الأخضر يغلق تدريباته... ويهدد الأوروغواي بتكتيك «الاستحواذ»

سانشيز: السعودية ما زالت قوية رغم خماسية الروس

من استعدادات المنتخب السعودي لمواجهة الأوروغواي («الشرق الأوسط»)
من استعدادات المنتخب السعودي لمواجهة الأوروغواي («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر يغلق تدريباته... ويهدد الأوروغواي بتكتيك «الاستحواذ»

من استعدادات المنتخب السعودي لمواجهة الأوروغواي («الشرق الأوسط»)
من استعدادات المنتخب السعودي لمواجهة الأوروغواي («الشرق الأوسط»)

أغلق المنتخب السعودي تدريباته أمام الجماهير ووسائل الإعلام وذلك في خضم استعداداته للنزال المصيري والمرتقب أمام منتخب أوروغواي الأربعاء المقبل في ثاني مواجهاته المونديالية.
وكان الأخضر واصل تدريباته في مدينة سانت بطرسبرغ، وبدأت الحصة التدريبية التي جرت على ملاعب التدريب بنادي زينت بتمارين الإحماء، ثم تمرين السرعات في مسافات متنوعة، بعدها نفذ المدير الفني خوان أنطونيو بيتزي تمرين الاستحواذ من فريقين على منتصف الملعب، واختتمت الحصة التدريبية بتمارين الإطالة.
وسيجري المنتخب الوطني مساء اليوم الاثنين حصة تدريبية عند السادسة مساءً على ملاعب التدريب بنادي زينت سانت بطرسبرغ، قبل المغادرة إلى مدينة روستوف لخوض التدريب النهائي على ملعب المباراة.
وكان المنتخب السعودي في إعادة ترتيب أوراقه، وذلك بعد أوقات عصيبة ومتوترة تلت خسارته الصادمة أمام المنتخب الروسي في افتتاح مونديال 2018.
وبعدما حققت أوروغواي أول انتصار لها في مبارياتها الافتتاحية بكأس العالم لكرة القدم منذ نحو نصف قرن والهزيمة الكارثية للسعودية في الافتتاح يحاول الفريق القادم من أميركا الجنوبية التحلي بالتواضع وعدم الشعور بالرضا قبل المواجهة الثانية في المجموعة الأولى يوم الأربعاء.
ورغم سعادتها بالفوز 1 - صفر على مصر بهدف متأخر لتكسر لعنة 48 عاما من الفشل في الفوز بمباراتها الأولى في كأس العالم عاد لاعبو أوروغواي مباشرة للتدريبات والعمل على التفاصيل الفنية في معسكرها في نيجني نوفجورود.
وقال كارلوس سانشيز لاعب الوسط عن هزيمة السعودية المفاجئة 5 - صفر أمام روسيا البلد المستضيف «شاهدنا المباراة الأولى للسعودية وكانت صعبة عليها».
وأضاف سانشيز الذي أرسل التمريرة العرضية التي أحرز منها خوسيه خيمنيز هدف الفوز على مصر في الدقيقة 89 يوم الجمعة «لكن السعودية ما زالت قوية. لن نركن للراحة والاعتماد على قوتنا. نفكر في أنفسنا وكيف نتطور. تُحسم المباريات بتفاصيل صغيرة».
وبالعودة إلى المنتخب السعودي، فإن ليلته الأولى في المونديال كانت عصيبة، وسادت خيبة الأمل جراء الخسارة بخماسية.
وخلال المشاركات الأربع السابقة للمنتخب السعودي كان الإنجاز الأفضل هو الوصول إلى دور الـ16، وفي المشاركة الخامسة لعبت السعودية مباراة الافتتاح وخسرتها أمام المستضيف روسيا، وعلى مدار العشرين عاما الأخيرة، وجدت المنتخبات الخاسرة في مواجهات الافتتاح نفسها خارج دور المجموعات وهي وما يثير القلق في نفوس المشجعين السعوديين.
