ترمب يواصل «معاقبة» المؤسسات الدولية

في خطوة وصفت بأنها «مؤسفة» و«مخيبة» عبر العالم ورحبت بها إسرائيل، صار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مساء أمس أحدث مؤسسة دولية تنسحب منها الولايات المتحدة «عقاباً» على عدم مراعاتها السياسات التي تعتمدها إدارة الرئيس دونالد ترمب.
ويمثل هذا الانسحاب أحدث اعتراض أميركي على المؤسسات الدولية المتعددة الأطراف. وكانت إدارة ترمب قد قررت سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ والاتفاق النووي مع إيران ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، بالإضافة إلى وقف تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان وخفض المساهمة المالية الأميركية في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «الأونروا».
وفي قرار أعلنته من واشنطن حيث كان يقف إلى جانبها وزير الخارجية مايك بومبيو، اتهمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية نيكي هيلي مجلس حقوق الإنسان بأنه «حامي منتهكي حقوق الإنسان» بسبب استهدافه إسرائيل تحديداً وتجاهله المجازر في بلدان أخرى، مشيرة إلى انتخاب جمهورية الكونغو الديمقراطية لعضوية المجلس الذي أخفق أيضاً في عقد أي جلسة بشأن فنزويلا، أو إيران، على رغم سحق مظاهرات المعارضة بطريقة لا تعرف الرحمة. وانتقدت روسيا والصين وكوبا ومصر لعرقلتها الجهود الأميركية الرامية إلى إصلاح المجلس «المنافق والأناني».
وأسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هذه الخطوة، بينما عبر المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين عن «خيبة أمله». في المقابل، رحب المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون بالقرار الأميركي ووصفه بأنه «شجاع».
...المزيد