«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بالكوميديا

المهرجان يكرم دريد لحام وأحمد حلمي في دورته الـ24

الطفل السعودي عمر العطوي بطل فيلم «هجان» في أول ظهور فني له (الشرق الأوسط)
الطفل السعودي عمر العطوي بطل فيلم «هجان» في أول ظهور فني له (الشرق الأوسط)
TT

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بالكوميديا

الطفل السعودي عمر العطوي بطل فيلم «هجان» في أول ظهور فني له (الشرق الأوسط)
الطفل السعودي عمر العطوي بطل فيلم «هجان» في أول ظهور فني له (الشرق الأوسط)

يكرم «مهرجان روتردام للفيلم العربي» بهولندا، في دورته الرابعة والعشرين الفنان السوري الكبير دريد لحام والفنان الكوميدي المصري أحمد حلمي ضمن احتفائه بالكوميديا في السينما العربية خلال فعاليات دورته الجديدة (30 مايو/أيار: 2 يونيو/حزيران المقبل).

يحتفي المهرجان في نسخته الجديدة بالكوميديا في السينما العربية عبر عرض عدة أفلام كوميدية، سواء في مسابقاته المختلفة أو الأفلام التي تعرض خارج المسابقة، من بينها فيلم الختام «فاصل من اللحظات اللذيذة» الذي يتقاسم بطولته هشام ماجد وهنا الزاهد، بالإضافة للفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي.

وقال مدير المهرجان روش عبد الفتاح لـ«الشرق الأوسط» إن المهرجان اعتاد منذ 2013 إتاحة الفرصة لعرض أعمال كوميدية ضمن الفعاليات المختلفة، لكن هذه الدورة تشهد احتفاءً خاصاً بالكوميديا العربية.

مشهد من فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة» (الشركة المنتجة)

وأضاف أن المهرجان سيتضمن «ماستر كلاس» للفنان أحمد حلمي يتحدث فيه عن مسيرته الفنية والأعمال الكوميدية المختلفة التي قدمها وكيفية اختيار أعماله، لافتاً إلى اهتمامهم بالتركيز على مسيرته الفنية لكونه من أهم نجوم السينما الكوميديين.

ويفتتح المهرجان بعرض الفيلم السعودي «هجان» للمخرج أبو بكر شوقي، وهو الفيلم الذي عرض بعدة مهرجانات خلال الشهور الماضية بعد عرضه الأول في النسخة الماضية من «مهرجان تورنتو».

وتدور أحداث «هجان» حول صبي يتيم يُدعى «مطر»، تربطه علاقة خاصة مع ناقته (حفيرة)، ويتعرض لحدث قاسٍ في بداية الفيلم، مما يجعل حياته تتغيّر بالكامل لاحقاً، ويقرر أن يخوض سباقات الهجن برفقة ناقته، واضعاً أمام ناظريه الفوز والانتصار، الأمر الذي يعرضه لكثير من المتاعب، ويجعل المتفرج مشدوداً على مدى ساعتين، في ترقب ما يحدث للصبي من مغامرات مثيرة.

لقطة من فيلم «مندوب الليل» (الشركة المنتجة)

يؤكد مدير المهرجان أنه تم «اختيار الفيلم السعودي ليكون فيلم الافتتاح بسبب تميزه على المستوى الفني، والقضية الإنسانية التي يركز عليها في تناول العلاقة بين الإنسان الذي يعيش في الصحراء وبين ناقته»، لافتاً إلى الأسلوب الشيق الموجود بمعالجة القصة بجانب استعراض المناطق الصحراوية الموجودة في السعودية بشكل غير تقليدي.

وبخلاف عرض المهرجان 5 أفلام خارج المسابقة الرسمية، فإن مسابقات المهرجان الثلاثة «الأفلام الروائية الطويلة»، «الأفلام الوثائقية»، و«الأفلام القصيرة» تشهد تنافس 34 فيلماً على جوائز المهرجان المختلفة، وهي الأفلام التي تعرض جميعها للمرة الأولى بالصالات الهولندية، حيث تشترط لوائح المهرجان أن تكون جميع الأفلام المتنافسة بعرضها الأول في هولندا.

لقطة من فيلم «60 جنيه» (الشركة المنتجة)

يشير عبد الفتاح إلى حرصهم خلال اختيار الأفلام على وجود غالبية الدول العربية في مسابقات المهرجان المختلفة.

وتتنافس 9 أفلام في مسابقة «الأفلام الروائية الطويلة»، أبرزها الفيلم السعودي «مندوب الليل» الذي عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي»، بجانب الفيلم التونسي «ماء العين» الذي عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من «مهرجان برلين السينمائي»، بالإضافة إلى الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» الذي حصد جوائز سينمائية عدة.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة «الأفلام الطويلة» الممثلة السعودية الشيماء الطيب، بطلة فيلم «هجان»، إلى جانب الفنانة المصرية بشرى، والفنان الهولندي المغربي المحجوب بنموسي.

مشهد من فيلم «وداعا جوليا» (الشركة المنتجة)

وتتنافس 5 أفلام بمسابقة «الأفلام الوثائقية»، منها «من عبدول إلى ليلى» الذي حصد «جائزة نيتباك» بالنسخة الماضية من «مهرجان الجونة»، والأردني «احكيلهم عني»، بالإضافة إلى اللبناني «ق»، فيما تشكل لجنة تحكيم المسابقة من المنتج المصري معتز عبد الوهاب، والإعلامي العراقي الدكتور ضياء صبحي، إلى جانب المخرجة الهولندية هستر افرمارس.

ويعرض المهرجان 12 فيلماً في مسابقة «الأفلام القصيرة»، منها الفيلمان السعوديان «لسنا أصدقاء» للمخرج فهد حدادي، و«ترياق» للمخرج حسن سعيد، بجانب ثلاثة أفلام من مصر هي «ستين جنيه» للمخرج عمرو سلامة، و«عقبالك يا قلبي» للمخرجة شيرين دياب، و«عيسى» للمخرج مراد مصطفى.

الطفل السعودي عمر العطوي بطل فيلم «هجان» في أول ظهور فني له (الشرق الأوسط)

وتشكل لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة من المخرجة اللبنانية ديانا الحلبي، والمخرج المصري الدكتور محمد غزالة، إلى جوار الفنانة الهولندية المغربية فاطمة خنفور.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.