واشنطن تدرس احتمال فرض عقوبات على أوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس إمكان فرض عقوبات على أوكرانيا في ضوء القمع الممارس ضد المعارضة، محذرة كييف من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «نفكر في بعض الخيارات، لم يجر اتخاذ أي قرار بعد، والعقوبات من ضمن الخ...
أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس إمكان فرض عقوبات على أوكرانيا في ضوء القمع الممارس ضد المعارضة، محذرة كييف من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «نفكر في بعض الخيارات، لم يجر اتخاذ أي قرار بعد، والعقوبات من ضمن الخ...
TT

واشنطن تدرس احتمال فرض عقوبات على أوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس إمكان فرض عقوبات على أوكرانيا في ضوء القمع الممارس ضد المعارضة، محذرة كييف من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «نفكر في بعض الخيارات، لم يجر اتخاذ أي قرار بعد، والعقوبات من ضمن الخ...
أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس إمكان فرض عقوبات على أوكرانيا في ضوء القمع الممارس ضد المعارضة، محذرة كييف من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «نفكر في بعض الخيارات، لم يجر اتخاذ أي قرار بعد، والعقوبات من ضمن الخ...

أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس إمكان فرض عقوبات على أوكرانيا في ضوء القمع الممارس ضد المعارضة، محذرة كييف من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «نفكر في بعض الخيارات، لم يجر اتخاذ أي قرار بعد، والعقوبات من ضمن الخيارات، ولكنني لن أتحدث عن تفاصيل محددة». وردا على سؤال عما إذا كان الأمر يتعلق بعقوبات اقتصادية أو سياسية، اكتفت المتحدثة بالقول: «توجد مجموعة من الخيارات أمامنا، ولكننا لم نصل إلى تلك المرحلة حاليا». وأول من أمس أيضا، حذر وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، نظيره الأوكراني، بافيل ليبيديف، خلال محادثة هاتفية بينهما، من إرسال الجيش لقمع المتظاهرين ضد النظام الأوكراني. وقال متحدث باسم البنتاغون في بيان، إن هيغل «أشار إلى الأضرار التي يمكن يتسبب فيها أي تدخل للجيش لقمع المظاهرات. ودعا إلى ضبط النفس». وأضاف المتحدث أن «الوزير ليبيديف أكد أن موقف الرئيس (فيكتور) يانوكوفيتش يقضي بعدم استخدام القوات المسلحة ضد المتظاهرين، وقال إنه سينقل رسالة الوزير (هيغل) مباشرة إلى الرئيس يانوكوفيتش». وصباح أول من أمس، تعهد الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، بعدم اللجوء إلى العنف ضد المتظاهرين، داعيا المعارضة إلى الحوار. وسجل المتظاهرون المؤيدون للاتحاد الأوروبي، المستمرون في تحركهم الاحتجاجي في جو من البرد القارس، نقاطا في مرمى السلطة مع إرغامهم قوات الأمن على وقف تقدمها في مواقع الاحتجاجات وسط كييف بعد مواجهات، كما حصلوا على دعم المجتمع الدولي. وأعرب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء الثلاثاء، عن «اشمئزاز» الولايات المتحدة إزاء القمع الممارس من الشرطة ضد المتظاهرين في أوكرانيا. وانضمت مساعدته للشؤون الأوروبية، فيكتوريا نولاند، إلى المتظاهرين وسط كييف ووزعت عليهم الحلوى. وعدت المنحى الذي اتخذته الأزمة الأوكرانية «غير مقبول بتاتا»، ودعت أوكرانيا إلى «إنقاذ مستقبلها الأوروبي».
وتنادي واشنطن منذ أسابيع بتقارب أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا مع الاتحاد الأوروبي، وصعدت نبرتها تجاه كييف إثر رفض الرئيس الأوكراني التوقيع نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) على اتفاقات شراكة وتبادل حر مع الاتحاد الأوروبي، تحت ضغط من روسيا. وقالت المتحدثة، جنيفر بساكي، إن نولاند تبعث بـ«رسائل قوية» على الأرض، وإن أوكرانيا تحتاج إلى العودة «إلى الحوار مع أوروبا» ومع صندوق النقد الدولي لضمان «توفير العدالة والكرامة لشعب أوكرانيا».
وأشارت بساكي إلى أنه «من المهم أن نعرب عن دعمنا قدرتهم على التعبير عن آرائهم ودعم جهودهم للاندماج الأوروبي. وإيماننا بأن احترام المبادئ الديمقراطية بما فيها حرية التجمع، حق عالمي». وأكدت بساكي مجددا أن الأزمة في أوكرانيا لا تمثل بتاتا مواجهة غير مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا. إلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، في خطاب من الكرملين، أن روسيا تدعو أوكرانيا إلى عملية تكامل بدأتها مع جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا، لكنها «لا تفرض شيئا على أحد». وقال بوتين: «نحن لا نفرض شيئا على أحد، لكن إذا رغب أصدقاؤنا في ذلك فإننا مستعدون لمواصلة العمل معا» حول مشاركة أوكرانيا في الاتحاد الجمركي. وقال بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي: «لا نفرض شيئا على أحد». وأضاف أن الاتحاد الجمركي - الذي يضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان - والمنظمة المخطط أن تخلفه «الاتحاد الأوراسي»، لا يتعارض مع أي مشروعات اندماج أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن أوكرانيا عبرت عن رغبتها هذه السنة، وحتى قبل أن تتراجع عن توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أخيرا، «في حضور كل لقاءات الترويكا (التي تضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان) بصفة مراقب». وأكد بوتين أن «مشروعنا للتكامل يقوم على مبدأ المساواة والمصالح الاقتصادية الحقيقية».
وكانت روسيا، التي يتهمها الغرب بأنها مارست ضغوطا اقتصادية وترهيبا «غير مقبول»، لعبت دورا حاسما في ردع أوكرانيا التي تواجه أزمة اقتصادية كبيرة، عن توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. أما المتظاهرون في كييف، فيبدو أنهم مصممون على البقاء في ساحة الاستقلال، بعد محاولة قوات مكافحة الشغب مهاجمتهم. فقد تجمع ألف شخص، صباح أول من أمس، في ساحة الاستقلال بعد ليلة هادئة.