ففي مونديال فرنسا 1998، لعبت البرازيل مواجهة الافتتاح أمام منتخب اسكوتلندا، وفاز بطل نسخة 1994 على اسكوتلندا بهدفين مقابل هدف، وفي مواجهتها الثانية تعادلت اسكوتلندا مع المنتخب النرويجي بهدف لكل منهما، وفي الجولة الثالثة خسرت بثلاثية نظيفة من المنتخب المغربي لتودع البطولة وهي في المركز الأخير.
وفي كأس العالم 2002 الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان، جمع لقاء الافتتاح بطل نسخة 1998 المنتخب الفرنسي والمنتخب السنغالي، فحدثت المفاجأة مبكراً وخسر حامل اللقب بهدف نظيف، ليبدأ حملته بالدفاع عن لقبه بخسارة، ولم تخيب فرنسا آمال جماهيرها في المباراة الأولى فقط، بل امتد ذلك إلى المباراتين الثانية والثالثة التي جعلت فرنسا تودع البطولة من دور المجموعات، فحامل اللقب تعادل المباراة الثانية سلبياً وفي المباراة الثالثة خسرت بهدفين مقابل لا شيء من المنتخب الدنماركي لتقبع في المركز الأخير بنقطة وحيدة، وتصدرت الدنمارك المجموعة بسبعة نقاط تلتها السنغال بخمسة نقاط والأوروغواي بنقطتين.
وفي مونديال ألمانيا 2006 تم تغيير نظام مباراة الافتتاح وأصبح منتخب الدولة المستضيفة للبطولة من يلعب المباراة الأولى، حيث كان في السابق يلعب حامل اللقب المباراة الافتتاحية، لتخوض ألمانيا المباراة أمام منتخب كوستاريكا وانتهت بفوز ألمانيا بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وألقت الخسارة في اللقاء الافتتاحي ظلالها على المنتخب الكوستاريكي الذي خسر في لقائه الثاني أمام منتخب الإكوادور بثلاثية نظيفة، وفي اللقاء الثالث تفوقت أيضا بولندا على الإكوادور بهدفين مقابل هدف، لتخرج كوستاريكا من البطولة برصيد صفري في المركز الأخير.
وفي كأس العالم 2010، كانت الأنظار موجهة إلى جنوب أفريقيا البلد المضيف، وإلى زعيمها التاريخي نيلسون مانديلا المهندس الحقيقي لبطولة كأس العالم، فوجوده والتزامه ساهم بتحقيق هذا الحلم التاريخي لجنوب أفريقيا، وفي مباراة الافتتاح التي جمعت المنتخب الجنوب أفريقي مع منتخب المكسيك انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، فلم يكن هناك فريق خاسر في لقاء الافتتاح على غير عادة البطولة فارتفع حماس جماهير جنوب أفريقيا وتأملت تحقيق مفاجأة بالتأهل من دور المجموعات، إلا أن الفريق خسر في اللقاء الثاني أمام الأوروغواي بثلاثية نظيفة ورغم انتصاره على فرنسا بهدفين مقابل هدف وبلوغه 4 نقاط خلف الأوروغواي إلا أن المكسيك خطفت المركز الثاني بفارق الأهداف بعد فوزها على فرنسا بهدفين نظيفة وخسارتها بهدف نظيف من الأوروغواي، وفي دور الـ16 لعبت أمام المنتخب الأرجنتيني الذي انتصر بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وبعد تلك البطولة بأربعة أعوام، أقيم مونديال البرازيل، وكان لقاء الافتتاح بين المستضيف ومنتخب كرواتيا، لتنتهي المباراة بفوز البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي الجولة الثانية اكتسح منتخب كرواتيا المنتخب الكاميروني برباعية نظيفة، إلا أن آخر مباراة في دور المجموعات خسرتها كرواتيا بثلاثة أهداف مقابل هدف للمنتخب المكسيكي لتخرج من البطولة مبكراً.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».