ثنائيتان للوكاكو وهازارد تقودان بلجيكا لفوز ساحق على تونس

الفريق العربي على أعتاب توديع مونديال روسيا واللحاق بالسعودية ومصر والمغرب

هازارد بعد إحرازه الهدف الرابع (رويترز)  -  لوكاكو يحرز هدف بلجيكا الثالث (إ.ب.أ)
هازارد بعد إحرازه الهدف الرابع (رويترز) - لوكاكو يحرز هدف بلجيكا الثالث (إ.ب.أ)
TT

ثنائيتان للوكاكو وهازارد تقودان بلجيكا لفوز ساحق على تونس

هازارد بعد إحرازه الهدف الرابع (رويترز)  -  لوكاكو يحرز هدف بلجيكا الثالث (إ.ب.أ)
هازارد بعد إحرازه الهدف الرابع (رويترز) - لوكاكو يحرز هدف بلجيكا الثالث (إ.ب.أ)

حقق المنتخب البلجيكي لكرة القدم خطوة كبيرة على طريق بلوغ دور الـ16 لمونديال روسيا 2018، بفوزه الساحق على تونس أمس 5 - 2، واضعاً المنتخب العربي على مشارف الخروج من الدور الأول، بعد المباراة بينهما السبت في الجولة الثانية للمجموعة السابعة.
وعلى ملعب «اوتكريتي» الخاص بنادي سبارتاك موسكو، سجل ادين هازارد في الدقيقة 6 من ركلة جزاء والدقيقة 51، وروميلو لوكاكو في الدقيقتين 16 و48، وميتشي باتشواي في الدقيقة 90، أهداف بلجيكا التي حققت فوزها الثاني على التوالي، وستحجز بطاقتها رسمياً الأحد في حال فوز إنجلترا على بنما أو تعادلهما. في المقابل، سجل ديلان برون في الدقيقة 18 ووهبي الخزري في الدقيقة 93 هدفي تونس التي ستخرج رسمياً أيضاً في حال عدم فوز بنما على إنجلترا.
ودفعت تونس ثمن الأخطاء القاتلة لمدافعيها خصوصاً صيام بن يوسف الذي تسبب في ركلة الجزاء التي احتسبت لهازارد وافتتح منها التسجيل، ومدافع الأهلي المصري علي معلول الذي مرر كرتين خاطئتين استغلهما المنتخب البلجيكي على أكمل وجه وسجل ثنائية عبر مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي لوكاكو، وهي الثنائية الثانية للوكاكو في مونديال روسيا بعد أولى في مرمى بنما، فتساوى مع البرتغالي كريستيانو رونالدو في صدارة ترتيب الهدافين مع 4 أهداف. كما بات المهاجم البالغ 25 عاماً، أول لاعب يسجل ثنائيتين متتاليتين منذ الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي حقق ذلك في مرميي إنجلترا وبلجيكا في مونديال 1986. وحاول المنتخب التونسي الحفاظ على هدوئه والدخول في أجواء المباراة، لكن شباكه كادت أن تهتز مجدداً في الدقيقة 13 إثر هجمة مرتدة سريعة انتهت بعرضية من لوكاكو إلى هازارد الذي سدد دون تردد، لكن الحارس التونسي تصدى للكرة ببراعة. وطالب لاعبو المنتخب التونسي بضربة جزاء بداعي تعرض وهبي الخزري لعرقلة من قبل يان فيرتونخين، لكن الحكم أشار إلى مواصلة اللعب، ثم أشهر البطاقة الصفراء في وجه الفرجاني ساسي بعدها بثوانٍ لاعتراضه على القرارات التحكيمية.
وتأثرت تونس أيضاً لناحية التغييرات القانونية الثلاثة، كون مدربها نبيل معلول أجبر على تغييرين اضطراريين في الشوط الأول بإصابة برون وصيام بن يوسف في الركبتين اليسرى واليمنى على التوالي. وفي الدقيقة 59، أجرى مدرب المنتخب البلجيكي تبديله الأول، حيث أشرك مروان فيلايني بدلاً من لوكاكو، كما أشرك مدرب تونس اللاعب نعيم سليتي بدلاً من الفرجاني ساسي. وأبدى المنتخب التونسي تشبثاً بالأمل وقام بمحاولة هجومية خطيرة في الدقيقة 61، لكن الدفاع البلجيكي تعاون مع الحارس في إحباطها، ورد الفريق البلجيكي بعدها بثوانٍ عبر تسديدة خطيرة من يانيك كاراسكو، لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
وفي الدقيقة 67، هيأ إلياس السخيري الكرة على حدود منطقة الجزاء إلى أنيس البدري الذي سدد كرة زاحفة قوية، لكن الحارس البلجيكي تألق في التصدي لها. ودفع مدرب بلجيكا باللاعب ميشي باتشواي بدلاً من إيدين هازارد في الدقيقة 68. وحاولت تونس تقليص النتيجة، لكن هازارد وجه الضربة القاضية بتسجيله الهدف الرابع بخطأ في التغطية الدفاعية، قبل أن يضيف البديل باتشواي الهدف الخامس للسبب ذاته.
وباتت بلجيكا أمام فرصة كبيرة لتصبح خامس بلد يبلغ النهايات بعد روسيا المضيفة وأوروغواي (المجموعة الأولى) وفرنسا (الثالثة) وكرواتيا (الرابعة). وينتظر تأهل بلجيكا رسمياً، إقامة المباراة الثانية في الجولة الثانية للمجموعة بين إنجلترا وبنما (الساعة 12:00 ت. غ، الأحد).
وستضمن بلجيكا التأهل في حال تعادل إنجلترا أو فوزها، ليترافق حينها المنتخبان الأوروبيان لدور الـ16. وفي حال حصول ذلك، ستصبح تونس رابع منتخب عربي يودع من الدور الثاني بعد السعودية ومصر (المجموعة الأولى) والمغرب (المجموعة الثانية)، والسادس في النهائيات بعد كوستاريكا (الخامسة).
وكان بإمكان المنتخب البلجيكي الخروج بنتيجة أكبر بالنظر إلى الفرص التي أهدرها مهاجموه خصوصاً باتشواي الذي أخطأ المرمى 3 مرات قبل ختمه المهرجان البلجيكي. وفي اللحظات الأخيرة، رد المنتخب التونسي بهدف لحفظ ماء الوجه، حيث تلقى الخزري عرضية من النقاز ودفع بالكرة إلى داخل الشباك لتنتهي المباراة بفوز بلجيكا 5 - 2. وهو الفوز السادس على التوالي لبلجيكا في مبارياتها الـ11 الأخيرة في النهائيات والتي لم تذق فيها طعم الخسارة. كما فكت بلجيكا عقدتها في هز الشباك في الشوط الأول من مبارياتها السبع الأخيرة في كأس العالم. وكانت المرة الأخيرة التي فعلت فيها ذلك أمام روسيا (3 - 2) في مونديال 2002. وتجدر الإشارة إلى أن الهزيمة هي الأكبر للفريق التونسي في سجل مشاركاته بالمونديال، علماً أنها المرة الخامسة التي تشارك فيها تونس بنهائيات المونديال، وقد خرجت من الدور الأول في المرات الأربع الماضية.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.