زيلينسكي يرى أن فصلاً جديداً يبدأ لأوروبا والعالم بعد 11 يوماً فقط مع تنصيب ترمب

فولوديمير زيلينسكي في اجتماع «مجموعة الاتصال» (أ.ب)
فولوديمير زيلينسكي في اجتماع «مجموعة الاتصال» (أ.ب)
TT

زيلينسكي يرى أن فصلاً جديداً يبدأ لأوروبا والعالم بعد 11 يوماً فقط مع تنصيب ترمب

فولوديمير زيلينسكي في اجتماع «مجموعة الاتصال» (أ.ب)
فولوديمير زيلينسكي في اجتماع «مجموعة الاتصال» (أ.ب)

عدَّ الرئيس الأوكراني أنه من الواضح أن فصلاً جديداً يبدأ لأوروبا والعالم بأسره بعد 11 يوماً فقط من الآن، أي 20 يناير (كانون الثاني) الحالي يوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، قائلاً: «هو الوقت الذي يتعين علينا فيه التعاون بشكل أكبر»، و«الاعتماد على بعضنا بعضاً بشكل أكبر، وتحقيق نتائج أعظم معاً... أرى هذا وقتاً للفرص».

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك (أ.ب)

وقال فولوديمير زيلينسكي إن النشر المحتمل لقوات الدول الشريكة في أوكرانيا «هو من أفضل الأدوات» لإجبار روسيا على السلام، مطالباً في كلمة خلال اجتماع الخميس في ألمانيا لـ«مجموعة الاتصال» التي تضم أبرز حلفاء كييف في قاعدة رامشتاين العسكرية في ألمانيا: «دعونا نكن أكثر عملية في تحقيق ذلك».

وعدّ زيلينسكي أن انتشار قوات غربية في أوكرانيا سيساعد «في إرغام روسيا على السلام»، ورأى أيضاً أن أوروبا تدخل «فصلاً جديداً» من التعاون وستتاح لها «فرص جديدة» مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا الشهر، في حين أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، حزمة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار خلال الاجتماع.

زيلينسكي مع وزير الدفاع الألماني (أ.ب)

ولم يحدد زيلينسكي ما إذا كان يتحدث عن إرسال الغرب قوات قتالية أو قوات حفظ سلام جزءاً من أي تسوية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.

ومنذ أسابيع، تكثر التكهنات حول شروط مفاوضات سلام في المستقبل، إذ إن دونالد ترمب وعد بوضع حد للحرب «في غضون 24 ساعة» من دون أن يحدد كيفية القيام بذلك. إلا أن الرئيس الأميركي المنتخب عاد وعدل من توقعاته لإنهاء الحرب قائلاً إنه يأمل أن يتم ذلك خلال ستة أشهر من تنصيبه رئيسا في 20 يناير الحالي.

وفي ظل هذه الأوضاع، تكبَّدت أوكرانيا ضربة جديدة، الاثنين، مع تصريحات صادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا الأوكرانيين «إلى مناقشات واقعية حول المسائل المتعلقة بالأراضي» لإيجاد تسوية للنزاع، محذراً من عدم وجود «حل سريع وسهل». حتى بولندا الداعم الكبير لكييف، فتحت الباب على لسان وزير خارجيتها أمام احتمال حصول تنازلات عن أراضٍ «بمبادرة من أوكرانيا».

