«مهرجان الأفلام اللبنانية القصيرة»... 4 عروض متتالية في أمسية

أربعة أفلام لبنانية ستتضمنها عروض «مهرجان الأفلام القصيرة» التي ستجري في 20 يونيو (حزيران) الجاري، ضمن أمسية واحدة فقط. يستضيف هذا المهرجان في دورته الثانية بعد الأولى التي أقيمت في فبراير (شباط) الماضي أعمالا لبنانية حديثة، سبق وتم عرضها في مهرجانات عالمية، فجالت على أهمها كـ«جوائز الأوسكار»، و«مهرجان دبي السينمائي»، و«سيني أليكانتي» الإسباني، وغيرها.
تستضيف هذه الأمسية صالات سينما متروبوليس في الأشرفية، وهي من تنظيم «الجمعية اللبنانية للسينما المستقلة». وتفتتح العروض بفيلم «متوسّط»، وهو من إخراج مدير التصوير اللبناني المعروف طلال خوري. وقد أنتجت مؤسسة «بدايات» هذا الفيلم القصير الذي عرض لأول مرة عالميا خلال «مهرجان دبي السينمائي الدولي 2017».
ويحكي الفيلم الذي يستغرق عرضه مدة 6 دقائق عن المدة التقريبية لغرق الإنسان في البحر، ويدعو المخرج من خلاله المشاهد لملاقاة مياه المتوسّط الزرقاء التي تبتلع الناس باستمرار، في حين أنّ العالم يقفُ مشاهدا.
وفي فيلم «الجفت الواوي الذئب والصبي» ينقلنا مخرجه وكاتبه ومنتجه وليد مونس إلى أعمال «الآكشن» ومدته 20 دقيقة. وقد حلّ هذا الفيلم القصير ضمن العشرة أفلام النهائية التي اختيرت للمنافسة في مسابقة الأفلام القصيرة (Live action short)، ضمن الدورة التاسعة والثمانين لجوائز الأوسكار العالمية. يحكي الفيلم الذي صور في بلدة بسكنتا المتنية على مدى أربعة أيام متتالية، عن أخوين استعارا بندقية صيد أبيهما من دون علمه، وأطلقا النار على ثعلب كان يهجم على دجاجاتهما، فقتلا ذئباً بدلاً منه. فتغير مجموعة من الذئاب على الدجاجات انتقاماً، ويرمز الفيلم إلى قوّة الطبيعة وضعف الإنسان.
أما فيلم «95 أوكتان» من إخراج المخرج اللبناني الصاعد فرنسوا يزبك، الذي تخرّج حديثاً في معهد الدراسات السمعية والبصرية لجامعة القديس يوسف. وقد سبق ليزبك أن ربح الجائزة الثانية في مسابقة الأفلام القصيرة التي نظّمتها جمعية متروبوليس بمناسبة عيدها العاشر عام 2016.
ويأتي فيلم «تشويش» للمخرجة فيروز سرحال مسك الختام لهذه الأمسية، لا سيما أنه سبق وعرض للمرة الأولى في «مهرجان لوكارنو السينمائي» في أغسطس (آب) 2017، كما عرض ضمن «فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي» للأفلام التسجيلية والقصيرة.
كتبت سيناريو الفيلم وأخرجته فيروز سرحال، وشارك في تصويره باسم فياض خلال 8 أيام في بيروت، وتبلغ مدة عرضه 26 دقيقة. وتدور أحداثه حول الوقت الذي يترقب فيه العالم بأسره انطلاق صفارة حكم المباراة الافتتاحية لكأس العالم. فينشغل سكان بيروت في تعديل هوائيات القنوات التلفزيونية والإذاعية؛ لكن موجات صوتية غامضة تعترض البث فجأة، فيتسلل الإحباط إلى كل من كان ينتظر مشاهدة المباراة، وسرعان ما يجد السكان أنفسهم في مواجهة موقف صعب لم يكن في الحسبان. جال الفيلم على كثير من المهرجانات الدولية حول العالم، مثل مهرجان بوسان السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية، ومهرجان «شورت وايفز» في بولندا (حيث حاز على تنويه خاصّ من لجنة التحكيم)، وفي الدورة الثالثة والعشرين لجوائز الـ«IFVA» في هونغ كونغ (حيث ربح الجائزة الذهبية)، بالإضافة إلى مهرجان «سيني أليكانتي» في إسبانيا (حاز على جائزة أفضل فيلم قصير من المتوسط).
يذكر أن «تشويش» حاز عام 2016 على «جائزة روبرت بوش ستيفتونغ» السينمائية للتعاون الدولي لأفضل مشروع فيلم روائي قصير.