قبل مواجهة مصر... السعودية لا تخسر أمام العرب في البطولات الدولية

الأخضر سبق له مواجهة تونس والمغرب في المونديال

المنتخب السعودي أمام أوروغواي (أ.ف.ب)
المنتخب السعودي أمام أوروغواي (أ.ف.ب)
TT

قبل مواجهة مصر... السعودية لا تخسر أمام العرب في البطولات الدولية

المنتخب السعودي أمام أوروغواي (أ.ف.ب)
المنتخب السعودي أمام أوروغواي (أ.ف.ب)

يستضيف ملعب فولغوغراد أرينا المواجهة العربية المنتظرة في المونديال والتي ستجمع منتخبي السعودية ومصر يوم الاثنين في ختام مباريات المجموعة الأولى من كأس العالم روسيا 2018.
المنتخبان يخوضان المباراة بعد أن تأكد خروجهما رسميًا من المونديال بعد الخسارة أمام روسيا وأوروغواي.
ويسعى السعوديون إلى إحراز هدفهم الأول في البطولة، بينما يسعى منتخب الفراعنة لتحقيق فوزه الأول في تاريخ كأس العالم بعد أن تلقى 4 هزائم وتعادلين في مشاركاتهم في ثلاث نسخ أعوام 1934، 1990، 2018.
وتعد مواجهة السعودية ومصر هي ثالث مواجهة عربية خالصة في المونديال، حيث سبق أن شهد المونديال مواجهتين عربيتين وكان منتخب السعودية طرفًا فيها.

• السعودية والمغرب 1994
في يوم 25 يونيو/حزيران من عام 1994 واجه المنتخب السعودي نظيره المغربي في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات واستطاع الأخضر تحقيق الانتصار بهدفين مقابل هدف وحيد.
هدفا المنتخب السعودي أحرزهما اللاعب سامي الجابر من ركلة جزاء وفؤاد أنور، أما هدف أسود الأطلس الوحيد أحرزه اللاعب محمد شاوش.
وكان هذا الانتصار هو مفتاح التأهل لمنتخب السعودية للعبور لثمن النهائي في أولى مشاركاته المونديالية، وذلك بعد أن فاز في الجولة الثالثة على المنتخب البلجيكي بهدف سعيد عويران التاريخي، ليحصد 6 نقاط من مجموعته رغم الخسارة في الجولة الأولى أمام هولندا بهدفين مقابل هدف، أما المنتخب المغربي فكان قد تذيل المجموعة بعد تلقيه 3 هزائم.
المنتخب السعودي لم يكمل البطولة بعد دور الـ 16 حيث خسر أمام منتخب السويد بثلاثية مقابل هدف وحيد.
والجدير بالذكر أيضًا أن تاريخ مواجهة منتخب مصر في الجولة المقبلة سيصادف الذكرى الرابعة والعشرين لانتصار السعودية على المغرب في أول مواجهة عربية خالصة في تاريخ المونديال.

• السعودية وتونس 2006
أوقعت قرعة مونديال 2006 منتخب السعودية بجوار منتخبات تونس وإسبانيا وأوكرانيا في المجموعة الثامنة، وشهدت المجموعة المواجهة العربية بين الخُضر ونسور قرطاج في الجولة الأولى وانتهت بالتعادل بهدفين لكل منتخب.
أهداف المنتخب السعودي أحرزها ياسر القحطاني وسامي الجابر، بينما أحرز كلًا من زياد الجزيري وراضي الجعايدي أهداف منتخب تونس.
وكان هذا التعادل بداية طريق خروج ممثلي العرب في هذا المونديال من الدور الأول، حيث أن المنتخب السعودي كان قد تذيل المجموعة بعد الخسارة في الجولة الثانية من شيفشينكو ورفاقه برباعية مقابل لا شيء، ثم الخسارة أمام إسبانيا بهدف مقابل لا شيء.
أما منتخب نسور قرطاج الذي حل في المركز الثالث بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي كان قد خسر في الجولة الثانية من إسبانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل الخسارة أمام أوكرانيا بهدف نظيف.
ووصل المنتخبان العربيان عام 2006 إلى نتيجة مشابهة لما وصل إليه حال المجموعة الأولى من المونديال الحالي التي تضم مصر والسعودية حيث خسر كل منهما مبارتين أمام فريقين حسما الصعود بسهولة.
تفوق المنتخب السعودي على العرب في المحافل الدولية لا يشمل كأس العالم فقط، بل استطاع أيضا الانتصار في المواجهة العربية الخالصة الوحيدة في كأس القارات عام 1999 والتي جمعته أيضًا بالمنتخب المصري.
كانت بداية المنتخب السعودي في كأس القارات تشبه بدايته المتواضعة في كأس العالم 2018، حيث خسر الأخضر وقتها بخماسية مقابل هدف أمام مستضيف البطولة منتخب المكسيك، قبل التعادل مع منتخب بوليفيا سلبيًا في الجولة الثانية.
دخل المنتخب السعودي مباراته الأخيرة في المجموعة برصيد نقطة وحيدة في مواجهة المنتخب المصري الذي كان مرشحًا للفوز بعد تعادلين مع بوليفيا والمكسيك بنتيجة 2-2.
ولكن المنتخب السعودي حقق مفاجأة كبيرة وقتها بانتصاره على المنتخب المصري بخماسية مقابل هدف وحيد، في مباراة شهدت رباعية للاعب مرزوق العتيبي وهدف لإبراهيم سويد، بينما أحرز هدف منتخب مصر الوحيد سمير كمونة من ركلة جزاء.
المباراة شهدت ظروفا غير عادية بطرد ثلاثة لاعبين من المنتخب المصري وهم عبد الستار صبري وحازم إمام وسمير كمونة.
حارس مرمى منتخب مصر وقتها كان عصام الحضري، المتواجد حاليًا في قائمة الفراعنة في المونديال والذي قد يشارك في المباراة المقبلة في المونديال.
المنتخب السعودي بعدها تلقى هزيمة بثمانية أهداف مقابل هدفين من المنتخب البرازيلي في مباراة قبل النهائي، قبل أن يخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الولايات المتحدة الأمريكية ويخسر بهدفين مقابل لا شيء.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.