وتطالب موسكو أن تتخلى كييف عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئياً. فضلاً عن القرم التي ضمتها في 2014، وأن تعزف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وهي شروط يعدّها زيلينسكي غير مقبولة.

وما زالت تسيطر روسيا على نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية حتى الآن في حين سرعت تقدمها في شرقها في الأشهر الأخيرة.

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، حزمة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا. وأوضح أوستن أن الحزمة تتضمن «صواريخ إضافية لسلاح الجو الأوكراني ومزيداً من الذخائر، وذخائر أرض - جو وعتاداً آخر لدعم طائرات (إف - 16) الأوكرانية». وشدد على أن «القتال في أوكرانيا يعنينا جميعاً».

فولوديمير زيلينسكي مع لويد أوستن (أ.ب)

في ظل إدارة جو بايدن، شكلت الولايات المتحدة الداعم الأكبر لكييف في تصديها للغزو الروسي موفرة مساعدة عسكرية تزيد قيمتها عن 65 مليار دولار منذ فبراير (شباط) 2022. وتلي واشنطن في هذا المجال، ألمانيا الداعم الثاني لكييف مع 28 مليار يورو. لكن ذلك، لم يكن كافياً لكي تحسم أوكرانيا الوضع الميداني بل هي تواجه صعوبة في صد الجيش الروسي الأكثر عدداً، لا سيما في الجزء الشرقي من البلاد.

وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي «مستعد» لقيادة جهود الدعم العسكري لأوكرانيا «في حال لا تريد الولايات المتحدة القيام بذلك». وشددت كالاس كذلك قبل اجتماع المجموعة على أنها «على ثقة» بأن واشنطن «ستواصل دعمها لأوكرانيا». وأضافت: «مهما كانت هوية رئيس الولايات المتحدة ليس من مصلحة أميركا أن تكون روسيا القوة العظمى الأكبر في العالم». وتابعت كالاس: «الاتحاد الأوروبي مستعد أيضاً لتولي هذه القيادة إذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك».

وفي حديثها للصحافيين، كما نقلت عنها وكالات عدّة، قالت إنه في هذه المرحلة «لا ينبغي لنا حقاً التكهن» بشأن الدعم الأميركي المستقبلي، لافتة إلى أن الولايات المتحدة لديها مصالح كبيرة في أوروبا. وأصرت كالاس: «أنا متأكدة من أنه (عندما) تتولى القيادة منصبها، فإنها تستطيع أيضاً رؤية الصورة الأكبر».

كما استغل زيلينسكي اللقاء «لحث» حلفاء أوكرانيا على مساعدة كييف في بناء «ترسانة من الطائرات المسيّرة» لاستخدامها ضد القوات الروسية على الخطوط الأمامية وخارجها. وشدد على أن «الطائرات المسيّرة هي أمر غير بالفعل طبيعة الحرب (...) المسيّرات تردع العدو، تبقيه على مسافة».

جاءت هذا التصريحات بعد إعلان الجيش الأوكراني الأربعاء أنه ضرب ليلاً مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، قال إن سلاح الجو يستخدمه لقصف أوكرانيا.

كما وصف زيلينسكي هجوم قواته على منطقة كورسك الغربية في روسيا بأنه أحد «أكبر انتصارات أوكرانيا، ليس فقط في العام الماضي، لكن طوال الحرب».

وأعلنت موسكو نهاية الأسبوع أنها صدت هجوماً أوكرانياً جديداً في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس (آب) 2024. ولم يعلق زيلينسكي على ذلك.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، الخميس، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 46 من أصل 70 طائرة مسيَّرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.

أعلن إيفان فيديروف، حاكم مدينة زابوريجيا الأوكرانية، الخميس، أن 113 شخصاً على الأقل أصيبوا في هجوم روسي بالقنابل الانزلاقية على المدينة الواقعة بجنوب أوكرانيا. وأضاف فيديروف عبر تطبيق «تلغرام» أن 59 شخصاً يعالَجون في المستشفى بعد الهجوم الذي وقع عصر الأربعاء، وخلف 13 قتيلاً.

وبحسب السلطات الأوكرانية، نفذ الهجوم باستخدام قنبلتين تزنان 500 كيلوغرام واستهدف موقعاً صناعياً. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو دماراً عند مصنع «موتور سيش» لمحركات الطائرات الذي ينتج أيضا مسيَّرات للجيش الأوكراني.

وقالت السلطات إن أضراراً لحقت بأربعة مبانٍ إدارية ونحو 30 سيارة إلى جانب ترام. وتقع المدينة على مسافة 30 كيلومتراً فقط من خط الجبهة بين القوات الروسية والأوكرانية.

وتسقط المقاتلات الروسية القنابل الانزلاقية على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا على مسافة آمنة من الدفاعات الجوية الأوكرانية ثم يتم توجيهها لهدفها. والأهداف ليس لديها تقريباً أي دفاع ضدها.