الأرجنتين تتطلع للرد على المنتقدين وفرنسا تبحث عن الأفضل في كأس العالم

المنتخب الأرجنتيني خلال أحد تدريباته في روسيا (أ.ف.ب)
المنتخب الأرجنتيني خلال أحد تدريباته في روسيا (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتين تتطلع للرد على المنتقدين وفرنسا تبحث عن الأفضل في كأس العالم

المنتخب الأرجنتيني خلال أحد تدريباته في روسيا (أ.ف.ب)
المنتخب الأرجنتيني خلال أحد تدريباته في روسيا (أ.ف.ب)

رغم ارتفاع سقف التوقعات والطموح بشكل كبير، قدم المنتخب الأرجنتيني بداية صادمة في مشواره ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا ليثير موجة من الانتقادات الحادة ضده وضد نجمه الأبرز ليونيل ميسي، وهو ما لم يدع بديلا أمام الفريق سوى إظهار تطور كبير وسريع عبر محطته الثانية في البطولة.
ويلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره الكرواتي غدا الخميس ضمن الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات بالمونديال الروسي، والتي تشهد غدا أيضا لقاء المنتخب الفرنسي نظيره البيروفي والمنتخب الدنماركي نظيره الأسترالي.
وكان المنتخب الأرجنتيني قد استهل مشواره في المونديال بالتعادل مع نظيره الآيسلندي 1 - 1 على ملعب «أتكريت أرينا» في العاصمة موسكو في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الرابعة، وقد أضاع ميسي على منتخب بلاده فرصة الفوز عندما أهدر ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 64.
ووجهت حملة انتقادات حادة ضد الفريق، وكان من أبرز المنتقدين أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي صرح بأن خورخي سامباولي المدير الفني للمنتخب لن يستطيع العودة إلى بلاده، إذا واصل الفريق الأداء بنفس المستوي.
وقال مارادونا في برنامجه بقناة «تيليسور» التلفزيونية في حديثه عن المباراة: «لو واصل الفريق الأداء بهذا المستوى، لن يتمكن سامباولي من العودة إلى الأرجنتين».
وذكر مارادونا إن الأمر بدا وكأن سامباولي لم يكن لديه خطة جاهزة للمباراة، وأضاف أن المنتخب الأرجنتيني «أقرب إلى الهزيمة في مباراتيه المقبلتين»، أمام كرواتيا ونيجيريا في المجموعة الرابعة.
كذلك واجه ميسي العديد من الانتقادات بعد أن أضاع على منتخب بلاده فرصة الفوز عندما أهدر ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 64، لتنتهي المباراة بالتعادل مع آيسلندا 1-1.
ورغم ذلك، استعاد نجم برشلونة الإسباني توازنه وبات مستعدا ومتحمسا لتحقيق طموح الفريق في الفوز على حساب نظيره الكرواتي غدا على ملعب «نيجني نوفجورود» في افتتاح الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة، حسب ما أكده زميله جابرييل ميركادو.
أما المنتخب الكرواتي، فتبدو مشكلاته قبل مباراة الغد، أقل حجما، حيث تتمثل في قرار المدير الفني زلاتكو داليتش باستبعاد نيكولا كالينيتش من قائمة المنتخب أول من أمس الاثنين، بعد أن رفض اللاعب المشاركة من مقعد البدلاء خلال المباراة الأولى للفريق والتي انتهت بالفوز على نيجيريا 2- صفر.
وغادر كالينيتش، روسيا، ولن يتمكن المدير الفني من استدعاء لاعب مكانه في قائمة المنتخب، ومع ذلك، يتمتع الفريق بثقة عالية بعد عروضه القوية في المباراة الأولى أمام نيجيريا.
وعلى ملعب إيكاترنبرج، يتطلع المنتخب الفرنسي أيضا إلى أن يقدم أمام نظيره البيروفي، أفضل مما قدمه في مباراة الجولة الأولى.
وكان المنتخب الفرنسي، أحد المرشحين للقب، قد استهل مشواره في المونديال بالفوز على نظيره الأسترالي 2 - 1 يوم السبت الماضي بينما خسر منتخب بيرو مباراته الأولى أمام نظيره الدنماركي صفر - 1.
وعادة ما يتبع ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي أسلوب المداورة بإجراء تغييرات بشكل مستمر في تشكيلته، حتى في حالة تقديم مستويات جيدة.
وفي ظل غياب الفريق عن المستوى المعهود خلال مباراة أستراليا، يتوقع أن يجري ديشان العديد من التغييرات في صفوف الفريق ليظهر المنتخب الفرنسي بوجه مختلف خلال مباراة بيرو.
فقد كان المنتخب الأسترالي في طريقه إلى التعادل 1 - 1 مع نظيره الفرنسي لكن الأخير انتزع الفوز بهدف النيران الصديقة في الدقيقة 81 على ملعب كازان أرينا يوم السبت الماضي في أولى مباريات المجموعة الثالثة؟.
ويتطلع المنتخب الأسترالي إلى استغلال الجوانب الإيجابية عندما يخوض مباراته الثانية غدا الخميس أمام نظيره الدنماركي، ضمن المجموعة الثالثة.
فبدلا بدلا من التحسر على الهزيمة في افتتاح المشوار المونديالي، فضل المنتخب الأسترالي أن يستمد العزيمة من الكبوة وأن يستغل العديد من الجوانب الإيجابية، بحثا عن الانتصار الأول على حساب نظيره الدنماركي الذي كان قد افتتح مشواره بفوز صعب على بيرو 1 - صفر.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.