أيضاً تطوير واقتراح سياسات جديدة لمكافحة الإرهاب.
وفي وقت لا ينبغي فيه التقليل من فاعلية الجهود المشتركة للتخفيف من خطر الإرهاب، فإن المحللين يعترفون بصعوبة العثور على حل محدد لهذه المشكلة، لأن كل دولة تقترح نهجاً مختلفاً.
وفيما يركز المشرعون النمساويون مثلاً على الجانب التكنولوجي ويخططون لتعزيز أدوات المراقبة، يركز الفرنسيون على إعادة دمج من يصفونهم بـ«الجهاديين» العائدين من مناطق مضطربة مثل سوريا العراق وليبيا، إضافة إلى عزل السجناء المتشددين وتدريب المسؤولين في المدارس على اكتشاف علامات التطرف لدى الطلاب. في المقابل، يركز البولنديون على تعزيز تماسك هيكل قيادة وحدات شرطة مكافحة الإرهاب في بلادهم.
وفي وقت يرى فيه مراقبون أن تنظيم داعش ينهار نتيجة هزائم عسكرية كبيرة مني بها في العراق وسوريا، فإن أوروبا تستعد لمواجهة موجة من المتشددين العائدين مع عائلاتهم. وكان خبراء الإرهاب يتوقعون هذه المشكلة منذ أن بدأ عدد كبير من المتشددين الأوروبيين ينضم إلى «داعش».
وبعض الدول مثل فرنسا، لديها عدد أكبر من مواطنيها في هذه المناطق قياساً بدول أخرى مثل بولندا التي ينخفض بكثير عدد مواطنيها المتورطين في السفر إلى الخارج لدعم الإرهاب.
ومع ذلك، تدرك الدول الأوروبية بشكل متزايد أن خطر الإرهاب يتطور، وأن التدابير المضادة يجب أن تتطور كذلك. لكن المقاتلين الأجانب العائدين ليسوا التحدي الوحيد المرتبط بالإرهاب، وبالتالي فإن بناء قدرات مكافحة الإرهاب بات ضرورياً.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.